احتفلت محافظة القليوبية، اليوم الجمعة بعيدها القومي الـ 155، والذي يأتي سنويا في الـ 30 أغسطس، والذي يتزامن مع ذكرى افتتاح القناطر الخيرية، حيث استقبل اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية كلا من الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والمستشار عمر مروان وزير العدل، والسيد محمد القصير وزير الزراعة، وفضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، واللواء نبيل سليم مدير أمن القليوبية، والدكتور الخان بولوخوف سفير دولة أذربيجان، والمستشار مسعد عبد المقصود رئيس هيئة قضايا الدولة، وكذلك المستشار عدلي حسين، والدكتور رضا فرحات، والدكتور علاء عبد الحليم محافظ القليوبية الأسبق، محافظي القليوبية السابقون، لمشاركة أهالي المحافظة في احتفالات العيد القومي للمحافظة.
وشارك كلا من الشيخ صفوت أبو السعود مدير مديرية أوقاف القليوبية، والدكتور عبد الرحمن رضوان مدير الدعوة، والشيخ عبد الموجود الدسوقي رئيس الإدارة المركزية للأزهر الشريف بالقليوبية، ولفيف من قيادات الدعوة بالمديرية، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية، المواطنين احتفالات المحافظة وضمن المستقبلين لزوار المحافظة اليوم.
في البداية وفور وصوله وزع الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وشاركه اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، والشيخ صفوت أبو السعود وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، 2 طن لحوم من صكوك الأضاحي بالقليوبية، موضحا أنه سبق وتسلمت محافظة القليوبية 12 طنا من لحوم صكوك الأضاحي بعد عيد الأضحى المبارك وحتي الأن، ليصل الإجمالي حتي الآن 14 طنا من لحوم صكوك الأضاحي بالقليوبية، وجري تسليمها لمديرية التضامن الاجتماعى بالقليوبية لتوزيعها علي الأسر المستحقة.
وأكد الشيخ صفوت أبو السعود وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، أن المحافظة استقبلت حتي الآن 14 طنا من لحوم صكوك الأضاحي عقب عيد الأضحى المبارك وحتي الآن، مشيرا إلي أن المحافظة استقبلت 86 طنا من لحوم صكوك الأضاحي من الوزارة العام الماضي، وجرى توزيعها من قبل مديرية التضامن الاجتماعي بالقليوبية، علي الأسر المستحقة من خلال قاعدة بيانات وكشوف اجتماعية ليحيوا حياة كريمة.
وعقد وزير الأوقاف لقاءا بأئمة ومشايخ محافظة القليوبية، معلنا خلاله بدء الدراسة بمراكز الثقافة الإسلامية لإعداد الدعاة ومحفظي القرآن الكريم فى 16 سبتمبر المقبل، على أن يتم استمرار فتح باب القبول حتى نهاية نفس الشهر لفتح الباب أمام أكبر عدد للالتحاق بتلك المراكز دون التقيد بسن وإلغاء شرط سن الستين، موضحا أن طلب العلم فريضة علي كل مسلم ومسلمة ومن حق أى راغب فى الدراسة بمراكز الثقافة الإسلامية أن يتقدم دون التقيد بشرط السن طالما المتقدم يريد تحصيل العلم وقادرا على الدراسة والحضور لخدمة الدعوة الإسلامية.
وأضاف أنه جرى تطوير مناهج الدراسة بمراكز الثقافة الإسلامية فى مجالات إعداد الدعاة ومحفظي القرآن لتقديم دراسة دعوية متكاملة.
وقال وزير الأوقاف، إنه تم انطلاق مشروع إنارة المساجد الكبري بالطاقة الشمسية النظيفة، والبالغ عددهم 33 مسجد بمحافظة الوادي كمرحلة أولي وجاري إعداد خطة لدخول 50 مسجدا جديدا ضمن المشروع، مشيرا إلى أن الوزارة وضعت خطة متكاملة للتحول للطاقة النظيفة والتنمية المستدامة، مطالبا مديري إدارات الأوقاف بالقليوبية بتحديد المساجد الكبري لدخولها ضمن المشروع الجديد، وتشجيع رجال الخير والمحافظة علي المساهمة في تنفيذ هذا المشروع.
وكشف الوزير، أن الوزارة نجحت في السنوات الأخيرة وخاصة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، في تطوير وافتتاح 10500 مسجد، تم رفع كفائتها بصورة غير مسبوقة بجهود من الوزارة بالإضافة إلى الجهود الذاتية، مشيرا إلى أن سياسة الوزارة في هذا الأمر تقوم علي الاهتمام بالرؤية البصرية والحضرية ورفع كفاءة المساجد الحيوية، حيث أطلقت الوزارة مشروع مساجد الجودة والتي تنقسم إلي ثلاث فئات "أ ، ب ، ج".
ووجه الوزير بضرورة العناية التامة بنظافة أسطح المساجد، مشيرا إلى أن المسجد الذي سيمنح الجودة من الفئة "أ"، سيصدر له قرار ضم كلي فوريا حتي لوكان غير مضموما للوزارة، مطالبا مسؤولي الأوقاف بالاهتمام بالوجه الحضاري للمساجد من خلال التصوير الدقيق لتحويلها كواجهة للمحافظة في إطار تشكيل الصورة الحضارية لمصر، مؤكدا أن نظافة المساجد وأركانها الأسطح الخاصة بها جزء هام من تصدير الوجه الحضاري للمحافظة والبيئة المحيطة بالمسجد.
وأشار الدكتور محمد مختار جمعة، إلى أن الوزارة بدأت في إنتاج 4000 زي موحد لعمال المساجد في إطار النظر بعين الإنصاف لهذه الفئة، داعيا أصحاب الخير بالتعاون مع المديريات والإدارات لتشجيع الجهود الذاتية في هذا الإطار، مشيرا إلى أنه جاري التعاقد علي انتاج 30 ألف عمامة من اجود الانواع والأصناف لتوزيعها علي الأئمة والمشايخ بالمحافظات.
وتابع الوزير، أنه تم توفير 51 مليون شنطة مواد غذائية، مقسمة بين الأوقاف والتضامن، حيث تم توفير 25 مليون شنطة من وزارة الاوقاف، و26 مليون شنطة من وزارة التضامن الاجتماعي، بقيمة 2500 طن سلع مواد غذائية، لتوزيعها مجانا علي الأسر الأولي بالرعاية، حيث سيتم بدء التوزيع خلال الأسبوع المقبل تزامنا مع احتفالات المولد النبوي الشريف وحتي احتفالات انتصارات أكتوبر، منها 100 طن حصة محافظة القليوبية. بواقع 511 ألف شنطة مواد غذائية، مع استمرار توزيع صكوك الأضاحي بكمية 250 طن لحوم توزع حتي احتفالات أكتوبر.
وأوضح الوزير، استمرار العمل بصكوك الإطعام طوال أيام العام دون التقيد بأية مناسبات، مشيرا إلي استمرار المبادرة هذا العام حتي 31 ديسمبر المقبل، مؤكدا أن 100 ألف أسرة بالقليوبية استفادت من مشروع صكوك الأضاحي، حيث وصل إجمالي ما تم تسليمه للمحافظة 100طن خلال عام وشهر من ضمن حصة اللحوم للمحافظة، كما سيتم تسليم المحافظة.
فيما أعرب اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، عن عميق امتنانه للتعاون البناء بين محافظة القليوبية ووزارة الأوقاف، مؤكدًا أن وزارة الأوقاف تقوم بدور كبير في المجالات المجتمعية والثقافية، خاصة مشروع صكوك الأضاحي والإطعام، وغيره من المشروعات الاجتماعية والقوافل الدعوية، مشيدًا بالبرنامج الصيفي للطفل.
وتوجه الجميع لأداء صلا الجمعة بمسجد ناصر بمدينة بنها، حيث أدي وزير الأوقاف خطبة الجمعة تحت عنوان: "قضاء حوائج الناس بين الواجب والمندوب"، مؤكدا أن الإسلام فتح باب الخير واسعًا، ليبين أن العبادة بمفهومها الواسع تشمل كل وجوه الخير، فمعنى أن تكون عبدًا لله أن يجدك حيث أمرك وألا يجدك حيث نهاك في كل فعل أو ترك، وأبواب الخير كثيرة منها قضاء حوائج الناس.
وأشار، إلى أن قضاء حواج الناس من أهم القربات إلى الله تعالى، وهو إما أن يكون واجبًا محددًا يأثم من يتركه أو يخل به، وإما أن يكون مندوبًا أو مستحبًا يثاب من يفعله، وقد يكون قضاء حوائج الناس ماليًّا، وقد يكون خدميًّا، فالجانب المالي محدد بالزكاة التي هي ركن كالصلاة، فمن لم يؤد زكاة ماله كتارك الصلاة سواء بسواء، وأما الجانب الخدمي فكل من كُلَّف أو تولى عملًا عامًّا أو خاصا، وكل من يتقاضى راتبًا مقابل القيام على خدمة من خدمات الناس، أيًّا كان وضعه كالطبيب في مشفاه، والمعلم في المدرسة، والموثِّق والخبير وكل من يقدم خدمة وجب عليه أداء حقها وقتًا وأداءً، فإن أخل بالوقت أو بالأداء كان آثمًا؛ لأنه يتقاضى أجره وراتبه على أداء هذه الخدمة، فأداء الواجب بتفانٍ وإخلاص أمر ثوابه عظيم، وإن قصر في أدائها فهو يأكل سحتًا بمقدار تقصيره، وعلى أصحاب الأموال أن يؤدوا زكاة أموالهم، فإذا ما أدى الإنسان الخدمة الواجبة والزكاة الواجبة انتقل بعد ذلك إلى الفضل والسعة وهو باب الصدقات والإحسان، فالطبيب يؤدي واجبه في معالجة مرضاه ثم يحسن معاملتهم، وإحسان معاملتهم صدقة، والمعلم يؤدي دروسه في المدرسة ويحسن إلى طلابه وإحسانه إلى طلابه صدقة، فالصدقة لا تنحصر في المال، حيث يقول سبحانه: "وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ"، أيَّ خير، ولا خير يتقدم على قضاء حوائج الناس.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع