مصر تهزم أوغندا 1/0 بموقعة "رد الاعتبار".. الفراعنة يستردون الصدارة ويقتربون من تحقيق الحلم.. كوبر يعالج أخطاء مباراة كمبالا..حارس الأوناش يحرم المصريين من تعزيز النتيجة..تألق صلاح وفتحى وتغييرات كوبر بلا فائدة

مباراة المنتخب المصري أمام نظيره الأوغندي ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا ، والتي انتهت بفوز الفراعنة بهدف نظيف ، جاءت غنية بالأحداث الفنية واللحظات الصعبة علي المصريين والفرص الكثيرة التي كانت كفيلة بتعزيز تقم الفراعنة ، بخلاف الجمل الفنية المتفق عليها من قبل كوبر ولاعبي الفراعنة ، بخلاف الثغرات الموجودة في الجانبين واجتهد كلاهما لاستغلالها الاستغلال الأمثل ، إضافة إلى النقاط المضيئة خلال أحداث اللقاء.

تشكيل الفراعنة:

أعلن الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى لمنتخب مصر عن التشكيل الرسمى الذى خاض مباراة أوغندا فى والمكون من حراسة المرمى عصام الحضرى، الدفاع رامى ربيعة و أحمد حجازى و أحمد فتحى و محمد عبد الشافى ، والوسط محمد الننى و طارق حامد و عبد الله السعيد و رمضان صبحى و محمد صلاح  ، والهجوم عمرو جمال.

التمريرات القصيرة للفراعنة:

اعتمد لاعبو المنتخب الوطني علي التمريرات القصيرة بطول وعرض الملعب من بداية المباراة، لنقل الكرات وإرباك حسابات المنتخب الأوغندي وخلق خلخلة في صفوف الضيوف والوصول إلى مرمى أونيانجو وتسجيل هدف التقدم، تنفيذا لتعليمات كوبر الذي طالبهم بالتمرير القصير من علي حدود المنطقة الفنية.

صلاح يسجل:

ترجم محمد صلاح سيطرة المنتخب الوطني إلى هدف في الدقيقة السادسة من هجمة منظمة شنها رمضان صبحي من الجبهة اليسري للفراعنة ومررها إلى عبد الله السعيد الذي عدل الكرة ورفعها عرضية لمحمد صلاح في ظهر دفاع أوغندا وسددها صلاح مباشرة في المرمى ثم تصدي لها الحارس أونيانجو قبل أن يردها صلاح ثانية في المرمى معلنا تقدم الفراعنة بهدف نظيف.

استحواذ مصرى:

سيطر الفراعنة بالكامل علي مجريات اللقاء بعد إحراز هدف التقدم وشن هجوم ضاغط علي دفاع الأوناش لتعزيز التقدم، مستغلا تحركات محمد صلاح من الجبهة اليمنى ورمضان صبحى من الجبهة اليسري وعبد الله السعيد وعمرو جمال من العمق والهجوم، وانحصر اللعب في وسط ملعب الأوناش الذي تراجع أمام الضغط المكثف لأصحاب الأرض.

سلبيات أداء المصريين:

أكثر لاعبو الفراعنة من اللعب بعرض الملعب لبناء الهجمات من وسط ملعبه بسبب تراجع المنتخب الأوغندي الذي تقهقر أمام الضغط المكثف من أصحاب الأرض، وفي الوقت الذي لم ينجح خلاله لاعبينا في اختراق صفوف الأوناش من العمق تعد أبرز السلبيات التي ظهر عليها منتخب مصر ، إضافة إلى تحرك عمرو جمال كثيرا وخروجه بعيدا عن منطقة الجزاء الوقت الذي أفقد المنتخب المصري الاستفادة من الكرات العرضية في أكثر من مناسبة.

تألق حارس أوغندا:

ظهر اونيانجو حارس أوغندا بمستوي عالي وساهم في عدم استقباله أهدافا كثيرة من الفرص التي أتيحت  للمصريين بعدما تصدي لأكثر من هجمة خطيرة أبرزها كرة رمضان صبحي في الدقيقة 26 من عمر اللقاء والتي سبقها التصدي لرأسية عبد الله السعيد الخطيرة.

ربع ساعة بدون كرة:

شهدت الربع ساعة الأولي من أحداث الشوط الثاني أداء أقل من المتوسط بسبب تراجع أداء المنتخب مع استمرار تقهقر المنتخب الأوغندي وفشل لاعبي الفراعنة في استغلال المحاولات التي أتيحت لهم لإحراز هدف التعزيز ، ولم تظهر لدغات لاعبينا علي مدار الربع ساعة الأولي بالكامل.

تريزيجيه وكوكا أولي التغييرات:

دفع كوبر بمحمود تريزيجيه بدلا من رمضان صبحي في الدقيقة 70 لتنشيط الشق الأمامي واستغلال المساحات الموجودة في الجبهة اليسري لمنتخب الأوناش، واستغلال سرعات تريزيجيه في صناعة الفارق للفراعنة، ونزول كوكا بدلا من عمرو جمال في الدقيقة 77، حيث لم يحدث كوبر تغييرا في طريقة اللعب أو الأداء لأنه قام بتغيير مركز بمركز فقط في التغييرين، قبل أن يجري تغييره الثالث في الدقيقة 86 بنزول صالح جمعة بدلا من عبد الله السعيد ولكن لم تحدث التغييرات بصمة في الوقت الذي شاركت فيه، خاصة تريزيجيه الذي ظهر بمستوي مهزوز وأضاع أكثر من فرصة محققة.

تراجع مصرى وضغط أوغندي:

شهد الربع ساعة الأخيرة تراجع لاعبو المنتخب المصري في وسط ملعبهم أمام الضغط المكثف لمنتخب الأوناش الذي هدد مرمى عصام الحضري في أكثر من هجمة منظمة لولا يقظة دفاع الفراعنة الذي استبسل للدفاع عن عذرية شباكه.

مصر تعود للصدارة:

عاد المنتخب المصري لصدارة المجموعة الخامسة برصيد 9 أهداف من ثلاث انتصارات وخسارة بينما تراجع المنتخب الأوغندي للمركز الثاني برصيد 7 نقطا من فوزين وتعادل وخسارة، وزادت حظوظ مصر في الصعود لكأس العالم شريطة تحقيق الفوز في مباراة الكونغو المقبلة، قبل السفر لمواجهة غانا بختام التصفيات الإفريقية.

كوبر يصحح الأخطاء:

نجح كوبر خلال لقاء اليوم في معالجة الأخطاء التي وقع فيها لاعبيه خلال مباراة الذهاب بكمبالا خاصة الجبهة اليسري التي كانت مصدر إزعاجا للفراعنة بخلاف المساحات الضيقة أمام لاعبي الفراعنة خاصة أصحاب السرعات، بعدما اعتمد علي التمريرات القصيرة واللعب في ظهر دفاع الخصم.

صلاح وفتحى الأبرز:

ظهر الثنائي محمد صلاح وأحمد فتحى بمستوي جيد علي مدار الـ90 دقيقة ونجح لاعب ليفربول في الهروب من الرقابة المفروضة عليه من جانب لاعبي اوغندا وهدد مرمى الخصكم في أكثر من كرة، فيما حافظ فتحي علي مستواه الثابت الذي ظهر عليه في موقعة كمبالا وفدم مباراة طيبة علي المستوي الدفاعي والهجومي، كما ظهر لاعبي الخط الخلفي أحمد حجازي ورامى ربيعة ومحمد عبد الشافي بمستوي مرضى.