قال الدكتور عرفة صبرى، نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون الدراسات العليا والبحوث، إن جامعة الفيوم خلال عام 2023 تفوقت على أكثر من مستوى أولها التحول الرقمى، حيث شهدت الجامعة تغيير واضح فى التحول الرقمى فى كل قطاعات الجامعة ومن بينها الدراسات العليا حيث أن كل التقديم لجميع الدرجات العلمية يتم اليكترونى، والتقدم لجوائز عيد العلم يتم إلكترونيا، وتحويل الرسوم الدراسية إلكترونيا، وعلى مستوى شئون التعليم والتعليم يقوم الطلاب بسداد المصروفات إلكترونيا وكذلك السكن فى المدن الجامعية يتقدم الطلاب من خلال الموقع الإلكترونى وتتم المراجعة ودراسة حالة الطالب، وكذلك أصبح هناك تحول رقمى كامل فى قطاع خدمة المجتمع وهو ما أحدث تغير واضحا فى التعاملات فى هذا القطاع على مستوى الجامعة.
ولفت نائب رئيس جامعة الفيوم، فى حوار خاص لـ"اليوم السابع"، إلى أنه تم استحداث برامج دراسية جديدة بالجامعة، سواء على مستوى التعليم الجامعى أو الدراسات العليا.
وعلى مستوى التصنيفات على مستوى الجامعات، أكد الدكتور عرفة صبرى أن جامعة الفيوم ظهرت فى تصنيفات عديدة ونالت مكانة متقدمة عالميا ومحليا، وهذا يتم بعمل جماعى يساهم فيه كل العاملين بالجهازين الأكاديمى والإدارى بالجامعة، ولدينا فى الجامعة ثقافة العمل الجماعى على مستوى الرئيس والنواب والعمداء وأعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب.
وأشار نائب رئيس الجامعة، إلى أن جامعة الفيوم رغم حداثة إنشائها حيث استقلت عن جامعة القاهرة عام 2005 إلا أنها لها مكانة متميزة بين الجامعات المصرية، والبحث العلمى تطور بشكل ملحوظ وسيتم الإعلان عن عدد من المفاجآت فى عيد العلم الذى سيقام فى شهر مارس القادم، ولفت إلى عدد البحوث المقدمة زاد بشكل كبير بالإضافة إلى زيادة جودة البحوث والترقى بتميز، كما زاد مشاركة الطلاب فى البحث العلمى وزاد عدد المقيدين بشكل كبير.
وأكد الدكتور عرفة صبرى أنه تم بذل جهودا كبيرة للعمل على تسريع وتيرة الدراسة لطلاب التعليم ما بعد الجامعى، ولدينا خطة خمسية للبحث العلمى تمت بالتعاون مع عمداء الكليات بناء على توجهات البحث العلمى بكل كلية بما يخدم المجتمع، وأى طالب يقيد بالماجستير يقيد من خلال هذه الموضوعات التى حددت بهذه الكليات وفقا لكل تخصص، ولفت إلى أن البحث العلمى له اهمية فى تطوير المجتمع والجامعات هى منارة العلم بالمجتمعات وهى المعنية بوضع الحلول لمختلف المشكلات.
ولفت نائب رئيس الجامعة، إلى أنه مؤخرا أصبح هناك تكاملا بشكل ملحوظ بين الجامعة والمحافظة، حيث أن الجامعة هى بيت الخبرة وبها المتخصصين وعملت على المساهمة فى حل مشكلات بحيرة قارون، وكذلك مصنع الأعلاف بقرية جرفس، وكل ما تحتاجه المحافظة من دراسات أو مشورات علمية الجامعة تلبى على الفور وهو دور الجامعة الأساسى الذى أنشأت الجامعة من أجله، ونحن أصبحنا 92 جامعة فى مصر وجامعة الفيوم تحتل مكانة متقدمة بيه هذه الجامعات وفقا لتصنيف عالمى، وفقا لتصنيف يتم على عدة معايير، حيث أن هناك تصنيفات الاول وفقا لمعلومات تقوم الجامعة بإدخالها، والثانى يتم بعيدا عن تدخل الجامعات ويتم التقييم وفقا لمعايير الجهات التى تحدد التصنيف وفى الحالتين نحصل على مراكز متقدمة.
ولفت الدكتور عرفة صبرى، إلى أن جامعة الفيوم بها باحثين ينشرون أبحاثهم فى أهم الدوريات العلمية العالمية وهى النيتشر والحاصلين على جوائز نوبل ينشرون أبحاثهم بهذه المجلة، ولفت إلى أن هناك مشروعات بحثية يحصل بها عضو هيئة التدريس على اعتمادات من الجامعة، كما يتم تكريم الباحثين، ونوفر لهم فريق لكيفية كتابة المشروعات البحثية، ويتم الدعم الكامل للبحث العلمى بالجامعة.
وقال إن المجلس الأعلى للجامعات طالب ما جامعة تبنى 3 مشكلات فى قطاعات هامة بكل محافظة ونائب رئيس الجامعة للدراسات العليا معنى بمتابعة هذه المشكلات وتبنينا 3 مشكلات بمحافظة الفيوم أولها معالجة المياه ببحيرة قارون وهى مشكلة جوهرية بالمحافظة حيث أن البحيرة تمثل مصدر دخل هام للمحافظة وكان يعمل بها قطاع كبير من الصيادين، ومشكلة البحيرة تكمن فى زيادة نسبة الأملاح حيث أن زيادتها جعلت البحيرة غير صالحة للإنماء السمكى بالإضافة إلى وجود طفيل الايزبودا الذى كان يتغذى على الأسماء وتسبب فى تناقص المنتج السمكى فى البحيرة والبحيرة تمثل نقطة منخفضة فى المحافظة والصرف الصحى يصب بها مما يتسبب فى ارتفاع نسبة الملوحة ويتم التغلب عليها من خلال شركات الأملاح، بالإضافة إلى تحديد أنواع معينة من الأسماء وتم وضع كمية من الزريعة وأمهات الأسماك الموسى والجمبرى، وأكد أن الجامعة بالتعاون من نقابة العلميين بالمحافظة قدمت دراسة كاملة لها المشكلة بالبحيرة وهناك ابحاث علمية عن أنواع الأسماك التى تتوافق وضع البحيرة الحالى، بالإضافة إلى أبحاث حول كيفية تقليل نسبة التلوث فى المياه، وهناك رسائل علمية كثيرة تتم على المعادن الثقيلة الموجودة بالمياه وكيفية المعالجة وعمل غشاء لمعالجة المياه، والتكريك بالبحيرة، وضخ مياه معالجة.
أما المشكلة الأخرى التى تتبناها الجامعة هى إدارة المخلفات، حيث أن كل المحافظات تحتاج إلى إدارة المخلفات وهو مشروع اقتصادى مربح وننشر دراسات حول هذا الشأن.
والمشكلة الثالثة التى تعمل جامعة الفيوم على تطويرها هى الصناعات الصغيرة خاصة أن الفيوم تتميز لصناعات عديدة مثل الفخار والخزف والسجاد وقررنا أن تكون كلية التربية الفنية مختصة بلقاء أصحاب هذه الأعمال وتطوير فكرهم، ولا يكون هناك تكرار للمنتجات بنفس الشكل.
ولفت نائب رئس الجامعة حققت معدل كبير فى إنتاج البحوث التطبيقية التى تصل إليها الجامعة وكانت مصر متقدمة فى تصنيف دولى به 88 دولة حول إنتاج البحوث واحتلت مصر رقم 46 ومصر رقم واحد إفريقيا والثالث عربيا، ولكن الأزمة تكمن فى تحويل هذه الأبحاث إلى صناعات أو تطبيقها فى المصانع والشركات، حيث أن أصحاب الصناعات ليس لديهم ثقافة الاعتماد على الأبحاث العلمية.
ولفت إلى أن الدولة تولى اهتماما للبحث العلمى، ونتدخل بقوة فى حل المشكلات المجتمعية وأصبح لدى المواطن وعى بدور البحث العلمى وأصبح هناك ايمان بدور البحث العلين، والرئيس عبد الفتاح السيسى دائما يقول التسلح بالعلم والمعرفة فى بناء الدولة الجديدة، والعلم له دور كبير فى توفير الغذاء والطاقة وخلق جيل واعى قادر على التغيير، وأصبح هناك من أصحاب الأعمال من يلجأ الجامعة ويقول لدى مشكلة أريد حلها، ولفت إلى إلى أن هناك جائزة بقيمة مالية 10 آلاف جنيه لأى طالب يساهم ببحث علمى يحل مشكلة فى أى قطاع، ولفت إلى أن جامعة الفيوم تقدمت ببحوث هامة فى مؤتمر المناخ الاخير، وتم توعية الباحثين حول المؤتمر وكيفية المشاركة بالأبحاث.
وأشار إلى أن هناك جائزة مصر فى التميز الحكومى وكل الكليات تتقدم لها وتقدم الاوراق بالأدلة وهناك فريق تقييم يقول بزيارة مفاجئة للجامعة ويقوم بالتقييم والتأكد من الممارسات الفعلية للتميز، ونأمل أن تفوز كلية الحاسبات كأول كلية ذكية فى مصر.
ولفت إلى أن جامعة الفيوم تقدمت لأبحاث هامة حول تمكين المرأة فى المجتمع، حيث أن المجتمع المصرى يشهد تمكين المرأة بشكل ملفت ويستحق أن يكون موضعا للبحث والجامعة لديها مناصب كثيرة مشغلة بالسيدات بالإضافة إلى وحدك مناهضة العنف ضد المرأة.
وأشار الدكتور عرفة صبرى إلى أن شباب الجامعات ظهروا فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة بشكل مشرف وواعى لم تشهده مصر من قبل، وكان الشباب مصرين أن يكونوا أصحاب قرار وان يظهروا بقوة .
وأوضح نائب رئيس جامعة الفيوم أن الجامعة تهتم بشكل أساسى بكلية العلوم فهى أساس العلوم بالجامعات وكافة العلوم تستند بشكل أساسى إلى هذه الكلية، كما يتم التعاون بشكل كبير مع نقابة العلميين.
ولفت نائب رئيس الجامعة إلى أن سيكون فى الجامعة برنامج دراسى فريد من نوعه وهو المحلل الذكى رياضيا وهو سيكون برنامج بين يجمع بين كليتى الحاسبات والذكاء الاصطناعى والتربية الرياضية، وسيحصل على دبلوم وماجستير ودكتوراه مهنية وسيكون يجمع بين الناحية الرياضية والتكنولوجيا، وهناك برامج عديدة بالجامعة حيث أن سوق العمل يتطلب الدراسات البينية.
وعن إمكانية إنشاء كلية الطب البيطرى بجامعة الفيوم لفت نائب رئيس الجامعة أن الفيوم محافظة زراعية وبها قطاع كبير من الإنتاج الحيوانى والداجنى وسيتم الطرح مرة أخرى الموافقة على إنشاء الكلية.
وعن الطلاب الوافدين بجامعة الفيوم أكد الدكتور عرفة صبرى أن الجامعة بها 100 طالب وافد فى الدراسات العليا، ومعظمهم من السعودية والأردن واليمن والسودان وجزر القمر، والدارس يختار 3 جامعات ويتم اختياره من قبل الجامعة، وهناك قيمة المصروفات تختلف من جامعة لأخرى، والخدمات التعليمية فى الجامعة الإقليمية تكون جيدة وتلافى إشادة من قبل الرافدين، وجامعة الفيوم توفر أماكن الإقامة للطلاب الوافدين مثل فندق كلية السياحة، ونحن نتعامل مع الرافدين على أنهم سفراء لنا فى جامعاتهم، وهناك منح لطلاب وافدين لكلية العلوم منها طالبة من الجزائر حصلت على منحة بجامعة الفيوم، وتم توفير مكان لها للإقامة بالمدينة الجامعية وتم استقبالها بالمطار، ويتم التبادل مع بعض الجامعات وارسال طلابنا للدراسة هناك، وحصلنا على 7 منح فى إيطاليا لأعضاء هيئة تدريس بالجامعة وتم عمل تدريب لهم قبل السفر حول كيفية التعامل والحفاظ على صورة مصر، وهناك اتفاقيات لتبادل الطلاب منها جامعة بن زهر بالمغرب وجامعة اليرموك بالأردن وغيرها ويتم ما بين الأساتذة والطلاب.
ولفت إلى أن اتحاد الجامعات العربية يتم من خلاله تدريب الطلاب من جامعات عربية هنا وارسال طلاب من هنا إلى هناك.
وأكد أنه تم بالتعاون مع وزارة التضامن عمل حاضنات الفائقين بكليات العلوم والطب والهندسة والزراعة، كما تمت لأول مرة بالعلوم الإنسانية بكليات الخدمة الإجتماعية والآثار والآداب والسياحة، وكل كلية ترشح 4 ويتم مقابلتهم واختيار الرسالة التى تتعلق بخدمة المجتمع وتم اختيار 8 وكان يشترط أن يكونوا حديثى القيد ويحصل على مبلغ شهرى ألف جنيه وبعد نهاية الدراسة يحصل على 25 ألف جنيه وتم تكريمهم ومنحهم مبلغ مالى.
والهدف من حاضنات الفائقين دعم طلاب الدراسات العليا من خارج الهيئة المعاونة، وان يشعر الطالب بأهمية دور البحث العلمى فى خدمة المجتمع، ويتم عمل مؤتمرات يتم من خلالها وجود رجال الصناعة وطلاب البحث العلمى ليستمع الطرفين فيتم معرفة متطلبات المجتمع ويكون الطالب على دراية بها ليتوافق بحثه مع هذه المتطلبات.
وشدد أن الجامعة بيئة خصبة لطلاب البحث العلمى منها معامل كلية العلوم بها أجهزة ليست موجودة على مستوى الشرق الأوسط ولذلك يأتى إلينا الطلاب من مختلف دول العالم وكذلك كليتى الزراعة والطب وغيرهما، ولفت البيان عدد الطلاب المقيدين بجامعة الفيوم فى الدراسات العليا هذا العام 6 آلاف وعدد الطلاب فى الجامعة بشكل عام 50 ألف طالب.
وعن التعامل الإنسانى مع طلاب الدراسات العليا لفت نائب رئيس الجامعة إلى أنه يتم التعامل مع جميع الطلاب بشكل أبوى، حيث أنه يفتح باب مكتبه الجميع واى طالب له حق يحصل عليه فى أى خلاف، بالإضافة إلى أنه يتم مراعاة الجانب المادى للباحث خاصة إذا تعرض لأى ظرف طارئ خلال فترة دراسته حيث يتم تقسيط المبلغ المستحق على الطالب ويتم عمل العديد من التيسيرات.
الدكتور عرفة صبري نائب رئيس جامعة الفيوم يتحدث لليوم السابع
الدكتور عرفة صبري نائب رئيس جامعة الفيوم
هذا الخبر منقول من اليوم السابع