"التنمية 2030" سلاح العرب لمواجهة تدمير الثقافة العربية.. أبو الغيط: المنطقة تواجه أزمات تتطلب حشد الجهود.. حلمى النمنم: خطة لترسيخ قيم تحترم حرية التنوع.. ومكرم محمد: النفاق الدولى يطيل أمد التطرف والإرهاب

"التنمية 2030" سلاح العرب لمواجهة تدمير الثقافة العربية.. أبو الغيط: المنطقة تواجه أزمات تتطلب حشد الجهود.. حلمى النمنم: خطة لترسيخ قيم تحترم حرية التنوع.. ومكرم محمد: النفاق الدولى يطيل أمد التطرف والإرهاب
"التنمية 2030" سلاح العرب لمواجهة تدمير الثقافة العربية.. أبو الغيط: المنطقة تواجه أزمات تتطلب حشد الجهود.. حلمى النمنم: خطة لترسيخ قيم تحترم حرية التنوع.. ومكرم محمد: النفاق الدولى يطيل أمد التطرف والإرهاب

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن المنطقة العربية تواجه تحديات كبرى فرضتها الأحداث والأزمات، التى تعرضت لها والتي كان من بين أبرزها الهجمات الإرهابية الشرسة التى استهدفت التدمير المتعمد للموروث الثقافى العربى وما نتج عنها من تداعيات وآثار سلبية عميقة تهدد حضارتنا العريقة.

 

جاء ذلك في كلمة أبو الغيط، التى ألقاها الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفير بدر الدين علالي أمام مؤتمر "الثقافة ومتابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 .. التحديات والحلول"، الذى انطلقت أعماله اليوم الأربعاء بمقر الجامعة العربية بمشاركة الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالشئون الثقافية.

 

وأشار"أبو الغيط"، إلى أن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب حشد الجهود، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة فى تنفيذ أهداف خطة التنمية المستدامة فى مجال الثقافة ومناقشة التحديات التي تعوق التنفيذ وإيجاد الحلول المناسبة حتى نتمكن من أداء متميز فى دعم صناع القرار على الوجه الأمثل وتحقيق الأهداف المرجوة.

 

وقال أمين الجامعة العربية، إن "جدول أعمال المؤتمر يستعرض عدة محاور لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال الثقافة"، مشيرا إلى أن تنظيم هذا المؤتمر يأتى تنفيذا لأهداف خطة التنمية المستدامة 2030، خاصة في ظل الظروف والتحديات التي تواجهها الأمة العربية من إرهاب وتطرف فكري ونزاعات مسلحة.

 

بدوره، أكد وزير الثقافة حلمي النمنم، في كلمته التى ألقاها نيابة عنه رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية الدكتور  أحمد الشوكي، حرص مصر على تعزيز خطة التنمية المستدامة في مجال الثقافة، لافتا إلى أن هناك خطة تستهدف ترسيخ قيم تحترم التنوع والاختلاف في مصر وتمكن المواطن من فتح الآفاق للتعامل مع معطيات العالم المعاصر، وبما يمكن من الحفاظ على الهوية والتنمية الحضارية.

 

وشدد "النمنم" ، على أن التحديات التي تواجهها المنطقة لا تقتصر فقط على الآثار السياسية والاقتصادية، وإنما هناك محاولات سبقت لتدمير الإرث الثقافى وتغييب هوية الشباب مما يستلزم تكاتف الجهود ضمن منظومة ثقافية مصرية إيجابية لحماية الشباب من الفكر المتطرف.

 

من جهته، أكد وزير السياحة، يحى راشد، فى كلمته التي ألقاها نيابة عنه هشام الدميرى رئيس هيئة تنشيط السياحة، أن مصر تزخر بمقومات ثقافية وسياحية كبيرة تسهم في اجتذاب عدد كبير من السائحين، لافتا في هذا الإطار إلى حرص الجهات المختلفة المعنية بالسياحة للترويج للمنتج السياحى الثقافى المصرى، الذى بدوره يسهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة المنشودة.

 

من جانبه، قال الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، في كلمته، إنه بالرغم من أن المجتمع الدولى يدين الإرهاب والدول التي تدعمه وتعطيه ملاذا آمنا، إلا أن النفاق الدولي والمعايير المزدوجة والمصالح المالية الضيقة لاتزال عناصر مهمة تطيل أمد الارهاب وتعطيه فرصة الإفلات من العقوبات الدولية، وتقلل من قوة ردع القانون الدولي، وتظهر نقاط الضعف في مؤسساتنا الدولية.

وشدد مكرم، على أنه لا معنى على وجه الاطلاق لأن تفقد دول عديدة المزيد من ضحايا الإرهاب، الذى يهدم حواضر عربية مهمة بينما تواصل دول أخرى دعم الإرهاب وإعطائه ملاذات آمنة.

 

وأضاف: "إذا كان خروج داعش من العراق وسوريا مهزوما مطرودا، بعد أن كان يحتل مساحات هائلة من أراضي البلدين، يؤكد حتمية هزيمة الإرهاب، فإن استمرار هجمات الإرهاب بسبب المعايير المزدوجة والنفاق الدولى يمثل قصورا مرفوضا من المجتمع الدولى لابد من وضع نهاية له".

 

وشدد مكرم، على أن الإرهاب يهدد الجميع بما في ذلك هؤلاء الذين يرعون مؤسساته وتشكيلاته، ومع الأسف فإن أكثر ضحايا الإرهاب هم فى عالمنا العربى والإسلامى.

 

وأكد أنه لن نستطيع بناء حائط صد قوى يمنع الإرهاب ويساعد على انحساره، واجتثاث جذوره ويمكننا من إعادة تعمير ما خربه الإرهاب دون جهود التنمية المستدامة، التى تقضى على العوز والجوع وكل صور القهر والتمييز يرافقها إعلام عربى قوى يفضح الإرهاب ويكشف النفاق الدولى ويبطل المعايير المزدوجة ويضع المجتمع الدولى أمام مسئوليته الحقيقية.

 

من ناحيته، أكد وزير الثقافة اليمني مروان دماج- فى كلمته أمام المؤتمر- أن الثقافة تلعب دورا فى الحرب ضد الإرهاب، حيث تنتصر للتعدد والتنوع والحرية ولرغبة الإنسانية مجتمعة في العيش معا.

 

وشدد دماج، على أهمية دور المؤسسات الثقافية فى ترسيخ هذه القيم، مشيرا إلى أنه بدون القدرة على الوصول لعموم المواطنين ليتمتعوا بالثقافة وليمارسوا حقهم فى الإبداع الثقافى والأدبى، ودون تعميم المؤسسات التى تساعدهم على ممارسة حقوقهم الثقافية، فإن دورها سيبقى محدودا وهامشيا.

 

وأضاف وزير القافة اليمنى، إنه رغم الظروف الاقتصادية والأولويات الأمنية لبلداننا فإن الاستثمار في الثقافة والتعدد والتقدم أصبحت أولوية، متابعا "اليمن رغم ظروفه الحالية يدرك أهمية وقيمة الثقافة في الخروج من منطق الحرب والإرهاب على أساس الحرية والمساواة والسيادة".

 

يناقش المؤتمر على مدى يومين متابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة من خلال العديد من المحاور من بينها، التحديات والمعوقات التي تعوق التنفيذ واستعراض التجارب التي نفذت ونجحت في مسيرتها، والحلول والتطوير والابتكار في تنفيذ أهداف الخطة ودور البرلمانات العربية ومنظمات المجتمع المدني في التنفيذ، إلى جانب دور مؤسسات الاعلام في التنفيذ، ودور الثقافة في دعم تنفيذ اهداف التنمية المستدامة 2030.

 

ويتناول المؤتمر الهدف 4/7 في مجال الثقافة من أهداف الخطة، والذى يتضمن "الترويج لثقافة السلام واللاعنف والمواطنة وتقدير التنوع الثقافى وتقدير مساهمة الثقافة فى التنمية المستدامة، بحلول عام 2030.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع