"المهنة دى اللى سترانا ومنعرفش نشتغل غيرها ورغم قلة الزباين ربنا بيبعت رزقنا"، بهذه الكلمات تحدث صنايعية التنجيد البلدى فى البحيرة عن مهنتهم القديمة.
عندما تمر بشوارع مدينة دمنهور، لابد أن تصادف واحد منهم على أحد الأرصفة يقوم بتنظيف القطن القديم بالقوس مرة وبالماكينة الآلية مرة أخرى، تمهيدا لتنجيد المراتب والوسائد القديمة .
"اليوم السابع" اقترب من هذا المشهد لرصد تفاصيله المختلفة والتعرف أشهر صنايعية التنجيد البلدى فى البحيرة، والذين يقاومون اندثارها بكل قوة بالتزامن مع زحف المنتجات الجاهزة التى غزت الأسواق بشكل كبير .
وقال حسن الصعيدى أحد أشهر المنجدين البلدى بالبحيرة، أنه ورث هذه المهنة أبا عن جد ورغم أن مهنته أوشكت على الاندثار بسبب صناعة المراتب الجاهزة المصنوعة من الفايبر والإسفنج، إلا أن له زبائن يعرفونه بالاسم ويأتون من وقت لآخر لتنجيد المراتب والمخدات وغيرها من المفروشات.
وأوضح الصعيدى، أن المهنة أصبحت على وشك الانقراض وكل صنايعية التنجيد البلدى بمدينة دمنهور لا يتعدون أصابع اليدين .
وعن مراحل مهنة التنجيد البلدى والفرق بينها وبين التنجيد الأفرنجى، قال حسن الصعيدى أن مهنة التنجيد البلدى لم تتغير ملامحها منذ القدم إلا فيما ندر بعكس التنجيد الأفرنجى والذى يعتمد على تنجيد الصالونات والأنتريهات وغيرها من الأثاث المنزلى، مضيفا أن بداية مراحل التنجيد هو فرد القطن فى الشمس ثم مرحلة إزالة الشوائب العالقة باستخدام القوس قديما أو بماكينة التنظيف التى تعمل بالكهرباء ثم مرحلة الحشو والتغريز على حسب المطلوب.
فيما أكد أشرف سلمان أحد أمهر المنجدين بالبحيرة، أنه يعمل فى هذه المهنة منذ أكثر من 40 عاما ورغم انخفاض أرباحها إلا أنه مستمر فيها حتى النهاية، مضيفا: "لمهنة دى فى دمى مش مجرد لقمة عيش .. وعمرى ما أسيبها طول حياتى لأنها فن يدوى عتيق لازم نحافظ عليه"
وعن أسباب تنجيد معظم المفروشات فى الشارع، أكد سلمان أن أساس التنجيد البلدى أن يكون فى الهواء الطلق حتى يتم تشميش القطن وتنظيفه بصورة جيدة .
المنجدين-البلدى-(1)
المنجدين-البلدى-(2)
المنجدين-البلدى-(3)
المنجدين-البلدى-(4)
المنجدين-البلدى-(5)
المنجدين-البلدى-(6)
المنجدين-البلدى-(7)
المنجدين-البلدى-(8)
المنجدين-البلدى-(9)
المنجدين-البلدى-(10)
هذا الخبر منقول من اليوم السابع