ويقول محمود عزت خليل صنايعى بمهنة السيرما والمقيم بقرية شما التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، إن سبب دخول مهنة السيرما القرية أحد الأهالى والذى تعملها فى القاهرة منذ ما يقرب من 50 عاما، وبدأت المهنة بالخشخانة، والتى يتم عمل لوحات بآيات قرانية عن طريق استخدام سلوك معدنية خفيفة، وقماش والخيوط المستعملة فى التطريز، حتى تم فتح ورش كبيرة فى القرية وتم عمل لوحات كبير تقليد كسوة الكعبة، بالإضافة إلى عمل اللوحات القيمة للقصور والمنازل الكبيرة .
وتابع خليل، أن مهنة السيرما تحارب البطالة فى القرية، فمعظم العاملين بها يعملون بها كعمل ثانى لتحسين دخولهم ، لأن دخل الصنايعي لا يقل 200 جنيه يوميا فى ما يقرب من 6 إلى 7 ساعات يومية .
ويضيف خليل، أن المهنة تعتمد على الصبر والدقة بجانب الممارسة، حيث نتعامل مع الخيوط والإبرة فى صناعة جميع الانواع ومنها القصب والخشخانة والنحاس ، والأسلاك الفضية والذهبية .
ويشير، عبد العظيم محمود دومه أحد العاملين بمهنة السيرما، أن مهنة السيرما تعد من أهم المهن الحرفية فى العالم حيث ترجع بداية المهنه إلى العهد العثمانى، حيث تعتمد تلك المهنة على أربع مراحل الاول وهى الرسام حيث يقوم الرسام برسم اللوحة التى يتم تنفيذها من قبل الحرفى ، ثم بعد ذلك يتم ترخيم اللوحة على ورقه كلك ويتم طباعتها على قماش حرير ، حتى يتم شد القماش على منسج عبارة قطعتين من الخشب بالإضافة سيفان من الحديد ، و العمل عليها وهو طباعة الكرتون وتعريشه وبدء تثبيت الكرتون على القماشة، وعقب ذلك يتم تسدية الحروف والزخارف على السلك وهذه مراحل السيرما .
ويضيف دومه، أن مهنة السيرما لها عدة أنواع، وهى الخشخانة والتى يتم تنفيذها عن سلوك معدنية خفيفة، وقماش والخيوط المستعملة فى التطريز، النوع الثانى، القصب، وهو عبارة عن خيوط مدهبة ويتم التطريز بها على القماش بكتابة الآيات القرآنية، والزخارف الإسلامية وهى عبارة عن أسماء الله الحسنى، باب الكعبة، أيه الكرسى، المعوذتين .
ويشير علاء رجب صنايعى ومقيم بقرية شما، إلى أن مهنة السيرما من أسهل المهن فى التعلم بشرط أن تكون هناك ممارسة باستمرارية للمهنة، وتعتمد على الذوق العالى فى تنفيذ اللوحات التى يتم تسويقها محليا وعالميا، محليا بخان الخليلى بالحسين وتصديرها إلى العديد من دول العام ومنها ماليزيا أكثر الدول التى تستورد.
ويضيف رجب، تعد الخشخانة أشهر الأنواع حيث أن القطعة منها تبدأ من 300 جنيه إلى 3000 جنيه كلا حسب جودة وخامة اللوحة وتميز صانعها فى الإبداع، إلى جانب القصب فيكون الأغلى لأن معظم العمل فيه يكون بالسلك النحاس ويحتاج إلى دقة كبيرة فى العمل.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع