أما هنا على قبر الشاب الراحل محمد فهمي ستجد الصغار والشباب يجلسون في حلقة دائرة ويتلون على روحه القرآن ردًا للجميل وعرفانًا لشيخهم الذي علمهم القرآن الكريم وبدأ في تحفيظهم منذ سنوات، وقررت أيضًا المجموعة فيما بينهم أن توزع عصائر ومياه صدقة لشيخهم وأن يحدد يوم شهريًا لزيارة القبر تتنوع فيه المجموعات التي تريد الزيارة، في واحدة من المشاهد التي تجسد معنى رد الجميل حتى بعد الوفاة، فيقطع الأطفال عدة كيلو مترات حتى يصلون إلى قبر شيخهم الذي توفر منذ شهرين.
وقال عماد فهمي، شقيق الشاب، إن الراحل كان يحرص على علوم الدين وتحفيظ الأطفال القرآن الكريم داخل مدرسة القرآن وكان دائم الصلوات وصلاة الفجر، وبعد وفاته شيع في جنازة كبيرة حضرها الآلاف من أبناء مركز نقادة في واحدة تدل على مدى محبة الأهالي له وما كان يفعه من خير، وعرفانًا للجميل بدأ أهالي القرية في إنشاء مدرسة للقرآن الكريم تحمل اسمه متواجد في القرية وتجري الأعمال بها، كما أنه تم تخصيص 10 قراريط لإقامة معهد أزهري سوف يحمل اسمه أيضًا وجاري البدء في الأوراق الخاصة بذلك.
وأوضح فهمي، أن هناك الأطفال أيضًا من القرية والحافظين والحافظات للقرآن الكريم والذين تتلمذوا على يد محمد، قرروا زيارة قبرة كنوع من رد الجميل وبدأوا فيما بينهم في جمع نقودًا لشراء مياه وعصائر وغيرها من الأشياء وتوزيعها كنوع من الصدقة على روح الشاب المتوفي، وكرروا تلك الزيارة لقبره المتواجد في مدافن القرية، وستكون زيارة شهرية تنطق من أماكن تحفيظ القرآن الكريم للقبر وقراءة القرآن الكريم عليه.
وأشار الشيخ ربيع غريب، إمام مسجد، إلى أن مدرسة القرآن الكريم بنجع القرية قائمة على المجهودات الذاتية وتتكون من 7 فصول وقاعة، منهم 4 للرجال و3 للنساء، وجاءت فكرة المدرسة بعد إنشاء مدرسة العربات لتحفيظ القرآن الكريم قرر الأهالي أن يتم إنشاء مدرسة وكانت فكرة الراحل الشيخ محمد فهمي واستكمل الأهالي الفكرة حتى وصلوا إلى مرحلة متقدمة في البناء، لكي تستوعب المدرسة أعداد كبيرة من الأطفال والكبار لتحفيظهم القرآن الكريم.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع