خلايا نحل بمستشفيات بنها الجامعية.. استمرار أعمال التطوير.. المدير التنفيذي: نستقبل سنويا 1.3 مليون مريض ومصاب حوادث.. إجراء 55 ألف عملية جراحية سنويا.. وخطة استراتيجية متكاملة لتطوير كافة أقسام المستشفى.. صور

رغم الأعداد الكبيرة التى تستقبلها مستشفيات بنها الجامعية يوميا من المرضى ومصابى حوادث الطرق بالمحافظة والمحافظات المجاورة، إلا أن الفريق الطبى بالكامل بداية من العمال والتمريض والأطباء والإداريين تجدهم شعلة نشاط يقدمون كل ما بقدرتهم من اجل تقديم خدمة طبية لائقة بالجمهورية الجديدة، ويسطرون إنجازات ونجاحات باهرة من خلال الجراحات الكبيرة التى يتم إجراؤها، ليس هذا فحسب بل أيضا المشاركة المجتمعية والمساهمة الكبيرة فى المبادرات الرئاسية على اختلاف أسمائها، وتحقيق أرقام كبيرة فيها.

وفى هذا السياق استعرض الدكتور عمرو الدخاخنى المدير التنفيذى لمستشفيات بنها الجامعية، عملية التطوير التى تمت ولازالت تتم بين جدران مستشفيات الجامعة وسط الضغط الكبير وزيادة الأعداد من متلقى الخدمة من أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة، بالإضافة إلى العدد الكبير من الجراحات التى تتم سنويا، وغيرها من الإنجازات الكبيرة التى يحققها العاملون بالمستشفى.

فى البداية قال الدكتور عمرو الدخاخنى المدير التنفيذى لمستشفيات بنها الجامعية، أن مستشفيات جامعة بنها من المستشفيات العريقة حيث أنها منذ عام 1981 وحتى الآن تقدم الخدمة لكل متردديها، موضحا أنه فى الفترة الأخيرة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بدأت منظومة الصحة فى الاستحواذ على درجة عالية جدا من الاهتمام، وظهر ذلك جليا من خلال مجموعة المبادرات التى دشنها الرئيس عبد الفتاح السيسى تحت شعار "100 يوم صحة"، وهذا يصب فى مصلحة المواطن المصرى بصفة عامة.

وتابع "الدخاخني" خلال حديثه لـ "اليوم السابع"، أن مستشفيات بنها الجامعية منذ أن تولى مهمة قيادتها فى عام 2021م حتى الآن، تم عمل خطة استراتيجية لتطوير مستشفيات جامعة بنها لتواكب المنظومة الصحية الحديثة فى مصر، وطبقا لرؤية الرئيس فى الجمهورية الجديدة تم البدء فى تطوير البنية التحتية للمستشفيات شملت البنية الأساسية جميعا وبعضها تم الانتهاء من أعمال التطوير والبعض لازال العمل جارى بها.

وأوضح المدير التنفيذى لمستشفيات بنها الجامعية، أن المستشفى تستوعب سنويا حوالى 900 ألف وتصل فى بعض الأحيان ما يقارب 1.3 مليون متردد، وهو ما دفع الإدارة لتأهيل البنية التحتية لتصبح قادرة على استيعاب كل هذه الأرقام، وبالفعل تم البدء فى تغيير منظومة الغازات وتم الانتهاء منها حيث تم التغيير وفقا للأكواد والمعايير الحديثة لتغطى كافة أقسام المستشفى، وتم شراء تانك أكسيجين حديث سعة 21 ألف لتر، بالإضافة إلى التانك المتواجد حاليا بسعة 10 ألاف لتر، لتصبح السعة الاستيعابية الحالية 31 ألف لتر أوكسيجين، بالإضافة إلى شراء 450 أسطوانة أكسيجين، وتم عمل محطات إضافية للغازات، بالإضافة إلى تطوير منظومة الشفط والهواء المركز، وكذلك تطوير منظومة الإطفاء والحريق وفقا للأكواد الحديثة.

وأشار، إلى أنه أيضا تم تطوير منظومة ضخ المياه للمستشفى بالكامل، وكذل تطوير منظومة المياه وإنشاء 3 تانكات سعة الواحد 20 ألف لتر، بسعة إجمالية 60 ألف لتر تعمل بنظام المضخات، حيث تتم كافة الأعمال تحت إشراف المكتب الاستشارى الهندسى لجامعة بنها، وذلك على أسس علمية واضحة ومنظمة، وكذلك تطوير منظومة الكهرباء من خلال التعاقد مع شركة الكهرباء لإدخال 2 كابل كهرباء من المحطة الرئيسية للمستشفى وتوفير 2 محول، بالإضافة إلى إنشاء خلايا كهربائية بقدرة 6000 ميجا وات، لتغطية كافة أعمال التطوير داخل مستشفيات جامعة بنها.

وأضاف، أنه تم تطوير وحدة التعقيم، ومغسل المستشفى، والمطبخ، وباقى أعمال التطوير مستمرة حتى تاريخه، موضحا أنه تم التعاقد مع شركة للصيانة الشاملة لكافة أعمال الكهروميكانكس داخل المستشفى ويتم التواجد الفنيين والاستشاريين على مدار 24 ساعة لسرعة التعامل مع أية طوارئ، بالإضافة إلى التعاقد مع شركة لتشغيل المصاعد وصيانتها، وكذلك ترخيص كافة المصاعد التى تعمل حاليا بالمستشفيات الجامعية، والتعاقد مع شركة للأمن، وأخرى للنظافة تعمل على مدار 24 ساعة.

وألمح، إلى أنه بعد الانتهاء من تطوير البنية الأساسية تم وضع خطة لتطوير الأقسام الداخلية والوحدات، حيث تم تطوير الرعايات، وإدخال رعايات جديدة بالمستشفى مثل وحدة السكتة الدماغية والتى تعتبر الوحيدة فى محافظة القليوبية وتقدم كافة الخدمات بالمجان، موضحا أن التطوير زاد عدد أسرة الرعاية ليصل 120 سرير رعاية بعد أن كان العدد سابقا 21 سرير رعاية فقط، وتم إنشاء رعايات فى كل قسم متخصص، مثل أقسام "القلب، وقسطرة القلب، والكبد، والباطنة، والأورام، والجراحات، والطوارئ، والرعاية المركزة، والصدرية، والمخ والأعصاب، والأطفال".

واستطرد، أن الإدارة حرصت على زيادة عدد أسرة رعاية الأطفال ، حيث كان عددها فى الوقت السابق 6 أسرة فقط، ليصبح العدد حاليا 19 سرير رعاية أطفال، وكذلك أيضا حضانات الأطفال ليصل العدد الإجمالى حاليا 40 حضانة أطفال بعد أن كان العدد لا يتعدى 14 حضانة، وكذلك تطوير وزيادة وحدات غسيل كلى الكبار ليصل عدد الماكينات إلى 40 وحدة غسيل بعد أن كان 20 وحدة غسيل، وكذلك زيادة أعداد الماكينات بوحدة غسيل كلى الأطفال والتى تعتبر الوحيدة بمحافظة القليوبية ليصل الإجمالى 25 ماكينة غسيل كلوى أطفال بعد أن كانت 8 ماكينات غسيل فقط.

وأكد، أنه تم الانتهاء من تطوير وحدة مناظير الجهاز الهضمى ووحدة مناظير الطوارئ لتكون واحدة من أحدث الوحدات على مستوى الجمهورية، تقدم كافة المناظير العلوية والسفلية للجهاز الهضمى، وكذلك استحداث وحدة زراعة القرنية بمستشفى الرمد، وكذلك وحدة الأشعة التداخلية بقسم الأشعة، والتى بدا العمل بالفعل فيها حيث يتم من خلالها معالجة العديد من الامراض دون تدخل جراحى، وكذلك إنشاء 17 كبسولة عمليات تشمل الرعاية الخاصة بالعمليات.

وكشف "الدخاخني"، أن مشروع كبسولات العمليات يتميز بحداثته وتطوره، حيث كانت المستشفيات الجامعية ببنها من أوائل المستشفيات بالجمهورية لتطبيق المشروع وبهذا العدد، حيث أنها مجهزة بأحدث التقنيات الحديثة من الأجهزة سواء أجهزة العمليات أو التنفس الصناعى أو التخدير أو المناظير والتعقيم ودرجات الحرارة، حيث أن الكبسولات بالكامل ألمانية الصنع.

وتابع، أنه تم إنشاء 44 جناح اقتصادى بالمستشفى، وتم تجهيزهم بأحدث الأجهزة والمستلزمات الطبية لخدمة كافة المواطنين والمترددين على المستشفيات الجامعية ببنها، وبالفعل تم البدء فى تطوير مستشفى الجراحة، وتم الإنجاز فى التطوير بنسبة 46% من الأعمال الخاصة بالمشروع، مشيرا إلى أن عدد أسرة مستشفى الجراحة قبل التطوير 130 سرير، وسيصل عددها بعد التطوير ما يزيد عن 200 سرير، طبقا للأكواد والمعايير، موضحا أن تم تطوير الاستقبالات وزيادة على الأسرة بها والأجهزة الطبية المستخدمة كمرحلة أولى، وخلال الفترة المقبلة سيتم استكمال باقى مراحل التطوير.

واستكمل، انه تم تطوير المعامل داخل المستشفيات منها معامل "العيادات والطوارئ والمركزى بالمستشفي" وجميع المعامل تعمل وكذلك الأشعات وبكفاءة، بالإضافة إلى استحداث مجموعة من العيادات الخارجية بالمستشفيات منها "عيادة جراحة الأطفال، والألم، والأورام، وأمراض الدم، والنفسية والعصبية للأطفال، والطب الرياضى، وديناميكية التبول، وغيرها"، كما تم تزويد العمليات بجهاز لتفتيت الحصوات بدون تخدير وهو من أحدث الأجهزة الموجودة بالشرق الأوسط ويعمل على كافة أنواع الحصوات سواء عالية الكثافة أو منخفضة الكثافة، مشيرا إلى أن كل أعمال التطوير التى تمت تهدف فى المقام الأول خدمة المواطنين والمترددين على المستشفى.

وقال المدير التنفيذى لمستشفيات بنها الجامعية، إنه يبلغ عدد العمليات الجراحية التى تتم سنويا حوالى 55 ألف عملية جراحية، حيث تستقبل المستشفى الجامعى جميع مرضاها سواء من محافظة القليوبية أو من المحافظات المجاورة، بالإضافة إلى حوادث الطوارئ يتم استقبالها، وكذلك المشاركة فى كافة المبادرات الرئاسية منها "حياة كريمة، والقضاء على قوائم الانتظار، والأورام، وأورام الثدى، وذوى الهمم، والتشخيص عن بعد، وقدم صحيح"، وكل هذه المبادرات تقدم الخدمة مجانا لمتردديها طبقا لتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسى.

واستطرد، أن المستشفى حقق مجموعة من الإنجازات خلال العام الماضى والعام الأسبق، منها الحصول على المركز الأول بين المستشفيات الجامعية لمكافحة العدوى، والمركز الثانى للصيدلة الإكلينيكية مناصفة مع مستشفيات جامعة القاهرة، مشيرا إلى أنه تم تحقيق أرقام كبيرة فى مبادرة القضاء على قوائم الانتظار خلال العامين الماضيين بنسبة تخطت فى 2021 ما يقرب من 95%، وفى عام 2022 تم الوصول لنسبة 97.8% من قوائم الانتظار.

ولفت، إلى أنه تم إنشاء وحدة خدمة المواطنين وخدمة الشكاوى، ومكتب مفتوح على مدار 24 يقدم الخدمة ويتلقى الشكاوى من المواطنين على مدار اليوم بكافة أنواعها ويتم التعامل الفورى معها، مشيرا إلى أنه بلغت نسبة التعامل مع الشكاوى الواردة من منظومة الشكاوى الموحدة بمجلس الوزراء فى 2021، و2022، بنسبة 100%، وفقا لتقرير رئاسة الوزراء، مشيرا إلى أن المستشفى تسعى لتطبيق الجودة حيث يتم العمل للحصول على الاعتماد من هيئة الاعتماد والجودة، من خلال تطوير وتحديث كل ركن بالمستشفى.

أما عن خطة التطوير المستقبلية، يتم العمل من خلال الخطة الاستراتيجية للمستشفى، ومنها استكمال تطوير مستشفى الجراحة، حيث تم توريد أكثر من 85% من متطلبات التطوير، وكذلك بدء المرحلة الثانية لتطوير الاستقبالات، وتطوير مبنى الباطنة الداخلى للمرضى.

ووجه الدخاخنى رسالة للمشككين فى قدرات الأطقم الطبية من العاملين بالمستشفى، موضحا أن كل العاملين بالمستشفى من أطقم طبية وعمال وإداريين وفنيين واطقم معاونة، يكن لهم كل التقدير والشكر، على المجهود الكبير والعمل المخلص المقدم منهم لمتلقى الخدمة، مطالبا المترددين بمعاونة الجميع لأداء مهمتهم ولو حتى بكلمة طيبة، والمستشفى يفتح أذرعه لكل مريض، وستظل وتبقى الحصن المنيع لكل المرضى من أبناء القليوبية والمحافظات المجاورة.