الاجتياح البرى يهدد بإشعال صراع أكبر.. افتتاحية "مورنينج ستار": عواقب لا يمكن تصورها لغزو غزة.. وتؤكد: إسرائيل ترتكب جرائم حرب ولا تخفى ازدراءها لحياة الفلسطينيين.. وتحذر من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي

الاجتياح البرى يهدد بإشعال صراع أكبر.. افتتاحية "مورنينج ستار": عواقب لا يمكن تصورها لغزو غزة.. وتؤكد: إسرائيل ترتكب جرائم حرب ولا تخفى ازدراءها لحياة الفلسطينيين.. وتحذر من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي
الاجتياح البرى يهدد بإشعال صراع أكبر.. افتتاحية "مورنينج ستار": عواقب لا يمكن تصورها لغزو غزة.. وتؤكد: إسرائيل ترتكب جرائم حرب ولا تخفى ازدراءها لحياة الفلسطينيين.. وتحذر من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي

فى هجوم لاذع ضد الاحتلال الإسرائيلي وممارساته غير الإنسانية فى قطاع غزة، قالت صحيفة "مورنينج ستار" البريطانية فى افتتاحيتها إن الغزو البري لغزة يمكن أن يكون له عواقب لا يمكن تصورها، ويجب أن يتوقف.

واعتبرت الصحيفة أن الغارات الجوية الأمريكية ضد الميليشيات في سوريا والعراق، وإرسال حاملتي طائرات إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، تشير إلى أن واشنطن تتوقع أن يؤدي الغزو البري الإسرائيلي لغزة إلى إشعال صراع أكبر بكثير.

وأضافت الافتتاحية "بالنسبة لأكثر من مليوني فلسطيني، فإن الكابوس يزداد سوءًا، حيث أصبح ما وصفته الأمم المتحدة منذ فترة طويلة بأنه أكبر "سجن في الهواء الطلق" في العالم، بمثابة فخ للموت. وقُتل حتى الآن أكثر من 7000 فلسطيني في القصف، أكثر من 2000 منهم من الأطفال. وقد أجبر الغضب الشعبي بعض السياسيين على التخفيف من دعمهم الشامل لجرائم الحرب الإسرائيلية، مع دعوات إلى "هدنة إنسانية" لا تصل إلى حد وقف إطلاق النار."

 

ومع ذلك، تابعت الصحيفة، تقصف إسرائيل شحنات المساعدات ومراكز التوزيع، مؤكدة أن "الهدنات الإنسانية" دون وقف إطلاق النار لا معنى لها، لاسيما وإن غزة، كما حذر مسئولو الأمم المتحدة اليوم، "تتعرض للخنق".

 

وأشارت الافتتاحية إلى أنه فوق المعاناة اليومية هناك قلق بشأن ما سيأتي، فهل ستغمر إسرائيل أنفاق غزة بغاز الأعصاب، كما قالت مصادر لمواقع إخبارية، وهل يتم تأجيل الغزو البري بسبب الضجة الدولية المتصاعدة ضده بينما تتمتع السفن الأمريكية بالقوة الكافية لحماية إسرائيل من العواقب؟

 

وأوضحت الصحيفة أن مسيرة السبت في لندن هي الأكبر حتى الآن حيث يتم حشد بحشد كل شخص ممكن لوقف هذه الحرب الوشيكة.

 

وأضافت الصحيفة "إن الادعاء بأن إسرائيل سوف تكتفي بهزيمة الفصائل الفلسطينية لا يمكن أن يصمد أمام التدقيق: فإسرائيل لا تقتل المئات من المدنيين كل يوم فحسب، بل إن حكومتها المؤلفة من المتطرفين صريحة في التعبير عن ازدراءها لحياة الفلسطينيين."

وأضافت "لا يمكننا أن نستبعد استعداد واشنطن لاستخدام الأزمة لإعادة تأكيد هيمنتها في المنطقة. وتروج مجلة المحافظين الجدد "الإيكونوميست" لهذه الحرب علناً باعتبارها اختباراً لقوة الولايات المتحدة في ذلك الجزء من العالم الذي بدأت تخسر فيه الأرض."

 

وتزعم واشنطن أن الضربات على المعارضين في سوريا والعراق هي ضربات "دفاعية" ردًا على الهجمات على جنودها هناك. ولكن لا ينبغي لجنودها أن يكونوا هناك على الإطلاق: إذ تعترض سوريا بشدة على وجودهم، وتشير إلى دورهم في تصدير معظم إنتاج البلاد من النفط بشكل غير قانوني، في حين صوت البرلمان العراقي قبل ثلاث سنوات لصالح طردهم جميعاً، وهو القرار الذي تجاهلته الولايات المتحدة التي لا تحترم سيادة أي دولة باستثناء سيادة بلدها.

إن اللغة المروعة التي يستخدمها الوزراء الإسرائيليون، ومراكز الأبحاث التي لها علاقات مع كبار السياسيين، والتي تنشر دراسات مكلفة حول كيفية طرد سكان غزة بالكامل، تظهر أن هذه المقامرة القاتلة تشكل خطراً لا يمكننا استبعاده.

 

وختمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة "يمكن أن تتراوح النتائج بين الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في فلسطين، إلى جانب كليهما إلى جانب حرب إقليمية مدمرة تجلب لبنان وسوريا وحتى إيران. سيموت الملايين. ولا يمكن أن تكون المخاطر أكبر من ذلك: فلابد من وقف الغزو البري الإسرائيلي، قبل أن يخرج الوضع عن نطاق السيطرة."

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع