تواصل إسرائيل قصفا عنيفا على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، فيما ترد الفصائل الفلسطينية التى باغتت جيش الاحتلال بعمليات "طوفان الأقصى" قبل نحو 21 يوما عطلت فيها آلة الحرب الإسرائيلية وشلت قدرت ما يعرف بـ"القبة الحديدة" فى اسقاط صواريخ استهدفت العمق الإسرائيلى، وبين هذا وذاك يثير الوضع الحالى تساؤل حول أوجه المقارنة بين القدرات العسكرية الإسرائيلية والتى تمتلكها الفصائل.
بحسب موقع جلوبال فاير وور، يتألف الجيش الإسرائيلى من نحو 170 ألف جندى فى الخدمة ونحو 465 فى الاحتياط، فيما تشير تقارير غير رسمية إلى أن عدد عناصر الفصائل الفلسطينية الذين سيشاركون فى العملية بنحو 15- 20 ألف مسلح، لكن مراقبين يرون أن الكم لا يعنى رجوح كفة الأكثر عددا أو تحقيق انتصار على الجانب الأخر، والدليل بذلك هو عملية "طوفان الأقصى" أحدثت زلزال فى عمق تل أبيب وصدمت العديد من السياسيين الإسرائيليين من حيث توقيتها وعدد القتلى والأسرى.
تحدثت صحيفة "لوموند" الفرنسية مشيرة أن عملية الـ7 من اكتوبر فى قطاع غزة غيرت ميزان القوى على الأرض". موقع "defencestreet.com" المتخصص فى الشؤون الدفاعية تنبى الرأى ذاته برصده أن التوازن العسكرى بين إسرائيل وفلسطين قد اختل بشكل كبير على الرغم من أن إسرائيل "تمتلك قوات مسلحة راسخة ومتقدمة تقنيا، بما فى ذلك جيش مدرب جيدا وسلاح جوى وبحرى. لديها معدات حديثة وقدرات استخباراتية وبنية تحتية دفاعية موثوقة".
وفى سياق استعراض القوة ذكر الموقع أن إسرائيل "تمتلك جيشا أكثر تقدما وتجهيزا بشكل كبير مقارنة بأى فصيل أو مجموعة فلسطينية محددة. تمتلك إسرائيل جيشا عالى التدريب ومتقدما تقنيا، بما فى ذلك قوة جوية قوية وقدرات استخباراتية متقدمة وأسلحة حديثة. بالإضافة إلى ذلك، تستفيد إسرائيل من التحالفات الدولية القوية، لا سيما مع الولايات المتحدة".
الموقع وصف عملية "طوفان الأقصى" بأنها بمثابة "خروج عن التكتيكات السابقة، ما يدل على عملية عسكرية أكثر تطورا. استخدمت المجموعة وسائل حرب جديدة، بعضها لم يستخدم من قبل فى النزاعات".
من جانبه أكد موقع قناة التلفزيون الهندية "ndtv" أن طوفان الاقصى غير مسبوق، وهى عملية عسكرية كاملة بوسائل حرب جديدة، "لم يستخدم بعضها بتاتا فى صراع نشط من قبل".على سبيل استخدامت الفصائل "الطائرات الشراعية الكهربائية لنقل عناصرها إلى الأراضى الإسرائيلية، متجاوزة نقاط التفتيش شديدة التحصين"، ورصد أيضا استخدام "لأول مرة طائرات مسلحة من دون طيار لتدمير دبابة طراز ميركافا 4 الأكثر تقدما فى إسرائيل".
الموقع تطرق أيضا إلى الصواريخ التى أطلقت من غزة، بعضهت كان مداها بأكثر من 70 كم، ويصل إلى تل أبيب، ما يشير إلى استخدام أنظمة ومحركات توجيه متقدمة نسبيا".
وعلى الجانب الأخر تشير إحدى تقارير سكاى نيوز عربية، أن الفصائل تتميز بقدرتها على القتال من الأنفاق وتتبنى نظريات الحرب الخاطفة وهى مكلفة للجيوش النظامية، كما أن وجود شبكة خطوط دفاعية ملغمة ستكلف الجيش الإسرائيلى الكثير من العدد والعتاد العسكرى.وبخلاف ذلك فإن حرب العصابات والفيالق المسلحة ستستنزف الجانب الإسرائيلى بشدة فى الأيام المقبلة.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع