تشارك مصر فى قمة المناخ بالإمارات بجناح رسمي سيعرض فيه العديد من قصص النجاح المصرية على المستوى الوطني في التعامل مع قضية التغيرات المناخية وتأثيرها على القطاعات المختلفة، وعدد من الأحداث الجانبية وفقاً للأيام الموضوعية للمؤتمر، وذلك بالتنسيق بين مختلف الوزارات المعنية، وأيضا أحداث جانبية للرعاة ومؤسسات القطاع الخاص، والجامعات، والمنظمات الأممية، ومنظمات المجتمع المدني، و عرض موقف العديد من المبادرات التي تم إطلاقها خلال " COP27"، مبادرة "تعزيز الحلول القائمة على الطبيعة من أجل تسريع التحول المناخي ENACT "، حيث سيشهد المؤتمر عدد من الفعاليات الخاصة بتسريع الشراكة مع الأطراف المختلفة بها لتحقيق التكامل بين مواجهة تغير المناخ وصون التنوع البيولوجي، ومبادرة "العمل من أجل التكيف مع المياه والقدرة على الصمودAWARE "، وكذا "حلول مناخية للحفاظ على السلام".
ومثلت قمة المناخ فى شرم الشيخCop27 قمة للتنفيذ الفعلى،حيث شاركت صناعة البترول والغاز ولأول مرة فى هذه القمة مما يجعلها فى دائرة الحلول لمواجهة التغير المناخى والعمل على خفض الانبعاثات خاصة مع تزايد أهمية الغاز الطبيعى على وجه الخصوص فى فترة التحول الطاقي.
وقدمت مصر رسالة قوية للعالم بقدرتها على استضافة وتنظيم مؤتمر المناخ Cop27بشرم الشيخ،هذا الحدث الهام وطرح رؤيتها الموضوعية حول ما نحتاجه لتنفيذ تعهدات العالم حول المناخ، وأنها كانت سباقة فى تشجيع التحول الطاقى وزيادة مساهمة الطاقة الجديدة والمتجددة فى مزيج الطاقة المستخدم بمصر ودعوة العالم للحديث بلغة موحدة حول التحول الطاقى وخفض الانبعاثات، حيث أنها قمة تنفيذ التعهدات المناخية ومن هنا جاءت مشاركة الجميع للوصول إلى حلول تحقق أهداف الاستدامة وإزالة الكربون وتخفيض الاحتباس الحرارى.
ومن هذا المنطلق جاء تخصيص يوم إزالة الكربون، وأهمية وضعه ضمن الأيام الرئيسية للقمة من حيث وضع الجميع فى نسق واحد وعدم استثناء أحد فى وضع الحلول، والذى تم تنظيمه بالقمة فى 11 نوفمبر 2022، وشهد استضافة جون كيرى المبعوث الرئاسى الأمريكى الخاص بشئون المناخ لإيمانه بما تقوم به صناعات البترول والغاز من خفض للانبعاثات وحرصها على ذلك، كما شهد حضور القطاعات الصناعية ومشاركتها فى فاعلياته إيمانًا منها بمسئولياتها فى المساهمة فى التوجه العالمى لخفض الانبعاثات الكربونية.
وفى هذا الإطار وقع قطاع البترول 7 مذكرات تفاهم واتفاقيات بين قطاع البترول والغاز وعدد من الشركات العالمية فى مجال الاستدامة وخفض الانبعاثات وذلك فى إطار قمة الأمم المتحدة للمناخ Cop27 المنعقدة فى شرم الشيخ،حيث تأتى امتدادا لجهود بدأتها وزارة البترول لتعزيز قدرات صناعة البترول والغاز المصرية وإمكانياتها فى مجال خفض الكربون والاستدامة البيئية للمشروعات والاستفادة من افضل الخبرات والممارسات التى تقدمها الشركات العالمية فى هذا المجال، وضمنت مذكرات التفاهم الأتى:
1- مذكرة تفاهم بين الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية وشركة شل مصر لإنشاء إطار عمل للحد من غازات الاحتباس الحراري
2- مذكرة تفاهم لإزالة الكربون الصناعى بمنطقة خليج السويس بين الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (ايجاس) وشركة سى اسبليت وشركة جنرال الكتريك
3- توقيع اتفاق دراسة الجدوى لمشروع استرجاع غازات الشعلة بتسهيلات المصرية لاسالة الغاز، حيث وقعت الشركة المصرية للغاز الطبيعى المسال وتحالف شركة بكتل العالمية لإزالة الكربون الذى يضم شركات انبى وبتروجت وبيكرهيوز اتفاق دراسة الجدوى لمشروع استرجاع غازات الشعلة بتسهيلات الشركة المصرية لاسالة الغاز وتصديره.
4- مذكرة تفاهم بين هيئة البترول وايجاس وتوتال انرجيز للتعاون فى تقييم الجدوى لحلول إزالة الكربون بقطاع البترول، حيث وقعت هيئة البترول والشركة القابضة للغازات الطبيعية ( ايجاس ) وشركة توتال انرجيز الفرنسية للتسويق فى مصر مذكرة تفاهم للتعاون فيما بينها فى تقييم الجدوى الفنية والاقتصادية لحلول إزالة الكربون بقطاع البترول.
5- توقيع مذكرة تفاهم بين ايجاس ومايكروسوفت مصر لتطوير خارطة طريق ايجاس للاستدامة.
6- توقيع اتفاق بين قطاع البترول وتويوتا لدراسة الجدوى لمشروع الامونيا الزرقاء كطاقة نظيفة.
7- توقيع مذكرة تفاهم بين ايجاس وHiiroc البريطانية فى مجال الحد من انبعاث غازات الشعلة وإنتاج الهيدروجين عديم الانبعاثات.
أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن مصر تقدمت جدًا فيما يخص خفض الانبعاثات الكربونية وفى برامج التحول الطاقى بالتوازى من خلال العمل بشكل جماعى فى الحكومة، ولديها استراتيجيتها للإسراع فى الوصول بالطاقة الجديدة والمتجددة للمساهمة بنسبة 42% فى مزيج الطاقة بمصر بحلول عام 2030، حيث كان المخطط أن نصل لهذه النسبة عام 2035.
وأوضح الملا أنه تم خلال القمة توقيع 10 مذكرات تفاهم للهيدروجين الأخضر بطاقات تصل لـ 50 جيجا وات ونسعى لتحقيق تحول طاقى جاد جدًا وتم الترتيب لإحلال 28 جيجا وات من محطات الطاقة التى تعمل بالوقود الأحفورى لتعمل بالطاقة الجديدة والمتجددة خلال الأعوام القليلة القادمة على مراحل.
وفيما يخص مبادرة صفر انبعاثات وميثاق خفض الميثان الذى انضمت إليه مصر، حينما كان جون كيرى مسئولًا عنه، فإنه تم وضع خطة عمل للتنفيذ، حيث نعمل على إزاله الكربون فى حوالى 120 مشروعًا فى صناعه البترول والغاز بالإضافة إلى استرجاع غاز الشعلة.
وأكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن مجالات الهيدروجين منخفض الكربون يُعد وسيلة مستدامة لتنويع خيارات الطاقة وإيجاد نظام طاقة مرن، وأن مصر تمتلك من المقومات المهمة فى هذا المجال تسمح بالمساهمة فى تلبية الطلب المتزايد لتحقيق أمن الطاقة باقل أثار على البيئة.
وجاء ذلك خلال كلمته بمناسبة الإعلان عن اطار استراتيجية مصر للهيدروجين منخفض الكربون ضمن فاعليات قمة COP 27 بمدينة شرم الشيخ مضيفا أن إعلان مصر عن اطار استراتيجية للهيدروجين منخفض الكربون يًعد خطوة رئيسية فى تحقيق رؤية مصر لتصبح لها دور فاعل على المستوى العالمى فى اقتصاد الهيدروجين منخفض الكربون من خلال الاستفادة من اصول مصر ومواردها من الطاقة الجديدة والمتجددة والموقع الاستراتيجى، والكوادر البشرية المصرية، وأن ذلك يمهد الطريق لمصر لتحقق استراتيجيتها الوطنية للهيدروجين منخفض الكربون.
وتضمنت التوصيات النهائية ليوم إزالة الكربون 11 نوفمبر 2022،توفير فرصة كبيرة لكل شركات البترول والغاز وصناعات أخرى أن تقدم خططها الفعلية وخطط العمل ومبادراتها وخطط خفض الانبعاثات أثناء عمل هذه الصناعات والتكنولوجيات والحلول.
وقامت المنظمات العالمية والأطراف المعنية فى الصناعة وشركات الطاقة بمناقشة وتقديم التزاماتها ومبادراتها وأفعالها لتحسين وضع المناخ فى العالم، كان يوم إزالة الكربون نافذة رائعة لعرض هذا للعالم، وكما اتضح أن كلا الاتجاهين يجب أن يسيرا بالتوازى سويًا، وهما أن يتم توفير طاقة لليوم والمستقبل لحل إشكالية تحقيق أمن الطاقة، وفى نفس الوقت بسعر معقول، فتوفير الطاقة شىء ضرورى ولا غنى عنه، لتحقيق طموحات البشر وذلك وفقا لتصريحات المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية والذى أكد،أن أفريقيا تسعى نحو دخول أسواق الطاقة لتصدير مواردها، وبالشروط السليمة يمكن لأفريقيا أن تنمى الموارد وتحقق التنمية والرفاهية لتحقيق أهداف الألفية الإنمائية، لكن أفريقيا لن تقوم بذلك بمفردها، فهى تحتاج لشراكات يمكن أن تساعدها بالتكنولوجيا ونقل التكنولوجيا وآليات تمويل كوسائل للنمو وتسمح بالوصول للأسواق العالمية.
وتابع وزير البترول،أن إزالة الكربون من الصناعات كثيفة الانبعاثات يجب أن يكون جزءً من الحل، فمن الواضح أنه لتحقيق أهداف خفض درجات الحرارة وبالتبعية خفض الانبعاثات فى كل مراحل إنتاج الغاز وفى الصناعات كثيفة الانبعاثات تدور حول العاملين فى الصناعة فهم يملكون الخبرات الهندسية والتكنولوجيات والقدرات التشغيلية وتنمية عملياتهم بالشكل الذى يسمح بخفض الانبعاثات.
وتابع، آليات جديدة يمكن أن تسمح لصناعة الحديد والصلب أن تكون منخفضة الكربون وأن يتم تسويقها أسرع، وأوضح لنا ائتلاف خلال المناقشات أن الطلب على المنتجات منخفضة الكربون يمكن أن تساعد الشركات المبتكرة على التحرك بسرعة، وكما تم توضيحه أن التعاون الإقليمى والعالمى لجمع القادة سويًا وأن يصطفوا سويًا على أهداف مشتركة أمر ملح وضرورى.
وأعدت مصر قائمة للمشروعات الخضراء الذكية المشاركة فى قمة المناخ، التى تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة فى مدينة إكسبو دبى وتنطلق اليوم الخميس وتمتد حتى 12 ديسمبر 2023.
وتضم قائمة المشروعات الخضراء الذكية التى سيتم عرضها فى قمة المناخ، حوالى18 مشروعا من أفضل المشروعات التى تقدمت للمشاركة فى المرحلة الثانية من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية فى محافظات مصر، وتم اختيارها من بين أكثر من 5600 مشروع.
وتنوعت المشروعات الخضراء الذكية التى سيتم عرضها فى قمة المناخ، من مشروعات الزراعة المناخية الذكية، و الحد من انبعاثات الكربون، و تقنية طبيعية مبتكرة لمعالجة المياه الجوفية الملوثة بالحديد، ومشروعات طاقة جديدة ومتجددة، ومدن مستدامة ، ونقل مستدام.
يذكر أن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ ينعقد COP28) بدولة الإمارات العربية المتحدة في مدينة إكسبو دبي في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023. ومن المتوقع أن يجمع المؤتمر أكثر من 70 ألف مشارك، بما في ذلك رؤساء الدول والمسؤولين الحكوميين وقادة الصناعة الدوليين وممثلي القطاع الخاص والأكاديميين والخبراء والشباب. والجهات الفاعلة غير الحكومية.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع