تكثف قوات الجيش الوطنى الليبى الغارات الجوية على تمركزات الجماعات المتطرفة والمليشيات المسلحة التى تتمركز فى العاصمة الليبية طرابلس، وذلك تمهيدا لإطلاق المرحلة الثالثة من عملية "طوفان الكرامة" لتحرير طرابلس.
أكد مدير المركز الإعلامى لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبى، العميد خالد المحجوب لـ"اليوم السابع" شن مقاتلات سلاح الجو الليبى لأكثر من 20 غارة جوية على مواقع للمليشيات المسلحة فى ضواحى طرابلس، ما أدى لتدمير عدد من مخازن الأسلحة والذخائر للمليشيات المسلحة بالعاصمة الليبية.
وقال المركز الإعلامى لغرفة عمليات الكرامة فى بيان صحفى، أن شباب طرابلس خرجوا فى مسيرات داعمة للجيش الوطنى الليبى ورافضة لحكم المليشيات المسلحة فى طرابلس.
وانتشرت في العاصمة طرابلس منشورات مؤيدة للقائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر، تكشف عن خروج السكان فى انتفاضة كبرى بالعاصمة طرابلس لنصرة الجيش الوطنى الليبي فى العشرين من رمضان، أى يوم غد السبت، وطالبتهم بالخروج عن الصمت ضد الميليشيات والعصابات الإجرامية، لكن دون تقديم تفاصيل عن هذه الانتفاضة ومَن يقف وراءها.
وتواصل قوات الجيش الليبى الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى محاور القتال فى طرابلس، وذلك استعدادا للمرحلة الثالثة لاقتحام قلب العاصمة الليبية لتحريرها من قبضة المليشيات المسلحة، والقضاء على التنظيمات الإرهابية التى انتقلت إلى طرابلس لدعم حكومة الوفاق الوطنى الليبية.
وبسطت قوات الجيش الليبى سيطرتها على المدن المحررة فى المنطقة الغربية وبدأت العمل على بسط سلطة الدولة فى المدن، وتعكف الحكومة الليبية المؤقتة على تفعيل الدواوين التابعة لها فى المدن المحررة وتوفير لها كافة الاحتياجات المعيشية.
وتمكنت القوات المسلحة الليبية من تدمير عدد من المدرعات التركية التى هربتها أنقرة إلى المليشيات المسلحة فى محاور القتال بطرابلس، وذلك فى خرق واضح لقرارات الأمم المتحدة التى فرضت حظرا للتسليح على ليبيا.
فيما قالت مصادر عسكرية ليبية، إن عدد من الجرحى فى صفوف المليشيات المسلحة تم نقلها إلى تركيا لتلقى العلاج، وهو ما يؤكد تورط أنقرة فى دعم المتطرفين والمسلحين فى العاصمة الليبية، مما سيؤثر على أمن واستقرار ليبيا بسبب التدخلات التركية والقطرية.
وتستعد كتائب عسكرية كبيرة من مدن المنطقة الغربية للإنضمام إلى القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية في المعارك التي تشهدها العاصمة طرابلس خلال الساعات المقبلة.
ويواصل القائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر جولاته العالمية لوضع الرأى العام العالمى فى صورة الأوضاع العسكرية بالعاصمة الليبية، والأسباب التى دفعت قوات الجيش الوطنى الليبى للتحرك إلى طرابلس لتحريرها من قبضة المليشيات المسلحة.
فيما فشلت جولات رئيس المجلس الرئاسى الليبى فائز السراج فى القارة الأوروبية وعدم تمكنه أيضا من تحقيق أى نجاحات خلال جولاته المغاربية التى شملت تونس والجزائر، بالإضافة لرفض المجتمع الدولى لسلطة المليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة التى تتمركز فى قلب العاصمة طرابلس.
وتشهد مختلف محاور جبهات القتال فى تخوم العاصمة طرابلس اشتباكات عنيفة بالاسلحة الثقيلة والمتوسطة وتحليق مكثف لطائرات الجيش الليبى على عدد من محاور القتال فى العاصمة الليبية، وذلك منذ إطلاق عملية طوفان الكرامة فى الرابع من أبريل الماضى لتحريرها من قبضة المليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة.
الموضوعات المتعلقة
هذا الخبر منقول من اليوم السابع