شيخ الأزهر: القرآن استخدم كلمة الظلم فى 270 موضعا لإثبات اسم الله "العدل".. ويؤكد: إصابة الإنسان بضرر كفارة للذنوب أو رفع درجات بالصبر.. وشهداء غزة أيقظوا القضية الفلسطينية وهدموا دعم الغرب لإسرائيل

شيخ الأزهر: القرآن استخدم كلمة الظلم فى 270 موضعا لإثبات اسم الله "العدل".. ويؤكد: إصابة الإنسان بضرر كفارة للذنوب أو رفع درجات بالصبر.. وشهداء غزة أيقظوا القضية الفلسطينية وهدموا دعم الغرب لإسرائيل
شيخ الأزهر: القرآن استخدم كلمة الظلم فى 270 موضعا لإثبات اسم الله "العدل".. ويؤكد: إصابة الإنسان بضرر كفارة للذنوب أو رفع درجات بالصبر.. وشهداء غزة أيقظوا القضية الفلسطينية وهدموا دعم الغرب لإسرائيل
تحدث فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن معنى مفهوم "العدل" قائلا:" اسمٌ من أسماء الله الحسنى، ويعَّرف بأنه ضد "الجور والظلم"؛ ويعنى أن المالك وهو الله سبحانه وتعالى".

 

وأضاف الإمام الأكبر خلال برنامج "الإمام الطيب" المذاع على قناة "الحياة"، أن العدل هو تصرف المالك فيما يملك كيفما يشاء فهو لا يظلم، موضحًا أن اسم الله "العدل"، لم يرد فى القرآن الكريم بهذا اللفظ المباشر، وهذا لا يعني أنه لا يكون اسمًا من أسماء الله الحسنى، لأنه مثبت فى القرآن الكريم بورود ضده وهو الظلم، كما أنه ورد فى السنة المطهرة.

 

ولفت شيخ الأزهر إلى أن القرآن الكريم استخدم كلمة الظلم ومشتقاتها، في 270 موضعا لإثبات اسم الله "العدل"، مما يفسر أن الله تعالى لم يحرم على نفسه إلا الظلم، وقال في حديث قدسي عن النبي صلى الله عليه وسلم "يا عبادى إني حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا".

 

وتابع: تحدث القرآن عن الظلم وعاقبة الظالمين في 91 آية، منها قوله تعالى "وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ"، مبينا أن العدل المطلق هو لله سبحانه وتعالى، خاصة وأن جل وعلا نفى عن نفسه الظلم وأثبت أنه ليس بظلامٍ للعبيد، وقال "وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ"، "وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ"، "إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا".

 

كما تحدث عن الآلام والابتلاءات التي تصيب البشر، قائلا:" أفعال الله سبحانه وتعالى في العباد ومقاديره تجرى كما أراد الله، ومنها ما يتصور الإنسان أنه أذى وضرر له، بينما فيه الخير والنفع.

 

ونوه الإمام الأكبر، إلى أنه لابد أن يفهم الإنسان أمرين، أولًا أن الله يتصرف في ملكه ولذا فلا يُلام ولا يُقال إنه ظالم، بل بالضرورة أن يكون عادلا، ثانيًا أن الله سبحانه وتعالى أثبت له العدل في القرآن الكريم عن طريق نفي الظلم عن نفسه بنصوص قرآنية صريحة.

 

تابع الإمام الطيب، ما يحدث لنا هو قدر مقدور إما للمصلحة أو بحسب مآل الشيء، وحينما يصاب الإنسان بضرر عليه أن يدرك أن هذا إما يكون كفارة للذنوب أو رفع درجات بالصبر والرضا بالقضاء ووضع الشيء في موضعه وهو العدل المطلق.

 

وعن آلام أهل غزة، قال:" آلامهم وصبرهم على البلاء سيجعل لهم منزلة كبيرة عند الله يوم القيامة، ولن يبلغوا منزلة الشهيد يوم القيامة دون أن يحدث لهم ما حدث".

 

وأكد الإمام الأكبر أنه لولا شهداء غزة ما استيقظت القضية الفلسطينية في الضمير الإنساني العالمي، وأنه من ضمن ما ترتب على العدل الإلهي هنا أن القضية الفلسطينية قد دبت فيها الحياة من جديد ولا يمكن أن تُنسى مرة ثانية رغم ما تكبده أهل غزة من ثمن.

 

ولفت الطيب إلى أن العالم كله ثار وتظاهر تحية إجلال وتقدير لهذا الشعب الأبي، وأصبحت سمعة "الغزاويين"وصبرهم  حديث العالم كله، كما تحقق عدل الله حينما نرى الكيان الصهيوني يفقد هذا الظهير الشعبي الغربي الذي انهدم، كما سقطت صورة إسرائيل المظلومة المحاصرة، ولن تعود مرة أخرى، وهذا عدل الله.

 

 

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع