بعد استقالة بوتفليقة.. محطات بارزة في الحراك الجزائري

بعد استقالة بوتفليقة.. محطات بارزة في الحراك الجزائري
بعد استقالة بوتفليقة.. محطات بارزة في الحراك الجزائري

شهدت الجزائر محطات متنوعة في الحقبة الاستعمارية، حيث انها منذ استقلالها عن فرنسا، في 5 يوليو 1962، عرفت الجزائر محطات مفصلية صنعها الشعب في الشارع، واستطاع بعضها تغيير توجهات سياسية للبلد، بينما فشلت في إحداث تغيير جذري لنظام الحكم.

بينما مر الحراك الجزائري على مدار 6 أسابيع بمحطات هامة، منذ بدء الاحتجاجات ضد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في 22 فبراير الماضي، إلى إعلان بوتفليقة استقالته في 2 أبريل الجاري.

خروج الآلاف من المتظاهرين

فى البداية خرج مئات الآلاف من المتظاهرين الجزائريين في العاصمة الجزائر، للمطالبة بإقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعد أيام من دعوة الجيش له بالتنحي، وحمل المتظاهرون اللافتات ورددوا شعارات تنادي بالحرية وطالب بعضهم النخبة السياسية برمتها بالرحيل، كما إنهم يرفضون أيضًا تدخل الجيش في الحياة السياسية والمدنية.

حركات طلابية

وشهدت العاصمة الجزائرية، انتشار حركات طلابية بصورة مكثفة تعبيرا عن رفضهم لترشح عبدالعزيز بوتفليقة وتحديدا في ساحة البريد المركزي وتم إغلاق الطرق المؤدية له، حيث انتشرت قوات الأمن الجزائرية بشكل كبير داخل أرجاء وسط العاصمة لمنع اندلاع الاحتجاجات خاصة داخل العاصمة التي يمنع فيها التظاهر منذ 2001م.

انتشار الشرطة وطائرات الهليكوبتر

وانتشر المئات من شرطة مكافحة الشغب وحلقت طائرات الهليكوبتر في سماء المنطقة لمراقبة المظاهرات، وقال أحد المتظاهرين الطلبة ويدعى، محمد جمعي، "ستواصل تظاهرات الشوارع الضغط حتى يرحل النظام".

مرض بوتفليقة ورحلة العلاج

ولم يظهر بوتفليقة (82 عاماً) في العلن إلا نادراً، منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013، ودفعت محاولته تمديد فترة حكمه المستمر منذ 20 عاماً عشرات الآلاف من الجزائريين إلى الانضمام إلى أكبر احتجاجات تشهدها العاصمة الجزائرية منذ 28 عاماً، وأن بوتفليقة، الموجود منذ أكثر من أسبوع بمستشفى سويسري في حالة صحية حرجة، قد أعلن في 3 مارس الجاري، ترشحه رسمياً للانتخابات من خلال مدير حملته، عبد الغني زعلان، الذي قدم أوراقه إلى المجلس الدستوري.

الترشح لولاية خامسة

انطلق هذا الحراك الشعبي السلمي في 22 فبراير 2019، بعد أيام قليلة من إعلان الرئيس المنتهية ولايته بوتفليقة (82 عاما)، ترشحه لولاية رئاسية خامسة، في انتخابات كانت مقررة يوم 18 أبريل 2019، حيث بدأت المسيرات بعد صلاة الجمعة وجرت في سلمية تامة، ما عدا مناوشات معزولة بين الشرطة وأشخاص اعتبرهم المتظاهرون وحتى إدارة الأمن "بلطجية ومندسين".

في البداية، رفعت المسيرات شعارات ترفض ترشح بوتفليقة، الذي يحكم منذ عشرين عاما، لولاية خامسة، قبل أن يطالبوا، في أربع جُمع متتالية، بـ"التغيير الجذري للنظام".

تأجيل الانتخابات

وفي 11 مارس2019، أعلن بوتفليقة سحب ترشحه، وتأجيل الانتخابات، مقترحا خارطة طريقة لانتقال ديمقراطي للسلطة، عبر مؤتمر جامع يتولى تعديل الدستور، وتحديد موعد انتخابات لن يترشح فيها، وتعيين حكومة كفاءات وطنية.

استقالة بوتفليقة

قال بوتفليقة في رسالة نشرتها وسائل الإعلام الرسمية، أمس الثلاثاء، "يشرفني أن أنهي رسميا إلى علمكم أنني قررت إنهاء عهدتي بصفتي رئيسا للجمهورية…. إن قصدي من اتخاذي هذا القرار إيمانا واحتسابا، هو الاسهام في تهدئة نفوس مواطني وعقولهم لكي يتأتى لهم الانتقال جماعيا بالجزائر إلى المستقبل الأفضل الذي يطمحون إليه طموحا مشروعا".

احتفالات بعد استقالة بوتفليقة

خرج مئات الجزائريين إلى شوارع العاصمة الجزائر في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، للاحتفال بعد إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة استقالته رسميا، وإنهاء عهدته الرئاسية التي استمرت 20 عاما، حيث اكتظت شوارع الجزائر بالمحتفلين الذين جابوا بسياراتهم طرقات وسط المدينة التي بدأت فيها احتجاجات حاشدة ضد بوتفليقة يوم 22 فبراير، وتعهدوا بمواصلة الاحتجاج للمطالبة بتغيير شامل لكامل النظام السياسي في البلاد.

إعلان المجلس الدستوري

أعلن المجلس الدستوري، اليوم الأربعاء، تثبيت "حالة الشغور النهائي لرئاسة الجمهورية"، وفقا للمادة 102 من الدستور الجزائري وبعد أكثر من شهر من الاحتجاجات.

وأعلن المجلس في قراره "تبلغ اليوم شهادة التصريح بالشغور النهائي لرئاسة الجهورية إلى البرلمان طبقا للمادة 102 ، الفقرة 5 من الدستور"، على أن ينشر القرار في الجريدة الرسمية وفق ما جاء في الشريط الإخباري على شاشة التلفزيون.

 

 

هذا الخبر منقول من الفجر