تصعيد شامل وغياب للتهدئة يشهده قطاع غزة والأراضي الفلسطينية على مدار 3 أيام، امتدت آثاره لتشمل الحدود اللبنانية منذ الساعات القليلة الماضية بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال، أعاد للسطح مؤامرة لا تمل إسرائيل والدول الغربية وبجانبهم جماعة الإخوان الإرهابية في ترويجها، مفادها توطين الفلسطينيين في سيناء مستغلين فى ذلك الوضع الإنساني الصعب الذي يخلفه العدوان على الفلسطينيين، وبالأخص سكان قطاع غزة الأقرب جغرافياً للأراضي المصرية.
ويعد سيناريو النزوح مخطط "غربي ـ إسرائيلي" قديم يتضمن إعادة توطين الفلسطينيين من أهالي القطاع فى سيناء فى منطقة تمتد من العريش بعرض 24 كم حتي الجنوب، لتصبح تلك المنطقة بمرور الوقت وطناً بديلاً، وهو ما بشكل تعد على السيادة المصرية من جهة، وينسف القضية الفلسطينية برمتها، ويشكل تبديدا للحق الفلسطيني فى إقامة دولته.
وحذرت مصادر مصرية رفيعة المستوى في تصريحات للقاهرة الإخبارية من دفع الفلسطينيين العزل تجاه الحدود المصرية، وتغذية بعض الأطراف لدعوات بالنزوح الجماعي.
وقالت المصادر للقاهرة الاخبارية إن مصر لم تتوان منذ تفاقم الأوضاع في الأراضي المحتلة، وكثفت اتصالاتها بكافة الأطراف الفاَعلة للمجتمع الدولي لوقف التصعيد وحقنا لدماء الشعب الفلسطيني.
وبدأت سيناريوهات الغرب وإسرائيل الخبيثة فى هذا الشأن منذ عام 2008، ويهدف إلى سيطرة إسرائيلية كاملة علي أراضي دولة فلسطين التاريخية، وهو ما يعني فى مجملته تصفية القضية الفلسطينية تماما وتحقيق حلم طالما سعت إليه إسرائيل.
وتسعي إسرائيل من وراء هذه المؤامرة ، ليس فقط السطو علي كامل التراب الفلسطيني محل النزاع، بل وأيضاً التنصل من مسئولياتها كدولة احتلال، مسئولة بموجب القانون الدولي عن سكان القطاع وتصرف شئونهم.
وكانت أبرز حلقات تلك المؤامرة في عام 2013، خلال لقاء جمع الرئيس الإخواني الراحل محمد مرسي، مع وزير الخارجية الأمريكي فى ذلك الحين جون كيري، تضمن عرضا مشبوها بإسقاط ديون مصر من قبل واشنطن ولندن ودول بالاتحاد الأوروبي، مقابل توطين الفلسطينيين في سيناء.
وبرغم النفي الإخواني حينها، إلا أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، كشف في عام 2018 عن أنه كان هناك ترتيب لتوطين جزء من الفلسطينيين في سيناء، ضمن دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة، حين تولى محمد مرسي حكم البلاد.
يذكر أنه حتى مساء الإثنين، أعلنت الصحة الفلسطينية، ارتفاع ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 687 شهيداً، بينهم 140 طفلاً و 105 سيدات ونحو 3800 جريح.
وعبرت الوزارة عن قلقها العميق إزاء تصاعد واستمرار العدوان الإسرائيلي من قبل قوات الاحتلال والهجمات المباشرة على المنشآت الطبية والمدنيين الأبرياء.
على جانب آخر، نقلت القناة 12 عن وزارة الصحة الإسرائيلية، ارتفاع عدد القتلى إلى 900 والجرحى إلى 2500.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع