صفعة جديدة لقطر.. الدوحة تقرر تخصيص منحتها المالية إلى مشاريع فى غزة بعض رفض حماس لقبول مساعدات الدوحة بسبب السلوك الإسرائيلى.. القرار جاء بعد وصول مبعوث تميم إلى إسرائيل للإعداد لتحويل الرواتب لموظفى القطاع

فى محاولة لتجميل وجهها القبيح بعد رفض حركة حماس للمنحة القطرية لرواتب موظفيها فى قطاع غزة بالألية الجديدة، قال المبعوث القطري إلى قطاع غزة محمد العمادى أنه  تم التوافق بأن يتم صرف وتخصيص أموال المنحة القطرية لمشاريع إنسانية بالتنسيق والتعاون الكامل مع الأمم المتحدة سواء مشاريع لمساعدة الأسر الفقيرة أو وزارة الصحة أو تشغيل أو غيرها.

 

وأكد العمادي خلال مؤتمر صحفى عقده فى فندق المشتل بمدينة غزة، الجمعة، أن ذلك جاء بعد قرار قيادة حركة حماس في غزة برفض استقبال المنحة القطرية، موضحا انه سيتم توقيع أولى الاتفاقيات مع الامم المتحدة يوم الاثنين المقبل بمبلغ 20 مليون دولار للتشغيل المؤقت من 4 إلى 6 أشهر.

المبعوث القطري إلى قطاع غزة محمد العمادى
المبعوث القطري إلى قطاع غزة محمد العمادى

 

 

 

ولم يتوقع القطريون أن تأتيهم الصفعة من حماس فى الوقت الذين حاولوا فيه أن يستخدموا أموالهم كوسيلة لكسب النفوذ، وأن يظهروا فى شكل من يحاول أن يقدم المساعدة للحركة المحاصرة داخل قطاع غزة، لذلك كان إعلان حماس عدم قبول أموال المساعدات القطرية مفاجئا بالنسبة لهم.

حيث أبلغت حماس قطر بأنها لن تقبل أموالها، 15 مليون دولار، فى قطاع غزة بحسب ما قال نائب رئيس الحركة مساء أمس، الخميس، فى أعقاب تأكيد إسرائيل على أنها وافقت على تحويل الأموال القطرية.

وقال خليل الحية -عضو المكتب السياسي لحركة حماس،  إن إسرائيل فشلت فى الالتزام باتفاقها للسماح بدخول الأموال إلى القطاع كل شهر. ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "معا"، فقد أضاف أن غزة لن تصبح بيدقا فى الانتخابات الإسرائيلية القادمة. وكان تحويل الأموال قد تأخر أكثر من أسبوعين بعد تصعيد على الحدود الإسرائيلية مع غزة.

ووصل المبعوث القطرى محمد العمادى إلى القطاع صباح اليوم لإجراء محادثات مع مسئولى حماس.

وكانت إسرائيل قد أكدت فى وقت سابق أمس، الخميس، موافقتها على تحويل 15 مليون دولار من قطر عقب توصيات من مسئولى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. وكان من المتوقع توزيع الأموال للموظفين الفلسطينين فى غزة. ووصل العمادى إلى إسرائيل يوم الأربعاء للتجهيز لتحويل الأموال.

وكان من المتوقع أن تبدأ عملية تحويل الأموال يوم الخميس، على أن يتم توزيعها على المسئولين فى غزة بعد ظهر اليوم الجمعة فى الوقت الذى تجمع فيه المتظاهرون قرب السياج الحدودى.

 

f2c7776746.jpg

 تظاهرات قطاع غزة على الحدود الاسرائيلية 

بدوره أعرب الخبير الاقتصادى فى غزة محمد أبو جياب عن اعتقاده بأن قطر أبلغت قادة حماس بأن إسرائيل وضعت شروطا جديدة بشأن آلية دفع الأموال، ورفض المسئولون الإسرائيليون التعليق.

وأعاقت إسرائيل في بادئ الأمر أحدث تحويل قطري للأموال قبل أن تتراجع عن موقفها أمس الخميس بعدما قبلت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "توصية" من الجيش الإسرائيلي بالسماح بدخول الأموال.

وتقول وكالة رويترز" إن العاملين المدنيين قد أصبحوا رمزا لصراع مرير بين حماس وفتح. فهؤلاء الموظفون وظفتهم حماس بعد فوزها فى انتخابات 2006، وبعد سنوات من الحصار الإسرائيلى والحروب المتعاقبة وفشل جهود إعادة الإعمار، لم يعد هناك الكثير من فى خزائن حماس. ومع رفض عباس دفع أجور الموظفين، أصبحوا عالقين فى المنتصف. وقد أغضب تدخل قطر عباس الذى كان يسعى للضغط على حماس للعودة إلى طاولة المفاوضات.



 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع