كشف الأكاذيب.. مصر استقبلت ممثلى وأمين عام الأمم المتحدة وقدمت الآلاف من المساعدات عبر معبر رفح.. وفد من 15 عضوا من مجلس الأمن يزورون المعبر.. والجانب الإسرائيلى يسحب الموافقة للدخول إلى غزة فى اللحظات الأخيرة

استمرت الزيارات الأممية من قبل المسؤولين فى الأمم المتحدة الى معبر رفح ومدينة العريش للتأكيد على الدور المصرى الذى تلعبه لدعم الفلسطينيين، مؤكدة على الجهود المصرية فى استقبال المساعدات الإنسانية وتوصيلها عبر معبر رفح.

استقبل مطار العريش الدولى اليوم الأحد فيليب لازارينى المدير العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازارينى، وثمن الجهود التى تبذلها مصر فى إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، واصفا الوضع فى غزة بأنه صعب للغاية، وأوضح أن الـ100 يوم الماضية مرت على أهالى غزة كأنها 100 عام جاء ذلك خلال.

ومن جانبها تستقبل محافظة شمال سيناء عدة آلاف من أطنان المساعدات المتنوعة المقدمة من مصر وعدد من الدول العربية والأجنبية والمنظمات الإقليمية والدولية منها المساعدات الإغاثية والإنسانية والغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية وإيصالها إلى قطاع غزة عبر بوابة ميناء رفح البرى بشمال سيناء الا انها تنتظر لأيام طويلة للموافقة على دخولها من الجانب الإسرائيلي.

 وفى ديسمبر الماضى زار وفد مكون من 11 عضوا من أعضاء مجلس الأمن الدولى، المكون من 15 عضوا، بالإضافة إلى ممثلين لأربع دول أخرى مدينتى العريش ورفح المصريتين حيث يتم إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح. وفق الأمم المتحدة

من جانبها قالت فانيسا فرايزر، مندوبة مالطة الدائمة لدى الأمم المتحدة، التى كانت ضمن الوفد إنهم تحدثوا إلى بعض المرضى فى مستشفى العريش، وبعض الأطفال الذين يعالجون هناك مضيفة أنه لم يُسمح للوفد بدخول غزة

لكنها أفادت بأن الزيارة لقطاع غزة لم تتم بعد أن أُبلِغوا من قِبل القوات الإسرائيلية أن الموافقة تم سحبها بسبب العمليات العسكرية هناك. وقالت أن مصر قامت بتنظيم لقاء عبر الفيديو للوفد مع الأطباء والمرضى فى المستشفى الميداني.

وزار الوفد معبر رفح الحدودى، ومستشفى العريش العام للقاء الجرحى الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم والذين يتلقون العلاج الطبى هناك، والمركز اللوجستى الرئيسى لجمعية الهلال الأحمر المصري. وفق الموقع الرسمى للأمم المتحدة

ووفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فى مصر: "على مدى أكثر من شهرين، وبفضل الجهود التى بذلتها السلطات المصرية وجمعية الهلال الأحمر المصرى، وصلت المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح الذى يعد شريان الحياة الوحيد لغزة فى الوقت الحالي".

وأشار المكتب إلى أن مصر خصصت مطار العريش الدولى فى محافظة شمال سيناء لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية لغزة منذ بداية الأزمة.

وفد مجلس الأمن في رفح

ومن جانبه وخلال زيارته لمصر الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بأسرع وقت وعلى نطاق واسع وذلك على خلفية توقف شاحنات المساعدات الأممية عبر معبر رفح من الجانب المصرى لعدة أيام واستعدادها للدخول

وأعرب الأمين العام أنطونيو جوتيريش عن حزنة الشديد بشأن الوضع الإنسانى فى غزة، وقال أن وراء المعبر الذى يفصل مصر عن القطاع، "يوجد مليونا شخص يعانون بشكل هائل بدون ماء أو غذاء أو دواء أو وقود وعلى هذا الجانب لدينا الكثير من الشاحنات محملة بالماء والغذاء والدواء. هى الفارق بين الحياة والموت بالنسبة لسكان غزة. نحتاج لتحريكها إلى الجانب الآخر بأسرع وقت ممكن وعلى نطاق واسع".

وأعرب أمين عام الأمم المتحدة عن امتنانه لشعب وحكومة مصر، وقال أن مصر هى الركيزة الأساسية التى تسمح بوجود الأمل على الجانب الآخر من الحدود.

ومن جانبه خلال زيارته لمعبر رفح قال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ما وصفها بالبوابات المؤدية إلى "الكابوس المستمر الذى يختنق فى ظله الناس تحت القصف المتواصل، يبكون على فقدان أسرهم، ويكافحون بحثا عن الماء والغذاء والكهرباء والوقود".