يضم البحر الأحمر قرابة 39 جزيرة بحرية، كل جزيرة لديها ما يميزها من طبيعتها الخلابة وشىاطئها، وكذلك الشعاب المرجانية التى حولها، ربما يصل إلى تلك الجزر الكثير من السياح حول العالم للاستمتاع بالطبيعة الخلابة، وكذلك الغوص فى اعماق القرب منها لمشاهدة الشعاب المرجانية، من بين تلك الجزر يوجد جزيرتين احدهما فى شمال واخرى فى الجنوب وهما الزبرجد والجفتون وهما مأوى وملجأ السلاحف المختلفة فى وقت التعشيش.
من جانبه قال الدكتور أحمد غلاب مدير محمية الجزر الشمالية بالبحر الأحمر، أن البحر الأحمر بها نوعان اساسيان من السلاحف والاكثر انتشارا هى السلاحف الخضراء وصقرية المنقار وهناك انواع اخرى الا أن تلك النوعين هما الأكثر انتشارا، وهناك انواع جزيرتين لهما طابع خاص فى طبيعتهم وتنوعهم الجيولوجى وهما الزبرجد والجفتون وهما مأوى لتلك السلاحف فى عملية التعشيش.
وأضاف أن السلاحف الخضراء والأكثر انتشارا تعشش بكميات كبيرة على جزيرة الزبرجد جنوب البحر الأحمر والسلاحف صقرية المنقار تعشش فى جزيرة الجفتون شمال البحر الأحمر، مؤكدا أن السلاحف تهاجر لمسافات كبيرة جدا لوضع البيض وكذلك للعودة مرة اخرى لوضعه، موضحا أن كانت ادارة المحميات الطبيعة بالبحر الأحمر تراقب تلك الأحمر من خلال برنامج الترقيم السلاحف بوضع علامات ترقيم ومراقبتها مرة اخرى عند العودة.
وأوضح الباحث البيئة ومدير محمية الجزر الشمالية أن خلال عملية سابقة لترقيم السلاحف تم العثور على سلحفاة تم ترقيمها منذ عام 2006 وجدت مرة أخرى على جزيرة الزبرجد وذلك يدل على بيئة جزيرة الزبرجد المناسبة لتعشيش السلاحف، ومن خلال برنامج الترقيم يتم معرفة مخزون السلاحف لدى بيئة البحر الأحمر وكذلك حالتها هل هى فى كثرة أم مهددة بالانقراض.
وكشف مدير محمية الجزر الشمالية، عن أن جزيرة الزبرجد جنوب البحر الأحمر أكبر مكان يتم به تعشيش السلاحف الخضراء فى مصر فى الشهور من مايو حتى سبتمبر وأن السلحفاة الواحدة تضع ما بين 90 إلى 120 بيضة.
وأكد مدير محمية الجزر الشمالية أن منطقة رأس بغدادى الواقعة فى نطاق محمية وادى الجمال، بمرسى علم، هى اكبر مقر اقامة السلاحف الخضراء، حيث انها تضم اعداد كبيرة من السلاحف وخاصة الخضراء، وتقع تحديدا شمال محمية وادى الحمال حيث انها لها اختلاف كبير بين أماكن المحمية، لكونها تتميز بأنها المنطقة الوحيدة بالمحمية التى يصب فيها مياه السيول كل عام "مصب سيول" التى سميت علميا ب" المروحة الفيضية"، وهى نسبة إلى تخزين مياه السيول فى باطنها كل عام.
من جانبه قال أيمن قرباوى باحث بيئى أن منطقة رأس بغدادى تصل مياه السيول اليها كل عام مما جعلتها من أغنى المناطق من حيث النباتات المختلفة التى تنتشر بها، والأشجار المختلفة منها أشجار الدوم والمعروفة بيها المنطقة، وكذلك النخيل التى يجنيها السكان المحليون، وأهم ما تلك المنطقة بيئيا أنها تضم شاطئين أحدهما صخرى وآخر رملى وهو أهم مناطق اقامه السلاحف بالمحمية.
وأضاف أن السلاحف اختارت تلك المكان لكونه غنيا بغذائها، وثانيا لكونه شاطئا رمليا، حيث يتم رصد أعداد السلاحف التى تقيم بتلك المنطقة، خاصة السلاحف الخضراء، كما يزور تلك المنطقة عدد كبير من السياح الوافدين لمدينة مرسى علم، ويقوم السكان المحليون قاطنو منطقة رأس بغدادى ببيع المشغولات اليدوية المختلفة الذين يقوم صنعها من الجلود المختلفة، وزوار تلك المنطقة يعد مصدر دخل أساسى للسكان المحللين بالمنطقة.
السلاحف الخضراء
السلاحف الخضراء بالبحر الأحمر
بيض السلاحف
جزيرة الزبرجد
جزيرة الزبرجد جنوب البحر الاحمر،
سلحفاة خلال وضع البيض
صغار السلاحف
مراقبة ورصد تعشيش السلاحف
هذا الخبر منقول من اليوم السابع