تمتلك مصر العديد من المحالج، والتي تمت إقامتها أواخر عام 1870 في العديد من المحافظات، والتي استمرت في أداء دورها خلال فترة الاحتلال الإنجليزى، واستمرت في العمل وتوسعت في ظل ارتفاع المساحة المنزرعة بالقطن لأكثر من 2 مليون فدان، كما واصلت العمل لسنوات طويلة حتى مع تطوير 4 محالج منذ عام 2022.
ومع تطوير المحالج الجديدة بدأت عملية تقليص دور المحالج القديمة وعرض بعض أراضيها للبيع واستغلالها لبناء وحدات سكنية؛ لتوفير جزء من تكاليف تطوير مشروع الغزل والنسيج البالغة نحو 33 مليار جنيه الا انه تم الرجوع لتشغيل 1 منها مرة ثانية بعد العديد من الشكاوى من الاقطان التي يتم حليجها في محلج الفيوم المطور و3 محالج مطورة أخرى تكلفت ما يزيد على مليار جنيه.
لماذا عادت المحالج القديمة ؟
وحول أسباب إعادة المحالج للحياة كشف الدكتور محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام ل" اليوم السابع" أن سبب إعادة تشغيل المحالج القديمة وجود بعض العيوب الفنية في المحالج الجديدة، والتي تم إصلاحها بعضها وجارى اصلاح الباقي، لافتا أنه تم اصلاح بعض العيوب الفنية فى المحالج مع الشركة الهندية باجاج ، وبالفعل تم تحسين الجودة بشكل كبير واستقدام معدات جديدة، موضحا إنه سيتم الإبقاء على 12 محلجا من المحالج القديمة، بجانب 4 محالج جديدة، علاوة على إنشاء محلج مخصص للقطن قصير التيلة شرق العوينات، تزامنا مع التوسع فى زراعة الأقطان قصيرة التيلة .
قائمة المحالج القديمة التي يتم تشغيلها
من جانبه، كشف الدكتور أحمد شاكر، الرئيس التنفيذي العضو المنتدب للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، أن المحالج التي تم تطويرها هي محلج الفيوم المطور ، ومحلج الدلتا بكفر الدوار ، ومحلج الوادى بكفر الزيات ، ومحلج الزقازيق، لافتا إنه يتم متابعتها ومواجهة أي اعطال فنية أو ملاحظات بالتنسيق مع الشركة الهندية التي تتجاوب لتنفيذ المطلوب .
وحول المحالج القديمة التي يتم تشغيلها، أشار إنها محالج الدلتا بميت يزيد بمحافظة الغربية ، ومحلج الوادى بأبو الشقوق بمحافظة الشرقية ، ومحلج الوادى بتلا بمحافظة المنوفية ومحلج مصر بالواسطى بمحافظة بنى سويف ، ومحلج مصر بأ بوتيج بمحافظة أسيوط، وهو الذي يتم حليج القطن قصير التيلة فيه.
أضاف أحمد شاكر أن هناك محالج قديم ومطورة في الوقت نفسه، منها محلج الدلتا بكفر الدوار ، ومحلج الوادى بكفر الزيات ومحلج الزقازيق وبذلك يكون عدد المحالج القديمة التي تعمل 12 محلجا ويتم صيانتها وتحديثها لاستيعاب كميات القطن للموسم الجديد .
محالج قديمة لا تعمل حاليا .
أوضح أن الشركة القابضة كانت تمتلك وتدير العديد من المحالج الأخرى وهى محلج وحدة الوادي – شبراخيت، محلج وحدة الوادي – دمنهور، محلج وحدة الدلتا - كفر الزيات، محلج حدة الدلتا – شربين، محلج وحدة الوادي - ميت غمر، محلج وحدة مصر – المنصورة، محلج وحدة مصر – الفيوم، محلج وحدة مصر – طامية، محلج وحدة الدلتا - بني مزار، محلج وحدة الوادي – المنيا، محلج وحدة الوادي – ببا، محلج وحدة مصر – ديروط، وأخيرا محلج وحدة الدلتا – سوهاج، وكلها لم تعد تعمل في مجال الحليج .
أضاف أن هناك بعض المحالج التابعة للقطاع الخاص في بعض المحافظات وهى محالج قديمة وليست مطورة ، مؤكدا أن ما يسعى الجميع له وجود أقطان خالية تماما من الشوائب؛ مما يرفع من قيمة وجوة القطن المصرى محليا وعالميا ، لا سيما انه من المتوقع زيادة المساحات المزروعة لنحو نصف مليون فدان الموسم الجارى بعد رفع سعر ضمان القطن، حيث سبق ووافق مجلس الوزراء على ما عرضه وزيرا الزراعة واستصلاح الأراضي وقطاع الأعمال العام، بشأن تحديد سعر ضمان لتوريد القطن للموسم القادم 2024/2025 بحيث يكون سعر الضمان 10 آلاف جنيه لقنطار القطن متوسط التيلة بالوجه القبلي، و12 ألف جنيه لقنطار القطن طويل التيلة بالوجه البحري.
أضاف الدكتور أحمد شاكر، أن معنى وضع سعر ضمان 10 ألاف جنيه لقطن الصعيد، و12 ألف جنيه قطن وجه بحري، أن هذا هو الحد الأدنى للسعر، لكن السعر يمكن أن يرتفع عن ذلك، ولاسيما انه يتم بيع الأقطان في مزادات، وهذا السعر مغرى ويحفز المزارعين على مضاعفة المساحة، حيث نأمل أن يتم زراعة نصف مليون فدان أو 600 ألف فدان خلال المواسم المقبلة، لتوفير كافة احتياجات المصنع التي يتم تطويرها.
مواصفات المحالج المطورة
يشمل مشروع تطوير المحالج إقامة (6) محالج تعمل بأحدث التقنيات في مجال الحليج لتواكب مشروع التطوير الضخم الذي يجري تنفيذه في قطاع الغزل والنسيج، وتقع خمسة محالج في الوجه البحري (الزقازيق – كفر الزيات – كفر الدوار – المحلة - دمنهور)، ومحلج واحد في الوجه القبلي هو محلج الفيوم المطور.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمحلج الواحد 5 طن/ ساعة بإجمالي 200 ألف طن (حوالي 4 ملايين قنطار) ما يعادل ضعف الطاقة الإنتاجية للمحالج القديمة، بالإضافة إلى إنتاج أقطان عالية الجودة والنظافة خالية تماما من الملوثات والشوائب حيث تعمل المحالج آليًا دون تدخل يدوي، وإمكانية تتبع الأقطان من خلال الباركود، لمواكبة متطلبات تحديث الصناعة العالمية، ويضم المحلج معمل متطور مزود بأحدث الأجهزة لقياس المواصفات الخاصة بالأقطان المحلوجة مع تدوين البيانات في ملصق إلكتروني يوضع على البالة.
كما تم إضافة نشاط جديد وهو معصرة للبذور الناتجة من حليج الأقطان بغرض تعظيم القيمة المضافة للقطن المصري وإنتاج زيت بذرة القطن والعلف المخصص للماشية.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع