بالصور.. من النضال ضد الروس للقتل فى كييف.. كيف دافعت القناصة الأوكرانية أمينة أكوييفا عن اتهامها بالانضمام لـ"داعش".. وصفت التنظيم بـ"عدو الإسلام".. وكشفت فى حوار سابق لـ"اليوم السابع": "بوتين" عدونا الأول

بعد مرور عامين من إجراء "اليوم السابع" أول حوار مع المقاتلة الشيشانية "أمينة أكوييفا" على خلفية اتهام الكتيبة التى تحارب فى شرق أوكرانيا بدعم تنظيم داعش الإرهابى، وظهور أنباء تؤكد تحرك زوجها آدم عُثماييف بالتخطيط لقتل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، اغتيلت المقاتلة وأصيب زوجها بجروح خطيرة فى أوكرانيا.

أكويفا قبل اغتيالها

ومساء أمس الأول، أكدت وسائل الإعلام العالمية اغتيال القناصة الأوكرانية أمينة آكويفا والتى اشتهرت بحجابها وبمشاركتها القوية فى العملية المضادة للإرهابضد الانفصاليين فى إقليم الدونباس، حيث أفاد مستشار وزير الداخلية الأوكرانى أنتون هيراشينكو على صفحته بموقع "فيس بوك" بأن السيارة التى كانت تقل آكويفا مع زوجها آدم عُثماييف تعرضت لإطلاق النار من كمين بالقرب من بلدة هليفاخا بمحافظة العاصمة الأوكرانية كييف.

أكويفا كانت من أشهر القناصات فى أوكرانيا

وأكدت القناصة الروسية فى حوار سابق لـ"اليوم السابع" أنها لا تنتمى لـ"داعش" لأن هذا التنظيم يشوه سمعة المسلمين والإسلام، وقالت "نحن لا ننتمى لتنظيم "داعش" الإرهابى، فالمقاتلون لدينا مسلمون وهم ضد أفكار هذا التنظيم الذى يقوم بتشويه سمعة الإسلام والمسلمين فى العالم، ففكرة وجود كتيبة من المتطوعين فى أوكرانيا هى مساعدة الجيش الأوكرانى والقتال بجانبه ضد روسيا، وذلك بعد انضمام شبه جزيرة القرم لروسيا".

القناصة الأوكرانية أمينة أكويفا

وأشارت أمينة إلى أن "قائد الكتيبة الرئيسى ومؤسسها هو الجنرال عيسى مونايف، الذى شارك فى حرب الشيشان الأولى والثانية، وقتل يوم 1 فبراير هذا العام خلال هجوم عليه، وتم ترسيخ فكرة عمل الكتيبة، وقامت السلطات الأوكرانية بدعم الفكرة ووافقت على وصول عيسى ومقاتليه إلى أوكرانيا، وفى الفترة من يوليو-أغسطس 2014، بدأت الكتيبة تقوم بالعمليات وأصبح لها عدد كبير من العمليات الجريئة جدا، وسنواصل القتال فى أوكرانيا وسنبقى هنا طالما أوكرانيا بحاجة إلى مساعدتنا".

أمينة أكويفا

وأوضحت أمينة أوكويفا أن "الهدف الرئيسى للكتيبة هو مساعدة أوكرانيا فى المعركة ضد روسيا، وعدونا من الناحية التاريخية واليوم هى روسيا، والرئيس الروسى فلاديمير بوتين والرئيس الشيشانى رمضان قاديروف، حيث نرغب فى تقديمهم للمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية بلاهاى".

من الطب إلى النضال ضد روسيا اختارت أمينة حياة مختلفة

وقالت أمينة أوكويفا إنه "أولا وقبل كل شىء فإن الأوكرانيين يدعموننا، وهم سعداء من أجل مساعدتنا فى الجبهة، بالإضافة إلى تبرعات الأوكرانيين البسطاء، ومعظم الجنود فى الكتيبة لدينا هم أشخاص كانوا يعيشون فى أوكرانيا وأشخاص من جنسيات أخرى، ومعظم اللاجئين الشيشان فى بلدان أوروبا وبعض البلدان الأخرى"، مضيفة "نحن لا نعلن عن العدد الدقيق للمقاتلين، ولكن أستطيع أن أقول أن هناك العديد من الذين يريدون الانضمام إلينا، ونحن لا نرحب بانضمام عضو جديد إلا بعد الحصول على إذن من السلطات الرسمية فى أوكرانيا، فضلا عن القدرة المالية لدعم عدد أكبر من الجنود فى الكتيبة، وبالنسبة للنساء فلا يوجد نساء أخريات فى الكتيبة".

أمينة فى صورة سابقة على الحدود الأوكرانية

واغتيلت أمينة وهى فى عمر الـ 35 عاما وهى طبيبة لكنها ثورية أيضاً، وفوقها زوجها "آدم عثمايف" أحد المتهمين بمحاولة اغتيال الرئيس الروسى فلايمير بوتين.

ولدت أمينة فى أوكرانيا وأكملت دراسة الطب فى جامعة "أوديسا"، فهى لم تكن معروفة قبل اندلاع أحداث "الميدان الأوروبى" فى أوكرانيا، والتى أسقطت الرئيس الأوكرانى "فيكتور يانكوفيتش" عام 2014.

أمينة بعد مقتلها

وظهرت "أكويفا" أول مرة فى أحداث "كييف"، إذ عكفت هناك على تطبيب المصابين والجرحى في الصدامات التي وقعت بين المتظاهرين والشرطة، عدا عن إثارة حماس المتظاهرين، إلى درجة "صارت تلتقطها عدسات الكاميرات فى كل صدام واشتباك عنيف فى كييف بما يعزز صورتها مناضلة فاعلة فى جميع الساحات".

وخرجت المقاتلة إلى جنوب شرق أوكرانيا فى إطار كتيبة “كييف-2” التطوعية التابعة للداخلية الأوكرانية، كما صار الحجاب علامتها الفارقة إلى جانب بندقية "كلاشنكوف" الآلية والبزة العسكرية، ولم تعد تفارق صورتها ومشاهدها شاشات التلفاز ووسائل الإعلام الأوكرانية.

 

تقرير اليوم السابع عن أكويفا