المعارضة القطرية تفضح العلاقات المشبوهة بين طهران والدوحة.. تميم يخطط لإجهاض العقوبات الأمريكية على إيران.. الصفقة نقلت لـ"روحانى" عبر وسيط قطرى وتقتضى استبدال الشركات الأجنبية بقطرية ودعم صناعات الحرس الثورى

منذ المقاطعة العربية لدولة قطر جراء دعمها للإرهاب فى العالم، تشهد العلاقات الإيرانية القطرية تقاربا ملحوظا يصفه المراقبون بالتقارب المشبوه بين بلدين تنتهجان سياسات من شأنها زعزعة استقرار المنطقة، غير أن طهران سعت لتعمق علاقاتها بشكل أكبر مع الدوحة ومغازلة أسرة "آل ثانى" عبر إرسال أطنان المواد الغذائية وحماية تميم لإيجاد موطئ قدم لها فى الخليج، وجاء الدور لترد الدوحة الجميل وتنقذ طهران من العقوبات الأمريكية التى صاحبها هروب عددا كبيرا من الشركات الأجنبية وخروج استثمارات بالمليارات من هذا البلد لتستبدلها باستثمارات قطرية.

وكشفت المعارضة القطرية أن تنظيم الحمدين قدم عرضاً للنظام الإيرانى يقضى بتغطية قطر النقص الناجم عن انسحاب شركات أجنبية من إيران بعد العقوبات الأمريكية، وذلك فى خطوة تكشف عن انتهاك مبكر تقوم به قطر للاستراتيجية الأمريكية الجديدة تجاه إيران.

 

ومؤخرا ازدادت فضائح النظام القطرى على صعيد الانبطاح والذل أمام خامنئى، حيث قام موفد أرسله تميم إلى طهران بتقديم عرض إلى روحانى وظريف يقضى بتغطية انسحاب شركات أجنبية من إيران بعد العقوبات الأخيرة، وفق #المعارضة_القطرية.

 

المعارضة القطرية (@CouncilQatar) https://twitter.com/CouncilQatar/status/1000079096259534848?ref_src=twsrc%5Etfw

 

وبينمالم يصدر من إيران أى نفى أو تأكيد لتسريبات المعارضة، كتبت المعارضة القطرية عبر حسابها الرسمى على تويتر "من آخر فضائح النظام القطرى على صعيد الانبطاح والذل أمام خامنئى، قيام موفد أرسله تميم إلى طهران بتقديم عرض لروحانى وظريف يقضى بتغطية انسحاب شركات أجنبية من إيران بعد العقوبات الأخيرة".

 

وأضافت المعارضة القطرية أن العرض الذى قدمه تنظيم الحمدين "يقضى بأن تحل شركات تميم ومافياته مكان تلك التى ستنسحب فى مجال الاتصالات والتكنولوجيا والاستثمار السياحى".

وأوضحت المعارضة:«من ضمن العرض أيضاً قيام مؤسسات تابعة لوزارة دفاع تميم بإنشاء مصنع لإنتاجات عسكرية مشتركة، بالإضافة إلى دعم صناعات فارسية تابعة للحرس الثوري والقوات البحرية الإيرانية».

 

وخاطبت المعارضة القطرية تنظيم الحمدين قائلة:"نقول للنظام القطرى إن رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية فى الجيش الإيرانى لم يكن بحاجة إلى ذكر اسم قطر عندما ادعى أن نظام الملالى يتجسس على دول شقيقة فى المنطقة، فنظام تميم شرع أبواب دولتنا على مصرعيها للفرس وميليشياتهم".

 

وأردفت: « المسرحيات والألاعيب التى ينخرط فيها النظامان القطرى والإيرانى لإبعاد الشبهات عن عمق التحامهما أمنياً وسياسياً مفضوحة عند شعبنا والحريصين على الوقوف فى وجه التمدد الفارسى بالمنطقة».

 

9ae8251a09.jpg

 

 

العلاقات الإيرانية القطرية المشبوهة منذ 5 يونيو 2017

ومنذ الأزمة العربية مع قطر فى يونيو العام الماضى استغلت دولة الملالى حالة التراجع التى تعيشها الإمارة للتغلغل داخلها، واتخذتها مدخلا لغزو منطقة الخليج العربى، والتوسع وزيادة النفوذ على حساب القوى الكبرى فى المنطقة وأمنها القومى، وزيادة حجم التبادل التجارى معها، وفى أغسطس الماضى كشف رئيس الدائرة التعاونية لمنتجى المواد الغذائية فى إيران، مهدى كريمى تفرشى، ارتفاع صادرت إيران من المواد الغذائية إلى قطر بعد الأزمة الخليجية من 200 إلى 300 مليون دولار فى عام 2017، بعد أن كان حجم الصادرات الإيرانية لقطر فى عام 2016 لا يتجاوز 18 إلى 20 مليون دولار.

 

ودافعت طهران عن تميم لأنها وجدت فى الأسواق القطرية ضالتها، بعد أن فتحت الدوحة أبوابها أمام التجار والبضائع الإيرانية والتى أغرقت بها أسواقها، وبدافع تحقيق انتعاش اقتصادى لاقتصادها المتدهور، واتخذتها مدخلا لغزو منطقة الخليج العربى، وفى الأيام الأولى للأزمة العربية أثار تحول المسئولين الإيرانيين إلى النقيض من قطر ما أثار دهشة المراقبين، فقد دافعوا عن سياسات تميم.

 

كما استقوت قطر بعناصر الحرس الثورى وقدرتهم تقارير إعلامية خليجية بما يقرب من 10 آلاف جندى وضابط إيرانى، بالإضافة إلى تحركاتها المشبوهة داخل الدوحة للسيطرة على مفاصل الإمارة وصنع القرار، فضلا عن سماح الدوحة لطهران بإنشاء قاعدة عسكرية داخلها لحمايتها.

كما مارست سياسة من شأنها تعميق الأزمة وأمعنت فى اقحام نفسها داخلها، وسارت على هذا النهج، ففى يونيو 2017 أوفدت طهران مبعوثها "حسين جابرى أنصارى" مساعد وزير الخارجية الإيرانى للشئون العربية والأفريقية، إلى دولة قطر للقاء وزير الخارجية القطرى الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثانى وتسليم رسالة شفهية من روحانى إلى تميم.

 

وحاولت طهران فى 6 يونيو استثمار القطيعة ومنع هبوط الطيران القطرى فى المطارات الخليجية والعبور من أجواءها ، لملء جيوبها بدولارات الإرهاب القطرية، واعتبرت أن المجال الجوى الإيرانى سيكون المنفذ الوحيد أمام الدوحة للهروب من القرارات العربية والخليجية.

 

ce85ffc2bb.jpg

 

 

وفى 12 من يونيو العام الماضى، دعا رئيس اتحاد المصدرين الإيرانى، محمد لاهوتى، بلاده لاستغلال الفرصة وفتح شركات إيرانية لمنافسة الشركات التركية فى الدوحة، وفى 27 يوليو الماضى استجابت قطر وأصدر مدير إدارة الشئون القنصلية بالخارجية القطرية، تعليمات بتسهيلات لإصدار تأشيرة لرجال أعمال فورية خاصة برعايا إيران، بصفة عاجلة لمدة شهر قابلة للتمديد لمدة 5 أشهر أخرى، وفضحت وثيقة تم تسريبها العلاقات المتنامية بين البلدين والتى لديها أهداف خبيثة، حيث عبر المراقبون عن قلقهم واصفين ذلك بأنه احتلال للدوحة، محذرين من تغلغل التجار الإيرانيين داخل الدوحة سيفتح الباب أمام تجنيسهم فى هذا البلد الذى يعتمد فى تركيبته السكانية على المجنسين، لمنح تواجدهم داخل قطر غطاء قانونيا وإقامة شرعية داخل البلاد.

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع