تاريخ بناء المسجد
يعتبر المسجد من أقدم المساجد بمحافظة الإسكندرية، وفى عهد الدولة الفاطمية قام الأمير الحيوشى بدر الجمالى بتطويره وفتحه من جديد وإقامة صلاة الجمعه بالمسجد .
وقال إسلام محمد خبير سياحى، إن مسجد العطارين من أقدم المساجد بالمحافظة وتعرض للعديد من المراحل التاريخية منذ نشأته ككنيسة عام 370 م، وعرف باسم جامع الجيوشى نظرا لانه كان له الفضل فى افتتاح المسجد من جديد وتم تطويره على مر التاريخ .
وأضاف أن المسجد تعرض للإضرار بعد سقوط عمود عام 722 هجريا وتم ترميمه ، منوها بأنه كان فى صحنه روضه خضراء وتقليد متبع بمساجد المغرب والاندلس قديما، وتدهورت حالته بعد ذلك إلا انه فى عهد الخديوى عباس حلمى الثانى تم تجديده وتطويره وفتحه لاهالى الإسكندرية ، وتم تدوين اللوحه الموجوده حاليا وهى أقدم لافته أثريه فى المسجد يراه كل من يمر بجوار المسجد.
تكوين المسجد
يوجد بالمسجد ضريح " مكتوب عليه " هذا الضريح لسيدى محمد بن سليمان بن خالد بن الوليد سنه 1319” ، وللمسجد واجهتين الشمالية الشرقية هى الرئيسية والمدخل الشرقى هى الواجهه الاخرى للمسجد.
أما الواجهة الجنوبية الغربية فبها ثماني محلات تجارية كانت موقوفة على الجامع للصرف من ريعها عليه ويقع بالطرف الغربي للواجهة مدخل أخر يؤدي إلى روضة الجامع ، ويتوج واجهات الجامع من أعلي صف من الشرافات على هيئة ورقة نباتية سباعية الفصوص.
كما يتكون المسجد من طابقين تم تخصيص الطابع الأرضى منه لصلاة الرجال، يتوسط الساحة أربع دعامات حجرية تم دمج بكل منهما عمودين مصنوعين من الرخام ، وتم تغطية الجزء الأوسط بشخشيخه، و تم فتح أرفع فتحات منها للنوافذ وبه زخارف ملونه منيرة، بينما خصص الطابع الأول كمصلى للنساء، وزخرف المسجد بالكامل بزخارف ملونه قوامها زخارف نباتية وهندسية مميزة.
أما الجامع من الداخل فإنه يتكون من طابقين خصص الطابق الأرضي لصلاة الرجال بينما خصص الطابق الأول لصلاة النساء، ويتكون الطابق الأرضي من الداخل من مساحة مستطيلة هي بيت الصلاة يتوسطها أربع دعامات حجرية أدمج بكل منها عمودين من الرخام تحمل عقودا مخموسة، وغطي سقف الجزء الأوسط من الجامع بمنور أو شخشيخة فتح بكل ضلع من أضلاعها أربع فتحات نوافذ من الجص وأسفل سقف الجزء الأوسط شريط كتابي من آيات قرآنية من سورة الفتح، ويتصدر الناحية الجنوبية الشرقية حنية المحراب ويجاورها منبر الجامع وقد زخرف سقف الجامع كله بزخارف ملونة قوامها زخارف نباتية وهندسية رائعة.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع