لم يعد القارىء فى مصر يبدي أدنى اهتمام بقراءة الجرائد اليومية وانصرف عن شرائها وهذه الحالة لها من الاسباب الجوهرية التي تحجب القارئ عن شراء ومتابعه الاخبار سواء سياسيه او اقتصاديه او حوادث اورياضه وفنون يرجع هذا فى الأساس الى ضعف الجودة والمحتوى فكثير مما يتداول من أخبار وتقارير ينقصه معلومات ضرورية يتساوى فى هذا ان كانت هذه الاخبار والتقارير منشورة فى جرائد أو مذاعة او يتناولها البث التليفزيوني أدى هذا التشابه فى المحتوى والمضمون دون فوارق او تميز في الخبر او التقرير ينشر فى وسائل الاعلام بصيغة موحده فان حاول القارئ البحث عن معلومة ما غائبه فلن تجد ما يشبع فضوله وتكتشف انها نسخ مكررة من اصل واحد كما ان هروب الجمهور عن القراءة ناتج عن القيود المفروضة على الإعلام التقليدي كما ان هناك اسباب اخرى كانت سببا رئيسيا فى حجم القراء عن شراء الجرائد الورقية وهى حرية التعبير والإبداع وغياب الميول للقراءة رغم ان الجرائد الورقية ورغم ارتفاع أسعارها فى الولايات المتحدة الا ان اقبال الناس على الجرائد الورقية مازال مستمرا بالإضافة الى تلك الاسباب هناك سببا رئيسيا يدعو ويؤكد على استمرار الجرائد الورقية ان ما ينشر فى الجرائد تعتبر وثيقة تاريخية لا يمكن التلاعب بمحتواها عكس ما يتم نشره فى البوابات او الصفحات الالكترونيه يمكن التلاعب بمحتواها واعاده صياغه المحتوى بما يتماشى من العصر أو الوقت أو الأحداث .