نقاد يؤيدون استخدام العامية فى المسلسلات التاريخية.. مسعود شومان: يجب تحرير المسلسلات التاريخية من التقيد بالفصحى.. حسين حمودة: وردت فى كتب المؤرخين.. وهيثم الحاج على: يوسف شاهين له تجربة ناجحة فى فيلم المهاجر

نقاد يؤيدون استخدام العامية فى المسلسلات التاريخية.. مسعود شومان: يجب تحرير المسلسلات التاريخية من التقيد بالفصحى.. حسين حمودة: وردت فى كتب المؤرخين.. وهيثم الحاج على: يوسف شاهين له تجربة ناجحة فى فيلم المهاجر
نقاد يؤيدون استخدام العامية فى المسلسلات التاريخية.. مسعود شومان: يجب تحرير المسلسلات التاريخية من التقيد بالفصحى.. حسين حمودة: وردت فى كتب المؤرخين.. وهيثم الحاج على: يوسف شاهين له تجربة ناجحة فى فيلم المهاجر

تمثل فكرة استخدام العامية فى مسلسلات رمضان التاريخية تغيرا إيجابيا فى مسار الحكى الدرامى فلم يعد الأمر قاصرا على استخدام لغى فصحى كما هو شأن المسلسلات القديمة فقد ظهرت فكرة استخدام العامية فى تلك النوعية من المسلسلات باعتبارها لغة الشارع والأقرب للمشاهد والجمهور، وقد استطلعنا آراء عدد من النقاد الذين أيدوا الفكرة حيث قال مسعود شومان الباحث في التراث الشعبي إن استخدام اللهجة العامية في المسلسلات الدرامية التاريخية أكثر منطقية من استخدام الفصحى مضيفا أنه يجب تحرير المسلسلات التاريخية من التقيد باستخدام الفصحى.

وقال إن المصريين استخدموا اللهجة القبطية قبل أن تتحول لغتهم إلى العربية مضيفا أن لغة الدواوين تختلف عن لغة الشارع مضيفا أن ألف ليلة وليلة على سبيل المثال مكتوبة بلغة أقرب إلى لغة الشارع فلم تكن بالفصحى وهى منبع الحكايات الذى يمكن القياس عليه.

وأضاف أن الأعمال الدرامية لا بد وأن تدقق حسب المرحلة التاريخية التي يستعرضها العمل من ناحية الألفاظ والمفردات فإن كانت في العصر المملوكي تهيأ بشكلها الذي يناسب هذا العصر وهكذا.

وتابع قائلا إن الشخصيات الدرامية تتنوع ومع تنوعها هذا يأتي تنوع اللغة التي تستخدمها واللهجة التي تتبناها لافتا إلى ان الراعى والفلاح سيتكلمان دون شك بطريقة مختلفة عن الحكام وبالتالي فإن استخدام مستويات اللغة بلا شك خاضع لرسم الشخصية الدرامية.

وتابع قائلا : جمهور المتلقين يمكنهم تلقى اللهجة العامية بشكل أفضل خصوصا في المسلسلات الدرامية لافتا إلى أن لغة الشارع هى الحاكمة في تلك الحالة.

وأوضح أن هناك تساؤلا حول مدى إمكانية أن يعرف كل من يتكلمون بالفصحى لقواعد اللغة العربية فهل يمكن مثلا لأعرابى في مسلسل تاريخى أن يكون مجيدا لقواعد اللغة العربية بحيث يتكلم بها كما الحكام والقادة بينما في الوقت الحالي يتابع الجمهور بمختلف فئاته المسلسلات باللهجة العامية بمنتهى السلاسة والبساطة.

من جانبه أكد الناقد الدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيية العامة للكتاب سابقا إنه مع فكرة إنجاز المسلسلات المصرية باللغة المصرية خصوصا أنه كانت هناك تجربة ليوسف شاهين في فيلم المهاجر في تسعينيات القرن الماضى ومع ذلك استطاع أن يقدم اللغة المصرية بحيث تكون على مستوى التجربة الإبداعية.

وتابع أن اللغة المصرية مستقلة بذاتها لأن هناك اختلاف في القواعد بينها وبين اللغة العربية مشيرا إلى ان هناك جدا كبير في تلك المسألة مضيفا أن هناك اللغة المصرية لها روافد كثيرة بعيدا عن العربية.

وقال إن رباعيات صلاح جاهين على سبيل المثال تؤكد تميز اللغة المصرية بمفردات جمالية وخصوصية تجعلها قادرة على بناء جمالياتها إلى جانب تجارب كل من الأبنودى وفؤاد حداد وغيرهم من شعراء العامية على سبيل المثال.

وتابع قائلا إن جمهور المتلقين إذا كانوا من المصريين فمن المنطقى ان يقدم العمل الدرامي مهما كان باللغة المصرية مؤكدا انه يمكن القياس على ذلك بالأعمال الأجنبية فهل يعقل ان يقدم العمل بلغة غير لغة او لغة لا يتكلم بها رجل الشارع.

بدوره قال الدكتور حسين حمودة إن استخدام اللهجة العامية في المسلسلات الدرامية التاريخية جيد ما دام قد جرى من قبل صناع العمل تحرى استبعاد بعض الألفاظ التي تمت إضافتها في مراحل تاريخية مغايرة.

وتابع قائلا إن اللهجة العامية وردت في كتب المؤرخين مثل المقريزى وبدائع الزهو في وقائع الدهور لابن إياس لافتا إلى ورود كلمة مثل "إيش" في كتاب ابن إياس مما يدل على قبول استخدامها حتى فى الكتب التى تؤرخ لحياة المصريين في العصور المختلفة.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع