مازال الوضع في غزة يزداد صعوبة، مع قسوة العدوان الإسرائيلى كل يوم على القطاع، والوحشية التى ينتهجها الاحتلال في التعامل مع أهالى قطاع غزة، حتى في المستشفيات ومع المصابين، وقصف المدنيين وتحديدا الأطفال، الأمر الذى أدى إلى حالة من الشلل التام داخل القطاع، وتعسف الاحتلال في ادخال المساعدات والوقود، مع تعمد قطع الكهرباء ووسائل الاتصال، ورغم كل ذلك، إلا أن أبطال القطاع من المدنيين، مازال قادرين على الإبداع والابتكار من أجل إيجاد بدائل فعالة يواجهون به شبح توقف الحياة.
الوقود
عانت العديد من المستشفيات داخل قطاع غزة، من نفاد الوقود، الأمر الذى أدى إلى حالة من الشلل التام فى هذه المستشفيات، بل واستشهاد البعض ممن كانوا يحتاجون إلى رعاية خاصة، ومع ذلك حاول الأهالى التغلب على هذه الأزمة بعدة طرق، لجأ الأهالى إلى الحطب، وحرق الملابس، للطهى وصناعة الخبز، ومصدر التدفئة، كذلك لجأ الفلسطينيون إلى صناعة أفران طينية بدائية لاستخدامها.
رغيف العيش
وبطبيعة الحال، أدى غياب الوقود إلى توقف الأفران عن إنتاج الخبز، ليحاول الفلسطينيون إيجاد بدائل، حيث يضع أصحاب الأفران الحطب فى الأفران عوضًا عن الوقود بسبب انعدام الغاز والسولار، كذلك لجأ أهالى القطاع إلى بديل آخر كوقود للأفران ألا وهو الفحم، الذى بالطبع له تأثيرات على المناخ، إلا أنه بات الحل الوحيد لكسر الحصار الذى يفرضه الاحتلال على القطاع.
حطب
توليد الكهرباء
الأمر لم يقتصر على إيجاد بدائل للوقود فحسب، ولكنه وصل أيضا إلى إيجاد بديل للكهرباء، حيث توصل أهل القطاع إلى توليد الكهرباء من خلال الدرجات الهوائية، حيث نجح شباب في توليد الطاقة بأدوات بدائية واعتمادًا على المجهود البدنى فحسب، وذلك عن طريق توصل بطاريات تقليدية بدراجة هوائية، وعن طريق تحريك "بدال" الدراجة في وضع الثبات تتولد الطاقة لشحن هذه البطاريات ليستخدمونها في احتياجاتهم البسطية اليومية.
توليد طاقة
تقنية الـ "eSIM"
رغم عدم توافر الوقود، وقطع الكهرباء بشكل كامل عن قطاع غزة، ولكن يبدو أن التكنولوجيا قد تكون سلاحًا قويًا ذو حدين في تلك الأوقات، حيث يستعين بعض شباب غزة بما يسمى بتقنية الـ eSIM، لتلعب هذه الشرائح دورًا كبيرًا في ربط بعض السكان بالعالم، وإتاحة خدمة الاتصال بالإنترنت لهم، ليتمكن الشاب من ربط هاتفه على إرسال شبكة اتصالات "سيلكوم" الإسرائيلية.
شريحة eSIM، عبارة عن شريحة افتراضية، تتيح الاتصال عبر الهاتف من خلال الأقمار الاصطناعية مروراً بأي شبكة اتصالات تقدم هذه الخدمة، ويمكن شراء تلك الشرائح من برامج أو تطبيقات متواجدة على المتاجر الإلكترونية، ويحتاج الاتصال أحيانا إلى الصعود لمبان عالية وأبراج من أجل التقاط الشبكات من إسرائيل واستخدام "eSIM" من خلالها.
شريحة esim
هذا الخبر منقول من اليوم السابع