شهد العالم عدد من الازمات والصراعات السياسية والتي اشتعلت خلال هذا الأسبوع بين أمريكا والصين وهو ماخلق أزمة هواتف هواوي بعد منع استخدم جوجل بلاي في هذه الهواتف ، وصراع أمريكا وإيران ، بالإضافة إلى استمرار أزمة البريكست في بريطانيا بعد اعلان استقالة تيريزا ماي ، تستعرض الفجر أبرز هذا الصراعات
أمريكا - إيران
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن إرسال 1500 جندي أمريكي إضافي إلى الشرق الأوسط، إثر تصاعد التوتر مع إيران، كما أن مهمة هذه القوات الإضافية التي سيتم نشرها سيكون لأغراض وقائية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن في وقت سابق، أنه لا حاجة لإرسال قوات أمريكية إضافية إلى الشرق الأوسط بسبب إيران، معلنا استعداده إجراء هذه الخطوة عند الضرورة.
أمريكا - الصين
أصدرت الحكومة الأمريكية حظرًا تامًا على شركة هواوي Huawei من العمل مع الشركات الأمريكية، مما أجبر جوجل على إلغاء ترخيص هواوي Huawei لفترة، لمنع استخدام خدمات Google Play على الأندرويد وحظره من برنامج Android Q beta، وخطت شركات كوالكوم وARM وSD Association نفس الخطوات.
ونفذت الإدارة الأمريكية الحظر بسبب خوض الولايات المتحدة والصين حربًا تجارية مستمرة منذ أن بدأت إدارة ترامب في زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة والصين.
ورسميًا كان السبب في حظر شركة هواوي هو أن أجهزة الشركة تعرض الولايات المتحدة لخطر التجسس وأن الأشخاص الذين يستخدمون أجهزة هواوي Huawei بشكل مستمر يزيد من احتمالية تعرضهم لأخطار التهديد، وبالرغم من ذلك لم ترفع إدارة ترامب دعوى قضائية.
اتهمت الحكومة الصينية السلطات الأمريكية بممارسة "البلطجة الاقتصادية" من خلال فرض إجراءات تقييدية على شركة "هواوي"، وقال وزير الخارجية الصيني، وان يي، في تصريح له، على هامش اجتماع وزاري لمنظمة شانجهاي للتعاون في العاصمة القرغيزية بيشكيك: "استخدام الولايات المتحدة السلطة الحكومية من أجل ممارسة ضغوط، لا سبب لها، على شركات صينية خاصة مثل هواوي، ليست إلا بلطجة اقتصادية".
استقالة ماي
أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي،اليوم الجمعة أثناء إلقائها خطاب استقالتها من رئاسة الحكومة البريطانية في مشهد مؤثر علي خلفية "أزمة بريكست" انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتستقيل تيريزا ماي من منصبها 7 يونيو المقبل، مؤكدة انها أبلغت الملكة إليزابيث بذلك، وستواصل مهامها كرئيسة للوزراء إلى حين اختيار زعامة جديدة.
خيم البريكسيت على الفترة التي تولت فيها ماي منصبها، والتي استمرت نحو 3 سنوات، وبذلت ماي جهدا كبيرا لتحقيق نتيجة الاستفتاء الذي دعا إليه سلفها، ديفيد كاميرون، كما تعرضت خلال هذه الفترة أيضا لانتقادات من كل الأطراف وضربات سياسية من كل الزوايا تمثلت في استقالات مفاجئة لوزرائها وتمرد برلمانيي حزبها، ولكنها ظلت تتعهد بتفعيل "إرادة" الشعب البريطاني رغم تقلص نفوذها وسيطرتها على البرلمان والحزب.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني عام 2018 كشفت ماي عن مسودة اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي بشأن البريكست لتفاجئ بسلسلة من الاستقالات من فريقها، قالت ماي حينئذ إن هذا الاتفاق هو أفضل اتفاق يمكن الحصول عليه، لأنه سيوفر انسحابا منظما من الاتحاد الأوروبي بأقل قدر ممكن من الاضطراب للمواطنين والأعمال التجارية سواء للبريطانيين أو الأوروبيين.
ولكن قضية الحدود الايرلندية ظلت حجر عثرة فالاتفاق يحول دون عودة النقاط الحدودية بين ايرلندا الشمالية والجنوبية حتى يتم التوصل إلى اتفاق تجاري في نهاية المرحلة الانتقالية ولكن لا يوجد إطار زمني لهذه العملية.
أمريكا -تركيا
منحت الولايات المتحدة تركيا أسبوعين لتخليها عن شراء منظومة الدفاع الصاروخي إس-400 الروسية، لصالح منظومة باتريوت الأمريكية."بحلول نهاية الأسبوع الأول من يونيو، يتعين على تركيا إلغاء الصفقة التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات مع روسيا وشراء نظام الدفاع الصاروخي باتريوت الذي يصنع في الولايات المتحدة الأمريكية. أو مواجهة فقدانها الحصول على 100 مقاتلة من طراز "إف 35" وعدت بها، وفرض عقوبات أمريكية، فضلا عن رد فعل محتمل من الناتو".
وتتصاعد حدة التوتر بين تركيا والولايات المتحدة بسبب قرار أنقرة شراء منظومة الدفاع الصاروخي إس-400 والتي لا تتوافق مع أنظمة حلف شمال الأطلسي، وقال المسئولون الأمريكيون إن شراء أنقرة المزمع للمنظومة الروسية يهدد دورها في مشروع المقاتلة إف-35 وشرائها لتلك المقاتلات، وتقول واشنطن إن منظومة إس-400 تعرض مقاتلاتها من طراز إف-35 للخطر.
وتخشى الولايات المتحدة والأعضاء الآخرون في حلف شمال الأطلسي الذين يمتلكون مقاتلات إف-35 أن يتمكن الرادار الخاص بمنظومة إس-400 من رصد وملاحقة المقاتلات مما يحد من قدرتها على تفادي الأسلحة الروسية.
ومن جانبها أوضحت أنقرة أن المخاوف الأمريكية مبالغ فيها وتحث واشنطن على تشكيل المخاوف الأمريكية مبالغ فيها وتحث واشنطن على تشكيل مجموعة عمل لتقييم المخاطر التي قد تمثلها منظمة إس-400 على المقاتلة إف-35.
وتم توقيع اتفاقية توريد "إس-400" لتركيا في ديسمبر 2017 في أنقرة. وتحصل تركيا بموجب هذه الاتفاقية على قرض من روسيا لتمويل شراء "إس-400"، جزئيا، وأثار نبأ تعاقد تركيا على شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية حفيظة واشنطن، التي ترى ضرورة أن تشتري تركيا تقنيات عسكرية من صنع أمريكي أو أطلسي، كونها عضوا في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
أعلنت تركيا أنها لن تتخلى عن صفقة شراء منظومات صواريخ الدفاع الجوي الروسية من طراز "إس 400" وأن الدفعة الأولى من هذه الصواريخ ستصل إلى البلاد في يوليو هذا العام.
هذا الخبر منقول من الفجر