يتطور عالم التكنولوجيا من حولنا بشكل سريع جدًا حتى أصبح توقع المستجدات التى يمكن أن تطرأ على الحياة البشرية أمر صعب جدًا رغم كل الدراسات والاستنتاجات التى يسير ورائها العلماء فى كافة المجالات، فالابتكارات الإنسانية دائمًا مذهلة حتى وإن كان هذا الابتكار مجرد فكرة وليس صناعة اختراع جديد أو تحقيق نجاح ما فى عالم الفضاء.
والإنسان توصل إلى ابتكار غريب بالفعل، فرغم أنه لم يضف اختراعًا ملموسًا جديدًا، ولكنه أضاف تطورًا مذهلًا سيكون له تأثير كبير فى حياتنا، وهذا الابتكار يتمثل فى انتشار مواقع إلكترونية عالمية تتيح للشخص استئجار من ينوب عنه فى كثير من الأمور الحياتية، مثل استئجار شخص للتظاهر أو المشاجرة، وكذلك يمكن لفتاة ما أن تستأجر حبيب يرافقها للاحتفال بعيد الحب أو أى مناسبة، كما تمكن بعض المواقع المطلقات من استئجار أب مزيف لأبنائهن، وقد أصبح هذا الأمر سهل جدًا مع الانتشار الكبير للمنصات الإلكترونية وخدمات التسويق الإلكترونى.
موقع فرنسى يتيح خدمة استئجار أشخاص لحضور المظاهرات
البداية هنا مع إتاحة واحد من أشهر منصات التسويق الإلكترونى فى فرنسا، خدمة جديدة وفريدة من نوعها، وهى استئجار شخص ليحضر المظاهرات والاحتجاجات بدلا منك.
وهذه الفكرة نبعت من منطلق أنه يمكن لبعض الجماعات أو الأحزاب الدعوة لمظاهرات على قرارات سياسية أو حكومية، فى حين أنه قد يكون من الصعب على أحد المتعاطفين المشاركة فى تلك المظاهرة إما لبٌعد مكان المظاهرة أو توقيتها، ولهذا السبب أتاح الموقع الفرنسى "Wistand" خدمة جديدة للمستخدمين وهى استئجار وكلاء للاحتجاج بالنيابة فى أى وقت وفى أى مكان.
وأشار تقرير لموقع "odditycentral" ، إلى أنه قبل أن يتحمس أى شخص للخدمة، يجب أن يعلم أن Wistand متاح حاليًا فقط فى فرنسا، وذلك كونها البلد الذى يشهد احتجاجات أسبوعية "السترات الصفراء" منذ ما يقرب من 6 أشهر، ورغم أن فكرة هذه الخدمة عبر الإنترنت قد تكون مستوحاة من المحتجين المناهضين للحكومة فى "يلو فيست"، إلا أنها ليست تابعة للحركة بأى شكل من الأشكال، ولكن يمكن استخدامها لأى نوع من الاحتجاجات، فكل ما على الشخص فعله هو الذهاب إلى الموقع وأن يبدأ فى البحث على سبب الاحتجاج، ثم التبرع برسوم محددة لحضور هذا الاحتجاج نيابة عنه.
وبعد القيام بطلب إرسال شخص بالنيابة، سيقوم فريق Wistand بتوصيل شخص يريد استخدام الخدمة مع الآخر الذى سيذهب بدلًا منه للاحتجاج، ولن يتم خصم المبلغ المدفوع إلا بعد قبول الوكيل لشروط مهمته، وأضاف التقرير، أن المنصة الإلكترونية تسمح لمستخدم الخدمة تقديم طلب قبل 48 ساعة من الاحتجاج المقرر بالدفع مقابل الملحقات المختلفة للوكيل، مثل القمصان المطبوعة والقبعات واللافتات لمساعدتهم على إحداث تأثير أكبر.
وبفضل تقنية تحديد الموقع الجغرافى "سيند لوكيشن"، يمكن لمستخدم الخدمة التأكد من أن الوكيل يحضر الاحتجاج كما هو متفق عليه، بل ويطلب منه مشاركة الصور ومقاطع الفيديو فى الوقت الحقيقى، مما يتيح له متابعة الإجراء بأكبر قدر ممكن، أما مؤسس ومدير الموقع الالكترونى، فإنه مقتنع بأن عمله يلبى حاجة حقيقية، ويقول بخصوص هذا الأمر "معظم الناس مقيدين بالتعبير عن أفكارهم فى التعليقات على الإنترنت، ولكن الموقع يتيح للكثيرين أن يكون لهم تأثير فى العالم الحقيقى".
ايجار شخص للتظاهر
موقع صينى يتيح تأجير أشخاص للمشاجرة بالنيابة
وهناك خدمة أخرى توفرها منصات التسويق الإلكترونى، إذا كنت واحدًا من هؤلاء المحبين للشغب والمشاجرات، حيث يتيح موقعًا صينيا، إمكانية الاستعانة بشخص غريب ليتشاجر بالنيابة عنك، وهو الأكثر تطورًا من الاستعانة التقليدية بـ"البلطجية" للمشاركة فى المشاجرات وعمليات السطو.
وسلطت وسائل الإعلام الصينية، الضوء على موقع "تاوباو" الصينى، وهو من أكبر منصات التجارة الإلكترونية فى العالم، والذى يبيع جميع المنتجات إلكترونيًا، مثل الهواتف المحمولة والأجهزة والملابس وغيرها من مئات المنتجات التى يحتاجها الملايين، ولكن الجديد الذى يقدمه هذا الموقع هو خدمة توفير بديلًا لك فى حالة الشجار، والذى يحمل اسم "مشاجر محترف".
وتشير التقارير إلى أن الموقع أدخل حديثًا لخدماته وقائمة السلع التى يقدمها خدمة "التشاجر بالوكالة"، والتى تمنح الناس فرصة لتوظيف الغرباء لمجادلة شخص ما أو مضايقته نيابة عنهم، مقابل رسوم رمزية، ورغم أن الخدمة مازالت غامضة من الناحية القانونية، إلا أن الموقع وفر عشرات العروض من مختلف المحتاجين المحترفين المستعدين للمناقشة نيابة عن أى شخص فى أى مكان، بحيث تتراوح التكلفة ما بين 5 و 20 يوان، وتقول التقارير "إذا كان هذا المبلغ يبدو باهظا، فذلك لأن كل الجدال يتم عبر مكالمة هاتفية أو الرسائل النصية، وليس وجها لوجه".
وتشير التقارير، أيضًا، إلى أنه عند الدخول للموقع، يوجد نظام فحص للطلب الذى يتقدم به أى شخص راغب فى الحصول على الخدمة، ويتطلب هذا الفحص، معلومات مثل نوع المشاجرة وما تريد أن تتشاجر بشأنه، والوقت الذى يجب أن يتشاجر فيه.
والعرض لا يقتصر على هذا فحسب، بل يتيح الموقع، أكثر من عرض، فهناك المكالمة الهاتفية الغاضبة أو رسالة نصية والتى تكلف 20 يوان صينى، أما يوم كامل من المكالمات غير المرغوب فيها فيكلف 40 يوانًا، وبمجرد الاتفاق بين الطرفين على الشروط، يتم إجراء الصفقة ويتعين على طالب الخدمة أن يقوم بالدفع عبر خدمات الدفع الإلكترونى.
ايجار شخص للمشاجرة
شركة بريطانية تبيع الهواء فوق أسطح المبانى فى العاصمة لندن
وليس استئجار الأشخاص هو الذى أصبح متاحًا الآن، بل امتد الأمر أيضًا إلى الطبيعة، فلك أن تصدق أو لا تصدق، أنه أصبح متاحًا فى لندن الآن بيع "الهواء" فى المجال الجوى فوق المبانى، فقد بدأت بالفعل شركة تطوير عقارى فى العاصمة البريطانية، بيع وتأجير "الفضاء الجوى" فوق أسطح العمارات والمبانى فى عاصمة الضباب، والتى وصلت فيها أسعار الأراضى إلى مبالغ خيالية.
وذكر موقع "ستف" الإخبارى النيوزيلندى، أن "الفضاء الجوى" فوق أسطح العمارات فى لندن يُدر على قاطنيها أموالًا طائلة، فعلى سبيل المثال يعرض حيز الهواء فوق مبنى سكنى فى منطقة "تشليسى" الراقية بلندن للبيع فى السوق ويأمل أصحابه فى الحصول على ما يزيد على 560 ألف جنيه إسترلينى نظير استئجار أسطع المبانى لاستنشاق الهواء الفريد من نوعه فى الغلاف الجوى الذى يعلو تلك المنطقة.
غلاف جوى للإيجار
"حبيب للإيجار".. أحدث ابتكارات السياحة فى روما
وبالعودة للأمور المادية واستئجار الأشخاص مرة أخرى، نجد أن شركة سياحة إيطالية أطلقت خدمة جديدة وغريبة، تتمثل فى تأجير "حبيب" للسائحات العازبات، أو اللاتى جئنا بمفردهن ويشكين الوحدة، وقالت الشركة، إن هذه الخدمة التى أطلقت عليها اسم"Insta Boyfriend Rome private tour" أو "جولة خاصة فى روما مع حبيب إنستا"، تستهدف إسعاد السائحين القادمين إلى روما التى تُعَد من أجمل عواصم العالم، وتمتلك عددا كبيرا من المزارات السياحية الرائعة، ويزورها ملايين السياح سنويا، وذلك حسب ما نشره موقع "العين" الإماراتى.
وهذه التجربة الفريدة من نوعها التى توفرها شركة "Roma Experience" الإيطالية للسياحة، تتيح للفتيات العازبات اختيار أحد الرفاق الرجال لاصطحابهن فى جولة لمشاهدة معالم العاصمة الإيطالية روما، من خلال ما سمّته الشركة خدمة " Insta boyfriend service" ، حيث يتاح الاختيار والحجز من على الموقع الرسمى للشركة.
وتتيح هذه الخدمة لزائرات المدينة زيارة جميع معالمها التاريخية والسياحية، فى وقت مخصص فقط لجميع المسافرات المحبات لشبكات التواصل الاجتماعى والتصوير الفوتوغرافى، بحسب صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، كما توفر خدمة "حبيب للإيجار"، للفتيات، الخروج مع الأحبة المختارين، الذين يصطحبوهن فى جولة تستمر لمدة 3 ساعات متواصلة، تتضمن التجوال بين أزقة روما الجميلة ومشاهدة معالمها الشهيرة، والأهم التقاط الصور التذكارية و"السيلفى" على يد رجال محترفين.
وتضع الفتيات الصور التى التقطها لهن "الحبيب المستأجر" على موقع تبادل الصور والفيديوهات "انستجرام"، وتبلغ تكلفة هذه الخدمة 599 يورو، مع وجود سيارة خاصة يقودها "الحبيب الأجير"، كما يمكن مشاركة "الحبيب" مع فتاة أخرى لتقسيم تكلفة 639 يورو على شخصين، لتقليل النفقات.
وقال المروجون لهذه الخدمة - مازحين - "يمكن أن يقدم الحبيب الأجير مجموعة كبيرة من المزايا، منها عدم شكواه من كثرة الأماكن التى ستزورها الفتاة، فهو مكرس خصيصًا لسعادة السائحة التى يرافقها، وقبل كل شىء هو مصور محترف".
حبيب للايجار فى ايطاليا
مطعم تونسى يقترح على زبائنه “حبيب للإيجار” فى عيد الحب
ويبدو أن تجربة استئجار حبيب لم تقف داخل حدود الدولة الإيطالية، بل انتقلت إلى الجانب الآخر على سواحل البحر المتوسط، وتحديدًا فى تونس، حيث اقترح مطعم تونسى، فكرة "حبيب للإيجار" على زبائنه لجذبهم للاحتفال بعيد الحب "الفالنتاين".
ونشر مطعم "كافى شانتا" الواقع فى منطقة "قمّرت" (الضاحية الشمالية للعاصمة) – بحسب ما نشرته وسائل إعلام عربية - إعلانًا عبر صفحته على موقع "فيس بوك"، يعرض فيه على الشباب والفتيات العازبين "حبيب للإيجار" يستقبله على باب المطعم ويقضى معه سهرة جميلة على طاولة حمراء مليئة بالشموع، ويقدم له خاتم الخطوبة وعلبة شوكولا.
وهذا الطقس الاحتفالى يستمر لساعات فقط، حيث يغادر الضيف مودعا حبيبه المؤقت، بعد أن يعيد الخاتم والشوكولا للمطعم، لكنه يحظى قبل ذلك بفرصة لتوثيق هذه الليلة عبر حسابه على موقع "انستجرام"، وقد أثارت الفكرة التى ابتكرها المطعم، جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعى فى تونس، حيث رحب البعض بها، فيما لجأ آخرون للتهكم على الموضوع، وعارضها آخرون على اعتبار أنها تدفع فى اتجاه "الاتجار بالبشر".
يويتشى إشى: أخاف أن أنجب حتى لا يختلط على الأمر
ويظل العرض مستمر فى هذا الملف، مع "يويتشى إشى"، وهو شاب يابانى نحيل الجسم، يبلغ من العمر 38 عامًا فقط، ولديه أطفال أكثر من أى شخص فى عمره، عددهم 35 طفلًا، ولكنهم جميعًا ليسوا أطفاله، بل ينتمون إلى 25 أسرة، حيث يتم استئجار الشاب من قبل هذه الأسر ليمثل دور الأب لصغارهم، فيما يقضى هو مع كل عائلة 4 ساعات فقط فى اليوم، مرتين أسبوعيًا، حسب احتياج العملاء.
ومنذ 10 سنوات، أسس "إشى"، شركة "فاميلى رومانس" لتأجير العائلة والأصدقاء، وزادت شعبية الشركة وصاحبها منذ تأسيسها، واليوم، أصبح إشى "أبا" لـ35 طفلا، ومن خلال هذا التقرير الذى نشرته وسائل إعلام بريطانية، يروى الشاب اليابانى تجربته كفرد فى 25 أسرة، ولكنه لا ينتمى لأى منها.
عضو فى العائلة مزيف لكن صادق
ويقول "إشى"، إن فكرة تأسيس شركته ظهرت منذ 14 عاما، عندما تقدمت صديقة بطلب التحاق ابنها بروضة أطفال خاصة، لكن الأمر تطلب مقابلة الوالدين، وكانت الفتاة أمًا عزباء، فساعدها "إشى" بدور الأب، مضيفًا "لم يسر الأمر على ما يرام، إذ فشلت مع الصبى فى أن نبدو كأسرة، لكننى فكرت فى أن هناك شيئا مثيرًا فى فكرة الحاجة لأسرة"، وتابع "فاميلى رومانس تلبى حاجة معينة للناس، أنا مزيف، لكننى مستعد على مدار ساعات قليلة أن أكون صديقا أو قريبا".
أصدقاء وعائلة للإيجار
وتتباين احتياجات زبائن إشى بشكل كبير، فبعضهم يحتاج إلى رفقاء لمقابلة والديهم، لأنهم لا يقدرون على تقديم رفقائهم الحقيقيين، وفى مثل هذه المناسبات، تعمل الشركة على توفير أشخاص متوافقين فى الطول، والشعر، والعمر.
ويقول إشى، "يمكن لمن يجدون صعوبة فى التعرف على أصدقاء أن يستأجروا واحدا، نحن نتصرف كالأصدقاء الحقيقيين، ونذهب للتسوق، أو المشى، أو حتى للدردشة"، فيما يستأجر البعض رفيق لحضور حفلات، وفى حالات أخرى، يستأجر كبار السن من يقومون بدور الأبناء أو الأحفاد، لتعويض من فقدوهم، أو لم ينجبوهم.
الشاب اليابانى يويتشي إشي
دور الأب هو الأكثر شيوعا
وقال إشى، إن الإقبال الأكبر يكون على دور الأب، فثمة 200 ألف حالة طلاق فى اليابان سنويا، والكثير من الأسر يعولها أحد الوالدين وحده، لذا يرى "إشى"، أن هذه الأسر فى موضع احتياج، وأن خدماته تساعدهم فى استكمال الواجهة الاجتماعية.
وأضاف "الأمر يختلف من أسرة لأخرى، فبعض العملاء يطلبون أبا حنونا، آخرون يطلبون أبا صارما، أو أبا أنيقا، ويمكننا تنسيق هذه الأمور"، وفى حال كان الأطفال صغار السن، دائما ما يحتاج إلى اختلاق قصة تبرر غياب الأب فى الماضى، لكن الجزء الأصعب هو رحيل الأب ووداعه للطفل الذى لعب دور أبيه، ويقول إشى، "ليس من السهل إقناع الأطفال، فمن المؤلم رؤية طفل يبكى، وهذا هو الجزء الأصعب."
وينتمى العاملين فى "فاميلى رومانس"، إلى 5 أسر على الأكثر، لكن "إشى" ينتمى إلى 25 أسرة كونه أسس الشركة وحده فى الماضى، ويؤدى دور الأب لـ35 طفلا، كما أنه جزء من 69 علاقة مختلفة ما بين قرابة أو صداقة.
ويقول الشاب اليابانى "يجب أن أتأكد من معلومات الأسرة قبل الوصول إلى المنزل، ولدى دفتر فيه أسماء وتفاصيل أفراد الأسرة التى أحتاج إليها"، والأمر يشمل الواجبات الأبوية الأخرى، مثل التوصيل إلى المدرسة فى الصباح، والاجتماعات من وقت لآخر، والمسابقات الرياضية فى فترة بعد الظهيرة، ومقابلات العشاء فى فترة المساء.
وتابع "لدى الكثير من العمل، بدون أى عطلات، وقررت أن يكون وقتى الشخصى ما بين منتصف الليل والثالثة صباحا، مهما كنت متعبا، أشاهد الأفلام، وأرسم اللوحات، هذه هى عطلاتى، وأنام ثلاث ساعات فقط فى اليوم."
شركة يابانية تتيح آباء للإيجار
مؤسس الشركة لا يستطيع الزواج والإنجاب فى الواقع
واللافت هنا، أن الشاب اليابانى إشى، غير متزوج، وليس لديه أبناء، ولا يريد ذلك من الأساس، ويرى أنه إذا أسس أسرته الخاصة، لن يتمكن من تجاهل المخاوف بشأن مشاعر الأسر الـ25 الأخرى التى ينتمى إليها، كما يتساءل "كيف سيكون شعورهم إذا تزوجت فى الحقيقة؟".
وأضاف "لو أصبح لدى أبناء فى الحقيقة، أخشى أن يتحولوا بالنسبة لى إلى أحد الأسر المزيفة ويختلط على الأمر"، ويقول أنه "يعتقد أن الشخصيات التى يقوم بها تتطلب نوعًا من التواصل والعاطفة مع من يؤدى دور صديقهم أو قريبهم، فالشركة قائمة على التفاهم المتبادل بين الممثل والعميل فى حدود الصداقة".
ويوضح أن الشركة تقدم 30 نوعا من الخدمات، كل منها له قواعده الخاصة، فمثلا لا يمكن تبادل القبل أو ممارسة الجنس، ويقتصر الأمر على مسك الأيدى، فيما يدفع العميل 20 ألف ين (180 دولار) مقابل أربع ساعات، بالإضافة إلى مصاريف التنقل والخدمات، وهى خدمة ليست رخيصة بالنسبة لأم عزباء - على حد وصف إشى.
شركة يابانية تتيح صديق للإيجار
الحقيقة المرة تتمثل فى لحظات مصارحة الأبناء
وشعار شركة "فاميلى رومانس"، هو "السعادة فوق الحقيقة"، لكن يصعب إخفاء الحقيقة على المدى البعيد، فمثلا، إحدى بنات إشى تبلغ من العمر عشرين عاما الآن، وما زالت تظن أنه والدها الحقيقى، لذلك يرى إشى، أن الأسر عليها إخبار الأبناء بالحقيقة فى مرحلة ما، ويقول "ولكن للأسف، الأمر ليس بيدى".
كما يرى أن الخدمات التى تقدمها شركته "مطلوبة" فى مجتمع لا يتقبل الفردية، مضيفًا "فالثقافة اليابانية ودودة وبها ترحاب، وتحترم الناس وتقدرهم، لكن الجانب القاسى يتعلق بالعقوبات المعنوية وما قد يظنه الآخرون بنا"، وتابع "يصعب علينا أن نكون كما نريد أو أن نعبر عن أنفسنا بطريقتنا، وسيكون من الأفضل لو كنا فى غير حاجة لهذه الخدمات فى مجتمعاتنا، لكن الأمر ليس كذلك."
شركة يابانية تستأجر أزواج
فاميلي رومانس اليابانية توفر آباء للإيجار
هذا الخبر منقول من اليوم السابع