صراخهم تحول لابتسامات وذعرهم من العدو تحول لحالة اطمئنان، هذا هو حال المصابين الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج بمستشفى العريش العام، وسط من وصفوهم بملائكة الرحمة من أطباء يتسابقون على علاج كل ألم وأطقم طبية تقدم لهم الرعاية على مدار الساعة وخدمات مجتمعية يتسابق الأهالى فى تقديمها لهم.
المصابون وعددهم نحو 60 ما بين أطفال صغار وشباب وكبار سن، كانوا هم اليوم من يستقبلون ضيوفهم القادمين من القاهرة للعريش لزيارتهم من وفد إعلامى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية برئاسة أشرف سالمان رئيس مجلس إدارة الشركة، وعمرو الفقى الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب، خلال زيارتهم مستشفى العريش العام، للاطمئنان عليهم، ويشرحون لهم ما مروا به من أهوال الحرب، وما قدم لهم من خدمة ورعاية طبية فى مصر، إضافة لإصراراهم على مشاركة الأطفال من حضر من الوفد الإعلامى هوياتهم وامانيهم فى المستقبل وسرد ذكريات الإصابة ووقائعها.
روى المصاب "أحمد البلبيسى" كيف كانت إصابته موضحا أن موقف شهامته دفعه أثناء مروره بسيارته الخاصة بمنطقة مخيم جباليا لإنقاذ 3 سيدات كن يسيرن على أقدامهن فقام بنقلهن للتوصيل لأقرب مكان وكانت المفاجئة غير السارة سقوط صاروخ على سيارته.
وأضاف وهو يتذكر تلك اللحظات بألم ودموع، أنه فقد وعيه وآفاق فى مستشفى الشفاء بغزة على وقع إصابته فى بكسور وجروح فى الأجزاء السفلية من جسده، وعلم أن الصاروخ الذى سقط عليه استهدف سيارته وحولها لحطام واستشهد كل من فى السيارة بل تحولوا لأشلاء وأنه نجا من بينهم.
وقال إنه لا ينسى أن الأطباء فى غزة قرروا بتر ساقه ولكن قرار السفر إلى مصر جاء قبل تنفيذ العملية وعند وصوله لمستشفى العريش تدخل الأطباء بعدد من عمليات جراحية متتالية، وأنقذوا ساقه من البتر وهو فى مرحلة علاج متواصلة لليوم، معبرا عن شكره لمصر قيادة وشعبا على هذا الجميل الذى لن ينساه ما بقى حيا.
وبدوره أكد الطفل فارس طارق حامد وعمره 13 سنة أنه يتعافى بالتدريج من إصابته بكسر فى الجمجمة، وجرت له عدة عمليات فى مستشفى العريش العام لإنقاذ حياته.
وأضاف أنه سعيد أنه فى مصر بعد أن بقى حيا تحت أنقاض منزله المدمر، وتابع الحديث والده بقوله إن والدة فراس وشقيقه وجده استشهد بينما أصيب فراس وهو و2 من أشقائه وتم نقله لمستشفى العريش حيث يحظى بكامل الرعاية الصحية.
وقال الشاب أحمد محمد وعمره 19 سنة إنه أصيب فى سقوط صاروخ مباشر وأصيب في قدميه، وتابع أنه سعيد أنه متواجد بالمستشفيات المصرية ويتلقى العلاج الفائق والخدمة العالية، ومؤكدا أنه لن ينسى أبدا الاحتلال وجرائمه البشعة التى هو أحد ضحاياها.
وقال الطفل مصطفى عبدالله حموده ويدرس فى الصف الخامس الابتدائى، إنه أصيب بجروح وشظايا فى عينيه، لافتا أنه يجيد الرسم، وخلال تواجده فى المستشفى حرص على رسم ما يعبر عن عشق الشعب الفلسطينى لمصر وتعانق العلم المصرى والفلسطينى معا، وهذا تجسد فى تقدمه مصر لهم من خدمة فى مستشفى العريش العام، مشيرا أن حالته فى تحسن وما يأمله أن يتعافى ويواصل مسيرته ليسعد والدته التى حرصت على مرافقته، ويحقق حلمه أن يبقى طبيبا فى المستقبل يقدم العلاج لكل من يحتاجه.
ضمت أقسام مستشفى العريش العام بشمال سيناء من بين المصابين الطفلة "مريم" وهى أصغر مصابة عمرها 5 سنوات، وتتلقى العلاج من اصابتها بكسور إثر استهداف منزل أسرتها.
وضم وفد الإعلاميين، محمد السعدى، تامر مرسى، والبيرت شفيق، وإيمان أبو الخير، ودينا عبد الفتاح، وائل عبد العزيز، ولميس الحديدى، ويوسف الحسينى، وسارة طه، وجاسمين عبد الجليل، وأميمة عبد المجيد، وعبد الفتاح مصطفى، وأحمد الدرينى، ومحمد شردى، ولبنى عسل، جابر القرموطى، وعمرو شبانة، وعلا الشافعى، ودعاء جاد الحق، وأحمد زيد، وتامر حنفى، ومحمد عبد الرحمن، ولما جبريل، وندا رضا، وداليا عبد الرحيم على، وشافكى المنيرى، ومصطفى عمار، وأية إبراهيم.
بالإضافة إلى مشاركة، داما الكردى، ورعد الدورى، وأمل خالد مضهج، ومحمود التونى، وأحمد الطاهرى، وخلود زهران، وريهام السهلى، وخالد مرسى، وإبراهيم جاد، وبشير حسن، ومحمد عبد الباقى، ونانسى نور الدين، ورغدة منير، ويسرى أبو المعاطى، وإيمان الحصرى، وإسلام عبد الحكيم، وبثينة مصباح، وعزيز أحمد، ومحمد حنفى.
تضمنت الجولة داخل المستشفى الذى يضم نحو 61 مصابا وجريحا فلسطينيا، لقاءات مع عدد من المصابين بينهم أطفال، كما زار الوفد خيمة تقديم الخدمات الإنسانية.
وأطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قافلة إغاثية لدعم الأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة، وذلك فى إطار الدور المجتمعى للشركة من خلال المشاركة فى الخدمات المجتمعية على جميع الأصعدة. وضمت قافلة الشركة المتحدة المتجهة لميناء رفح البرى، 6 شاحنات محملة بـ 150 طن مواد غذائية ومياه لدعم الأشقاء الفلسطينيين، فى ظل الاحتياج الملح للمياه والمواد الغذائية بقطاع غزة فى هذه الفترة. وتزينت شاحنات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بأعلام مصر وفلسطين، تعبيرا عن الدعم الكامل للأشقاء الفلسطينيين، وحملت لافتات كبيرة بعلم فلسطين مكتوب عليها "يد بيد مع أهلنا فى فلسطين" تعبيرا عن الدعم الكامل والوقوف بجانب الأشقاء الفلسطينيين.
الشاب-احمد-يروى-حكايته
المصابون-بمستشفى-العريش
رسومات-المصاب-مصطفى-فى-حب-مصر
شاب-فلسطينى-يتلقى-العلاج-فى-مستشفى-العريش
علا-الشافعى-رئيس-تحرير-اليوم-السابع-مع-مصاب-فلسطينى-
فارس-ملوحا-بالنصر-بعد-اجراء-عمليات-جراحية-لعلاج-كسر-بالرأس
هذا الخبر منقول من اليوم السابع