أعاد المشهد الجماهيري الرائع فى مدرجات ملعب الحسن واتارا بكوت ديفوار أمس، السبت، خلال مباراة كوت ديفوار وغينيا بيساو فى انطلاق بطولة أمم أفريقيا، الحديث عن الدور الإيجابي للجماهير ودور الرياضة عموماً فى تعزيز العلاقة بين الشعوب.
وتستضيف كوت ديفوار حالياً النسخة 34 من بطولة أمم أفريقيا بمشاركة 24 منتخباً في مقدمتها منتخب مصر صاحب الرقم القياسي في التتويج باللقب (7 ألقاب).
وتابع أكثر من 60 ألف مُشجع مباراة الأمس بين كوت ديفوار وغينيا بيساو التي فازت فيها صاحب الأرض بثنائية نظيفة، وظهر الجمهور بشكل جيد بالمدرجات.
دورالجمهور الكروي
الجمهور الكروي على وجه الخصوص يساهم بشكل واضح فى تخفيف حدة الصراع بين الدول والشعوب والآلام، ونجحت الرياضة بصفة عامة وكرة القدم على وجه الخصوص في توجيه رغبة البشر جميعاً – على اختلاف الثقافات واللغات والأعراق – فى التفوق والانتصار حيث تلعب كرة القدم دورًا مهمًا فى تعميق التفاهم المتبادل بين الشعوب، ما يساعد على توفير مناخ من الثقة والسلام، عبر زرع ثقافة تقبل الآخر والتعاطف معه حال الانتصار أو الهزيمة.
جماهير كرة القدم فى العالم كله تؤكد فى كل مرة أنها أداة فعّالة ومرنة لتعزيز أهداف السلام والتنمية وفى بلوغ الأهداف المنشودة بمجالات الصحة والتعليم والاندماج الاجتماعي.
تحديات إيجابية للجمهور
ورغم هذه التحديات ستظل القوة الإيجابية الهائلة التي تتسم بها الرياضة وسيظل الشغف الهائل بها يوحد بين الناس، بحيث يعملان على جعل العالم أكثر شمولاً للجميع وأكثر سلمية من خلال ما ينطويان عليه من قيم ومبادئ عالمية وقد أدت الرياضة، تاريخياً، دوراً هاماً في جميع المجتمعات وكانت بمثابة منبر اتصالات قوي يمكن استخدامه لتشجيع ثقافة السلام فالرياضة هي، وستظل، إحدى أكثر الأدوات فعالية بالنسبة للتكلفة وأكثرها تنوعاً لتحقيق أهداف التنمية.
المشجع المصري نموذج رائع
الجماهير المصرية دائماً تؤكد أنها عند حُسن ظن الجميع بتشجيعها المثالي لأنديتها ومنتخب بلادها، وهو ما حدث فى أكثر من بطولة كروية تم تنظيمها خلال الفترة الأخيرة فى مصر، وتحديداً بطولتي 2006 و2019 وفى ألعاب أخرى استضافتها مصر مؤخراً.
تواجد الجماهير في المدرجات يدعم الاقتصاد المصري واقتصاد اللعبة، وتدفع مصر لاستقبال بطولات دولية وتضعها على الخريطة العالمية للعبة.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع