قطاع الاتصالات يقود الجمهورية الجديدة.. استكمال إطلاق خدمات حكومية رقمية وتوفير بنية تحتية معلوماتية مؤمنة وبناء كوادر جديدة.. إحلال شبكات النحاس بكابلات ألياف ضوئية باستثمارات 150مليار جنيه لنشر خدمات الانترنت

يستكمل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، دوره القيادي في الجمهورية الجديدة خلال السنوات المقبلة، بالتركيز على استكمال توفير خدمات حكومية سهلة، وخلق فرص عمل رقمية، وتطوير العمل الحكومي، مع توفير بنية تحتية رقمية مؤمنة لخدمة التحول الرقمي، وتهيئة بيئة مواتية لتأهيل الشركات الناشئة وتمكينها من توفير حلول تكنولوجية مبتكرة في مجال الخدمات الحكومية.

تبدأ الحكومة ملف بناء مصر الرقمية من خلال تنفيذ مشروع "أحمس" الذي يستهدف إعادة هيكلة الإجراءات والتطبيقات في الجهات الحكومية، ومشروع "المحول الحكومي الرقمي" لتيسير تبادل البيانات بين الجهات الحكومية وتسهيل حصول المواطن على الخدمات المقدمة من جهات مختلفة من خلال منفذ واحد، يأتي هذا بعدما أطلقت 170 خدمة حكومية على منصة مصر الرقمية، وتعمل على إضافة مجموعة من الخدمات الجديدة خلال الفترة القادمة.

 

الأمن السيبراني

ولتحقيق هدف بناء مصر الرقمية تجري أكبر عدد من المشروعات باستثمارات ضخمة لتطوير البنية التحتية المعلوماتية المحلية والدولية، وفي هذا الصدد تواصل تنفيذ خطة لإحلال شبكات النحاس بكابلات الألياف الضوئية باستثمارات 150 مليار جنيه لنشر خدمات الانترنت في كافة أنحاء الجهورية ورفع كفاءة الخدمة، وإنشاء آلاف محطات التغطية الجديدة لخدمات المحمول لإتاحة النفاذ واستيعاب الطلب المتنامي على خدمات الاتصالات للمواطنين.

كما تعمل على تعزيز الأمن السيبراني واتخاذ اللازم لتأمين البنية التحتية للاتصالات والمعلومات لتوفير البيئة المؤمنة لمختلف القطاعات لتقديم الخدمات الإلكترونية المتكاملة، بهدف التصدي للحوادث السيبرانية وفي الوقت نفسه صناعة فرص للسوق المصرية عن طريق بناء كوادر بشرية وتطوير صناعة وطنية تشارك في زيادة إجمالي الناتج المحلي.

أجيال مصر الرقمية

ولبناء جيل جديد من النشء والشباب قادر على المنافسة بسوق العمل المحلي والعالمي وتطبيق خطط الدولة لرقمنة الخدمات الحكومية، تنفذ مبادرات مجانية بالتعاون مع أكثر من 50 مؤسسة وجهة حكومية وجامعات عالمية وشركات عالمية وإقليمية ومحلية، لتنمية مهاراتهم في التخصصات الحديثة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومنها الذكاء الاصطناعي، وعلوم البيانات، والأمن السيبراني، والنُظم المدمجة، والفنون الرقمية، وإدارة موارد المؤسسات.

وتشمل المبادرات كل المراحل العمرية بداية من مبادرة براعم مصر الرقمية التي تهدف إلى تأهيل وبناء المهارات التكنولوجية لطلاب المدارس بداية من الصف الرابع الابتدائي إلى الصف السادس الابتدائي، ومبادرة أشبال مصر الرقمية التي تستهدف تطوير مهارات المتفوقين من طلبة المدارس في الصف الأول الإعدادي حتى الصف الثاني الثانوي، ومبادرة رواد مصر الرقمية التي تهدف إلى تنمية الريادة التكنولوجية في التقنيات الحديثة لدى طلاب الجامعات والخريجين من جميع التخصصات، ومبادرة بُناة مصر الرقمية التي تستهدف صقل مهارات الخريجين المتفوقين في تخصصات محددة.

وتتميز هذه المبادرات بالتكامل بحيث تشمل بناء قدرات مختلف الأعمار دون التقيد بمرحلة عمرية محددة، وبالتركيز على وظائف محددة بما يتواكب مع متطلبات سوق العمل المحلي والعالمي، وبالشمولية حيث لم يعد قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مقتصرًا فقط على خريجي التخصصات الأكاديمية في المجالات ذات الصلة ولكنه متاح لكل التخصصات بما يتيح لخريجي مختلف الخلفيات الأكاديمية الالتحاق بفرص عمل بالقطاع، كذلك تتميز المبادرات بتكامل المهارات لتشمل إلى جانب المهارات التقنية أيضًا صقل المهارات الشخصية التي يتطلبها سوق العمل.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع