كيف يصبح شكل المساجد بعد تدريب الدعاة؟.. وزير الأوقاف: 2018 يشهد أكبر تحول بتاريخ الوزارة ولن يضار أحد..رئيس القطاع الدينى:نراهن على أئمتنا فى نزع التشدد..خطباء المكافأة يؤيدون رفع المستوى والدعم المعرفى الشرعى


كتب – إسماعيل رفعت

 

بعد إعلان الأوقاف، عن تدريب الأئمة وتقييم مستواهم، وتدريب جميع الدعاة كل حسب ما يحتاجه من تدريب تسائل البعض كيف يكون شكل المسجد، ووضع الأئمة بعد نجاح هذه الخطة الطموحة.

 

الوزير مختار جمعة، نفسه هو الذى أجاب على نفسه لتوضيح خريطة العمل وكيف سيكون وضع الدعوة والدعاة بعد عام من الآن، مؤكدا فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن عام 2018 هو عام التحول الإيجابى الأكبر فى تاريخ الدعوة والدعاة ووزارة الأوقاف.

 

وأضاف الوزير، أن هذا التحول الإيجابى لن يكون لبعض الدعاة كما فهم البعض بالخطأ بل لكل الدعاة الذين هم رموز الدعوة ومحل اهتمام وتقدير للوزير وقيادات الوزارة ولولا ذلك لما قررنا أن ننفق لنرتقى بأبنائنا ونساعدهم على أن يكونوا الأكثر تميزا بين قرانائهم.

 

وأشار الوزير، إلى أن الأئمة يلقون رعاية كاملة ومتساوية من الوزارة، ولا نستطيع أن نستغنى عن واحدا منهم بل ندعم الجميع وندفع بالشباب فى مراكز القيادة ونسعى لتدريب الجميع كل حسب حاجته ليؤدى عمله بشكل يواكب العصر.

 

وأوضح الوزير، أن أئمة الأوقاف كفاءات سوف يزدادون كفاءة ليتمكنوا أكثر من إشباع المشاعر الإيمانية لدى المواطن الذى يحب أئمة الأوقاف، ليتطور دور الإمام إلى العطاء فى جوانب أخرى مجتمعية، وفهم قضايا المرأة والتحديات المعاصرة وتزكية المشاعر الإيمانية ونشر ثقافة التنوع فى دور واع برز فى ملامح عمل أئمة الأوقاف الذين أثبتت التجربة أنهم من أقوى من يعملون فى حقل الدعوة ما استحق أن يكون لهم دور أكبر يثقل بالتدريب.

القيادى الدعوى، الشيخ صبرى ياسين، رئيس قطاع المديريات، المسئول عن التدريب، قال لـ"اليوم السابع": إن الدورات المتتالية التى يتلقاها الدعاة سوف تعطى منتج مختلف، فى شكل خطاب مختلف، داعية عصرى يدرك متطلبات المرحلة، واع بالمتغيرات والمتطلبات وحاجات الجمهور.

وأضاف ياسين، أن الأئمة الذين يتلقون التدريب سوف يدركون أبعاد الأمن القومى، والتواصل الجيد مع الجمهور والقضايا المعاصرة، وإدارة النقاش الهادئ البناء، المبنى على العلم السليم الوسطى، حيث يدربهم وزير الإعلام الأسبق د. سامى الشريف على التواصل، وخبراء فى الإدارة والأمن القومى، وخبراء فى تفنيد الفكر المتطرف.

 

وشدد ياسين، على حرص ومتابعة الوزارة بداية من الوزير نفسه، وباقى القيادات على الدفع بالأئمة إلى الأمام، وأن يتحول المسجد إلى منارة ثقافية، وفكرية، ومركز إشعاع حضارى يلجأ إليه الجميع لتلبية مطالبهم، مشيرا إلى أنه أطلق يوم الأربعاء الماضى ورشة عمله عبارة عن حلقة نقاشية بين المتدربين الذى اختارتهم الوزارة باختبارات، لتنمية قدرتهم على النقاش العلمى، وكانت مبعثا للفخر، حيث أدار الأئمة النقاش بمستوى علمى عال جدا ورقى وديموقراطية والاستماع إلى الرأى والرأى الآخر، لافتا إلى أن استمرار التدريب سوف يظهر نتيجته السلبية خلال الفترة المقبلة بشكل متزايد.

الشيخ جابر طايع يوسف رئيس القطاع الدينى، قال إن وزارة الأوقاف تفخر بدعاتها، فهم بضاعتها الثمينة التى تواجهة الأمور العصيبة فى الظروف العادية وفى وقت الشدة والأزمات، حيث أصدرت قرارا بتدريبهم لمواكبة العصر وتسليحهم بما يحتاجونه فى حرب مواجهة التشدد والجهل بالدين وتطفل الدخلاء على الدعوة والدعاة.

 

وأضاف طايع، لـ"اليوم السابع"، أن التدريب سوف يرتقى بالدعاة، جميع الدعاة بلا استثناء لتمكينهم من تجاوز المتغيرات التى نشهدها، مضيفا أن الوزارة مستعدة للإنفاق على كل أبنائها رغبة فى التحول بهم من أئمة إلى علماء ورموز دعوية وتزويدهم بالمعلومات والمهارات التى يحتاجونها لتحقيق التفوق الذى يستحقونه دون الإضرار بأحد فى وضعه المالى أو الإدارى، أو الوظيفى.

 

وقال طايع: نراهن على أئمتنا فى نزع أشواك التطرف ولا يضيرنا أن يكون لدينا 100 ألف عالم، ولن نقصى أحد، بل نستوعب الجميع وندعم الجميع.

 

من جانبه أبدى الشيخ محمود الإبيدى، القيادى الدعوى وإمام مسجد الجمال بمدينة المنصورة، إعجابه باهتمام الوزارة بالدعاة الشبان، ورغبة الوزارة فى تدريب رموزها الشابة للدفع بهم كدعاة بارزين، وقيادات فى الإعلام الدينى.

محمد-مختار-جمعة-وزير-الأوقاف
محمد-مختار-جمعة-وزير-الأوقاف

 

وأضاف الإبيدى، أن التدريب المعتزم إطلاقه سيتناول سبل الاتصال والتكنولوجيا والتواصل، والتنمية البشرية نحو إمام أكثر فهما، مطالبا الوزارة بدوام الدعم للعنصر البشرى ماديا وعلميا وإعلاميا وتوسيع نطاقة المشاركة نحو تمثيل جميع شرائح الدعاة العلمية والعمرية فى تصدر المشهد مؤكدا أن هناك كثير من الدعاة أكثر تميزا لا يعرفهم الجمهور بالشكل الذى يجب أن يظهروا به مع وجود خبرات دعوية لدى الأجيال الأكبر سنا والتى ظلمتها ظروف سابقة متمنيا أن ينالوا قسطا من يناسب متطلبات وظروف سنهم.

 

فيما أكد خطباء المكافأة بوزارة الأوقاف تأييدهم لقرار وزير الأوقاف بشأن تقييم المستوى العلمى للأئمة والخطباء ويرون أن هذا القرار سيعيد للإمام قيمته العلمية والتجربة خير دليل فعندما أصرت وزارة الأوقاف على إعادة  خطباء المكافأة دفعتهم للبحث والتزود بالعلم كما لو كانوا في مرحلة الجامعة حتى يمكن القول إنه آن الأوان أن ينفض الإمام التراب عن الكتاب ويقرأ ويتعلم فى هذه الفترة التى تحتاج لرجال دعوة حقيقيين فى ظل انتشار الأفكار المنحرفة والمتطرفة.

الشيخ-جابر-طايع-يوسف-رئيس-القطاع-الدينى
الشيخ-جابر-طايع-يوسف-رئيس-القطاع-الدينى

 

قال الشيخ محمد رجب شبل الأزهرى، المتحدث باسم خطباء المكافأة: إن تراجع المستوى العلمى للأئمة في الفترة الأخيرة سببه الابتعاد عن الإطلاع أدى لإحجام الناس عن سماع أئمة الأوقاف الذين يعدون هم العمود الفقرى للدعوة فى المساجد ليتجهوا إلى غير المتخصصين.

 

وأضاف شبل أن مسألة تحديد المستوى العلمى للأئمة والخطباء خطوة مهمة تأخرت كثيرا حيث ستدفع الإمام أو الخطيب للبحث والتعلم والاطلاع على الكتب لتنشيط ذاكرته العلمية.

 

ويقول الشيخ محمد رجب شبل الأزهرى إن تقييم المستوى العلمى للأئمة والخطباء دعوة واضحة داخليًا وخارجيًا للإكثار من تدارس العلم وأن يكونوا صمام أمان للشباب وعنوان للفكر الإسلامى، مطالبًين في الوقت ذاته وزارة الأوقاف بزيادة العمل والجهد فى نشر الوعي وتعزيز دور المساجد، مشددًين على أهمية دور الإمام الواعى فى زيادة جرعة نشر العلم الإسلامى ونشر السلم المجتمعى كى ينشأ روح التسامح والإخاء.

 

وشدد شبل، على أن آفة الغلو والتطرف تُعد من الآفات الخطيرة التى ابتُلى بها المجتمع الإسلامى، وإن الغلاة قوم يبدأون بالتكفير وينتهون إلى التفجير، غَلَوْا فى الدين فهمًا وتطبيقًا؛ فأساءوا وأفسدوا لأنهم، حصروا التدين فى نطاق ضيقٍ وأرادوا أن يأمروا الناس على مذهبهم ووصلَ بهم الحال إلى تكفيرِ العام والخاص، حتى كفروا المختلفين معهم فى الرأى والمنهج والفكر الفاسد لا يواجه الا بفكر سليم.

 

وقال شبل: نحن خطباء مكافاة كشركاء فى المنابر نقدر دور وزير الأوقاف كعالم من علماءُ الأمة ومفكريها استشعر خطورة هذه الآفة على الجيل الحاضر الذى يبنى فى مصرنا الحبيبة والأجيال، القادمة ، ومن منطلق مسؤليته علي الدعوة انبرى للتصدي لها ومعالجتها، وذلك من خلال دراستها والوقوفِ على أسبابها ودوافعها، ومحاولةِ علاجها بكل الوسائل: بالمحاضرات والندوات والكتابة وعقد المؤتمرات العلمية وغيرِها كثير، لافتا إلى تغير وضع المسجد من عمل فردى إلى مؤسسة جماعية جامعا وجامعة دين ودنيا.

 

 

 

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع