ويقدم "اليوم السابع" على مدار شهر رمضان الكريم سلسلة حلقات "النصف الآخر"، بروايات عن أبطال الظل فى حياة من خاضوا حروبا ومن أحرزوا السلام.. من قادوا بلادهم نحو مستقبل أفضل، ومن تعثرت مسيرتهم أمام تحديات جسام، وغيرهم الكثير..
هيلارى وبل كلينتون.. الثنائى الأشهر
عندما نتحدث عن هيلارى وبل كلينتون، يصعب أن نحدد من كان منهما النصف الآخر الأقوى لشريكه، فكلاهما يمتلك من القوة والكاريزما والنجاحات ما جعله من أهم قادة العالم. لكن المؤكد أن قصتهما تظل دائما محل اهتمام بكل ما شهدته من حب وصعود وخيانة فضائح وإصرار على تخطى كل المصاعب.
هيلارى وكلينتون
كانت كلية الحقوق بجامعة يال المكان الذى أشعل الشرارة الأولى فى علاقة هيلارى ببل كلينتون، حيث كان طالبين فى كلية القانون بالجامعة. وروت كلينتون فى مذكراتها تفاصيل اللقاء الأول، وقالت إن بل ظل يحدق بها أثناء تواجدها فى المكتبة تبحث عن كتاب، وعندما لاحظت نظراته إليها توجهت إليه وقالت له: "إذا ظللت تحدق بى هكذا، فلماذا لا نتعرف.. أنا هيلارى رودهام".. وقال كلينتون عن هذه الواقعة أنه نسى اسمه حينها.
بل وهيلارى
منذ هذا الوقت بدأت علاقتهما تتطور، وفى الوقت الذى حصلت فيه هيلارى على الدكتوراه فى القانون عرض عليها كلينتون الزواج مرتين فرفضت قبل أن توافق فى المرة الثالثة. وتقول هيلاى إن بيل عندما طلب منها الزواج للمرة الأولى ردت قائلة "لا يمكننى أن أقول نعم"، وهو ما شعرت بالسوء بسببه فيما بعد. وفى المرة الثانية ردت بالنفى، فأجابها بل إنه لن يعرض الزواج عليها مرة أخرى إلا عندما تكون مستعدة لقول نعم، وهو ما حدث بالفعل وتزوجا عام 1975 وأقيم حفل زفافهما فى غرفة المعيشة الخاصة بهما، بينما قامت كلينتون بشراء فستان الحفل قبله بيوم مع والدته لتبدأ رحلتهما المثيرة والشيقة فى عالم السياسة.
وبعد الزواج احتفظت هيلارى بلقب عائلتها رودهام من أجل الحفاظ على انفصال الحياة المهنية للزوجين وحتى لا يرتبط نجاح أحدهما باسم الأخر.
وظلت هيلارى مساندة قوية لكلينتون مع الاحتفاظ بنجاحها المهنى، وعندما ترشح للرئاسة عام 1992، ردت هيلارى على شائعات ترددت حول وجود علاقة بين زوجها ومغنية فى ولاية أركنساس، بظهورها مع زوجها فى برنامج 60 دقيقة، ونفى هذه العلاقة بشكل قاطع مع الاعتراف بأنها أثرت على حياتهم الزوجية.
أثناء دراستهما الجامعية
وعندما وقعت الفضيحة الأكبر لبل كلينتون فى فترته الرئاسة الثانية، والمتعلقة بعلاقته بمتدربة البيت الأبيض مونيكا لوينسكى، لم تتخل هيلارى عن زوجها برغم صدمة تلك الفضيحة بالنسبة لها وتأثرها من خيانته لها، وظلت معه حتى تخطى الأزمة.
بعد مغادرته للبيت الأبيض، تبدلت الأدوار بين الزوجين، وحان الوقت ليساعد بل زوجته فى طموحاتها السياسية، وهو ما حدث عندما أصبحت أول امرأة يتم انتخابها فى مجلس الشيوخ، وتوليها فيما بعد وزارة الخارجية. كما كان بل أقرب مستشار لهيلارى خلال محاولتها غير الناجحة لدخول البيت الأبيض هذه المرة ليس كسيدة أولى ولكن كرئيسة.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع