"أولها هموم وسموم وأخرها جنون وسجون".. أسماء "الكيف" بالتاتش المصرى.. "نجاة واللى معاها" صنف الهدوء والاسترخاء.. "شيرين والناس اللى جايين" للحفلات والأفراح.. و"حضّر كفنك" الأقوى


كتب ــ أحمد سامح

دائما ما يتمكن المصريون من دمج أي شيء بثقافتهم الخاصة، ومغازلته بخفة الدم والإفيه المصرى الأصيل، وحتى حينما يتعلق الأمر بتجارة المخدرات أو "الكيف" لا يمكنهم القبول بالأسماء التقليدية، أو الأسماء التى تصلهم قادمة من المستوردين مثل الأستروكس والفودو وغيرها من الأسماء التى تعتبر بالنسبة لهم أسماء "أدوية"، فيقومون بوضع "التاتش المصرى"، ليقدمون "الإفيه" المختلف الذى لا تملك سوى أن تنبهر به حتى لو كان يقع فى إطار منطقة المخدرات التى يحاول الجميع التوعية بمخاطرها طوال الوقت، وتعتبر "سم" فى جسد المجتمع.

جانب من الفيلم
جانب من الفيلم

 

بالطبع يأتى الحشيش فى مقدمة أنواع المخدرات التى تأخذ ألقابا، فالحشيش فى مصر ليس نوعا واحدا، ولكنه أنواع يأتى كل منها بتركيز مختلف، وجودة ذات طبيعة خاصة بالنسبة لمتعاطي المخدرات، وبنسب متنوعة من إضافة المواد الكيميائية التى تعطى تأثيرات متنوعة.

 

أسماء المخدرات المختلفة تأتى فى بعض الأحيان من بائعى المخدرات الذين يحاولون الترويج لبضاعتهم على طريقة "مجنونة يا قوطة".. أو "معسلة يا بطاطا"، وتأتى فى أحيان أخرى من أصحاب الكيف أنفسهم، ومن يحاولون خداع أنفسهم بإطلاق أسماء مبهرة للمخدرات التى يتعاطونها.

أجزاء من فيلم الكيف
أجزاء من فيلم الكيف

 

ستجد فى السوق المصرى مخدرات تحمل أسماء عدد من المطربين مثل نجاة، وشيرين، ونانسى، وهيفاء، وهى الأسماء التي يحاول متعاطى المخدرات خلق إيهام نفسي أنها تساعده على الاستمتاع والدخول فى حالة من الطرب دون سماع الأغانى.

 

 فيما يبقى البعض الآخر على اللقب الذى تعرفوا عليه من التجار، مثل "الجولدن وحضر كفنك والدولار والرهوان والتمساح والجمل والعنتيل"، ويؤكد متعاطى هذه المواد بأنه يتواجد فيها المادة الفعالة بشكل كبير مما يساعدهم على الانتشاء السريع، وفقا لما يتخيلوه أو يتم إيهامهم به، وكل هذه الأسماء صممت فى الأصل لتعطى هذا الانطباع لمن يتعاطها.

جزء من فيلم الكيف
جزء من فيلم الكيف

 

وهناك أسماء مخصصة لحالات بعينها، فلقب "شيرين والناس اللى جايين"، هو أحد الأصناف الرائجة فى الأفراح والحفلات، أما "نجاة واللي معاها" فهو مخصص للاسترخاء وجلسات الهدوء، والأقوى هو حضر كفنك، الذى حصل على هذا الاسم لشدة تأثيره ومفعوله السريع.

 

ويقوم معظم متعاطى الحشيش بوضع تصنيفاتهم حسب الملمس أو الرائحة أو مدى صلابة المادة، فيطلقون مسميات مثل "الطرية أو المرملة أو البسكوتة" على خام الحشيش الذى يتميز بالمرونة وسهولة "الفرك" أو التفتيت بدون استخدام الحرارة، أما المادة التى تكون صلبة أو تحتاج إلى الحرارة لتفتيتها ودمجها مع التبغ، فيطلق عليها "ناشفة أو مغربى".

 

ويؤكد المتخصصون فى علم النفس، أن كل تلك الأسماء تعد محاولات من تجار المخدرات أو المتعاطين لخلط السم بالعسل، وإرضاء ضميرهم ليعيشوا فى حالة الوهم التي يخلقون معظمها لأنفسهم، موضحين أن معظم ما يشعر به متعاطى المخدرات هو وهم يخلقه لنفسه.

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع