شهدت ولاية هاواي الأمريكية عاصفة نارية تكتسح منطقة سياحية بأكملها وتحرق في طريقها العديد من المباني والمعالم، وفي اليمن، انتهت عملية سحب حمولة ناقلة النفط "صافر" المتهالكة قبالة ميناء الحُديدة اليمني الاستراتيجي في البحر الأحمر، وتم سحب أكثر من مليون برميل نفط منها وبالتالي زوال الخطر الوشيك بحصول تسرّب، وإلى التفاصيل:
ناجون من النيران يرون جحيم حرائق ولاية هاواي الأمريكية
يستعيد إيكولو برايدن هوبيلي، وشريكته، مشاهد النيران التي فرا منها بسيارة أثناء الحريق غير المسبوق الذي أودى بالعشرات في هاواي، بالقول إن "كل شيء كان أحمر، الغبار والرياح في كلّ مكان، كثيفة كالجحيم".
وأضاف الشاب البالغ 18 عاما والذي فر من منزله في لاهاينا، البلدة السياحية التي مُسحت تقريبا من الخريطة في جزيرة ماوي "ظننت أنني سأموت. كنت أنظر إلى مضخة الوقود بجوار أرضنا وهي تشتعل. لم أر سوى الدخان والرماد الكثيف يتساقط من السماء".
وكغيره من السكان، جاء للاحتماء في موقف آمن للسيارات وفرته السلطات المحلية التي فتحت أيضًا ملاجئ لاستقبال آلاف المتضررين.
وارتفعت حصيلة حرائق الغابات المستعرة في جزر هاواي الأمريكية إلى 53 قتيلا.وأعلن جو بايدن هذه الحرائق كارثة طبيعية وأفرج عن مساعدة فدرالية عاجلة لتمويل الإغاثة وإعادة الإعمار في الولاية والإيواء الفوري للمتضررين.
ودمرت هذه الحرائق العنيفة بلدة تاريخية سياحية كانت عاصمة مملكة هاواي بالقرن التاسع عشر. فيما تعمل السلطات في جزيرة ماوي المنكوبة على إجلاء السياح إلى المطار والسكان إلى الملاجئ في سباق ضد الزمن.
وتم نشر الحرس الوطني. وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن حرائق هاواي كارثة طبيعية، مفرجا عن مساعدات فدرالية لجزيرة ماوي بهدف تمويل أعمال الإغاثة والإيواء الفوري وجهود إعادة الإعمار.
وتطال الحرائق خصوصا جزيرة ماوي وبدرجة أقل جزيرة هاوي. وتفاقمت حدة النيران بسبب رياح عاتية غذّتها قوة الإعصار دورا الذي يضرب راهنا منطقة المحيط الهادئ.
وتحوّل منتجع لاهاينا على الساحل الغربي لماوي إلى رماد. وأكدت نائبة حاكم الولاية سيلفيا لوك لصحافيين أن هذه المدينة التاريخية التي كانت عاصمة مملكة هاواي في القرن التاسع عشر "أُبيدت". وقالت "إنه أمر مروع جداً".
وأفاد مسؤولون محليون أن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 53 قتيلا الخميس. وأعلنت جزيرة ماوي أنه "مع استمرار جهود مكافحة الحرائق، تم تأكيد 17 حالة وفاة إضافية اليوم وسط حريق لاهاينا النشط"، مضيفة "وبهذا يرتفع عدد القتلى الى 53".
وكان قد عُثر على 36 جثة سابقا تحت الأنقاض، وفقا لحصيلة رسمية. وتضرر أو دمر أكثر من 270 مبنى في المدينة، وفقا لآخر إحصاء أصدرته السلطات.
حريق سيارات
دمار الحرائق
جانب من الدمار
الأمم المتحدة تعلن اكتمال سحب النفط من خزان صافر قبالة اليمن
أعلنت الأمم المتّحدة، اليوم الجمعة، انتهاء عملية سحب حمولة ناقلة النفط "صافر" المتداعية قبالة ميناء الحُديدة اليمني الاستراتيجي في البحر الأحمر، مشيرةً إلى سحب أكثر من مليون برميل نفط منها وبالتالي زوال الخطر الوشيك بحصول تسرّب.
وقالت المنظمة الدولية في بيان إن أمينها العام أنطونيو غوتيريش "يرحّب بالأنباء التي تفيد بأن نقل النفط من الناقلة صافر إلى سفينة الاستبدال اليمنية انتهى بأمان اليوم، مجنّباً (المنطقة) ما كان يمكن أن يكون كارثة بيئية وإنسانية ضخمة".
ويحذر مسؤولو الأمم المتحدة منذ سنوات من أن الناقلة تواجه خطر الانفجار وربما تسرب كمية من النفط تتجاوز بأربعة مرات كارثة "إكسون فالديز" في 1989 قبالة ولاية ألاسكا/ مما كان سيسبب كارثة بيئية كانت ستتكلف 20 مليار دولار لمحو آثارها.
من جهته، قال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر إنّ هذا الإنجاز يعني انتهاء "الشقّ الأساسي" من الجهود التي تُبذل منذ سنوات لوقف التهديد الذي تشكله الناقلة "صافر".
وقال شتاينر لوكالة "فراس برس": "نحن اليوم ممتنّون جداً لتمكّننا من إعلان اكتمال هذا الجزء من المشروع".
وأضاف أنّ "ذلك يزيل التهديد الوشيك والفوري الذي أصبح محطّ أنظار العالم بأسره: ناقلة النفط التي يمكن أن تنهار أو تنفجر في البحر الأحمر".
غير أنّ الخطر الذي تشكّله الناقلة المتداعية لم ينتهِ بعد. وسبق أن حذّرت الأمم المتحدة من أنه حتى بعد إتمام عملية نقل النفط، "فإنّ الناقلة المتهالكة صافر ستستمر في تشكيل تهديد بيئي" مصدره بقايا النفط اللزج وخطر تفكّكها.
وتشمل المرحلة التالية من العملية تنظيف خزانات صافر والتحضير لنقلها وإعادة تدويرها.
وأشار شتاينر إلى أنّ هذه المرحلة ستستغرق "بين أسبوعين وثلاثة أسابيع".
وفي وقت سابق من اليوم كان وزير الخارجية اليمني، أحمد بن مبارك، قد قال إنه سيتم، اليوم استكمال تفريغ خزان صافر من النفط بعد عملية أممية ودولية كبيرة.
وقال بن مبارك عبر حسابه على تويتر إن الحكومة تعاملت "بمسؤولية عالية" تجاه ملف صافر، مشيرا إلى أن هدفها الأول كان إنجاح عملية إنقاذ مياه وسواحل وشواطئ اليمن ودول المنطقة من كارثة بيئية وشيكة.
والخميس، أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً استكمال نقل نحو 97% من إجمالي النفط المخزن في "صافر" إلى الناقلة البديلة خلال الأسبوعين الماضيين من عملية النقل.
وكشف وزير النقل اليمني عبد السلام حميد الثلاثاء الماضي عن تفريغ 94% من نفط خزان صافر، أي أكثر من مليون برميل.
وكانت الناقلة صافر التي تحمل شحنة مقدرة بمليون ومئة ألف برميل معرضة لخطر التداعي أو الانفجار، مما قد يسبب كارثة بيئية وإنسانية. ووصلت الناقلة البديلة اليمن إلى موقع صافر في 30 مايو.
وأعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن التكلفة الإجمالية للعملية تقدر بنحو 142 مليون دولار.
عمليات السحب
عملية سحب النفط
إعياء يوقف إمام المسجد الحرام ماهر المعيقلي عن إتمام صلاة الجمعة
ضجّت وسائل التواصل في العالم، بعد تناقل مقطع فيديو لإمام المسجد الحرام الشيخ ماهر المعيقلي وهو يصلي بصوت متهدج، حتى تولَّى إمامة الصلاة الشيخ عبد الرحمن السديس، لتتساءل عن صحته، ليخرج بيان من «رئاسة الشؤون الدينية في المسجد الحرام والمسجد النبوي» يطمئن على صحة الشيخ ماهر.
وكان من البداية وحتى نهاية خطبة الجمعة في المسجد الحرام بمكة المكرمة، كانت الأمور تسير في سياقها، ترقب وإنصات، وملايين المشاهدين حول العالم يتسمّرون حول شاشات التلفاز، ومنهم من يراقبها عبر هاتفه المحمول، كل شيء طبيعي حتى وصل الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي إمام وخطيب الحرم المكي إلى آخِر كلمات الخطبة، والتي معها ضجَّت مواقع التواصل، وأصبحت آخِر دقيقة حديث العامة.
إقامة الصلاة هي خاتمة الخطبة، ولكن اهتزاز الأحبال الصوتية للشيخ ماهر قد وصل إلى منتهاه، توقف ثم إكمال بعد التوقف «إن الصلاة» بصوت خافت لم يسمع تمامها، ويبدو أنه نزل عن المنبر، وكانت هناك فترة توقف زمنية لم تُظهرها عدسات النقل ما بين النزول والإقامة، وبدا حينها أن الشيخ استعاد شيئاً من قوته، فكبَّر للصلاة وقرأ سورة الفاتحة، إلا أنه لم يكملها، مما دفع الشيخ عبد الرحمن السديس للتقدم وإكمال الصلاة من حيث توقّف الشيخ المعيقلي.
هذه الأحداث تلقّفتها مواقع التواصل الاجتماعي، وسجل هذا المقطع نسباً عالية في المشاهدة، وبدأت الأقاويل والروايات تسرد دون تدقيق أو تمحيص، حتى صدر بيان «رئاسة الشؤون الدينية» يطمئن الجميع على سلامة الشيخ المعيقلي، وأن حالته جيدة، ولا يوجد ما يقلق فيما تعرَّض له إمام وخطيب الحرم المكي.
ووفقاً للبيان الممهور باسم المتحدث الرسمي لـ«رئاسة الشؤون الدينية»، فإن ما حدث اليوم 24 محرم 1445هـ، خلال صلاة الجمعة بالمسجد الحرام، حيث ألمَّ بالشيخ الدكتور ماهر المعيقلي، إعياء وإرهاق في آخِر الخطبة، وأول الصلاة، لم يستطع بعدها إكمال الصلاة، فتأخَّر، وأتمَّ بالناس الصلاة الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، رئيس «رئاسة الشؤون الدينية في المسجد الحرام والمسجد النبوي» إمام وخطيب المسجد الحرام.
ولفت البيان إلى أن هذا الإجراء في تأخر الإمام مشروع في مثل هذه الحالات أن يتأخر ويقدم رجلًا من القوم يُتمّ بهم الصلاة ويأتمُّ هو به، كما أن البيان الموقَّع باسم المتحدث الرسمي طمأن الجميع بأن الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي في خير وعافية وصحة جيدة، ولله الحمد والمنة.
والشيخ الدكتور ماهر المعيقلي هو من أشهر القراء في العالم الإسلامي، ويتميز بصوت جميل ورائع، حفظ القرآن الكريم ودرس بكلية المعلمين في المدينة المنورة، وتخرَّج فيها معلماً لمادة الرياضيات، ثم توجه إلى مكة المكرمة ليصبح معلماً، ثم مرشداً في إحدى المدارس، ثم حصل على درجة الماجستير في كلية الشريعة قسم الفقه بجامعة أم القرى، وبعد ذلك حصل على درجة الدكتوراه في التفسير، كما نال درجة الدكتوراه في الفقه بتقدير «ممتاز» مع مرتبة الشرف الأولى.
وتولّى الشيخ المعيقلي إمامة وخطبة جامع السعدي بحي العوالي في مكة المكرمة، ثم إمامة المصلين بالمسجد النبوي الشريف خلال شهر رمضان لعامي 1426 و1427، ليتولى إمامة المصلين في صلاتي التراويح والتهجد بالمسجد الحرام خلال شهر رمضان عام 1428، ثم عُيّن إماماً رسمياً للمسجد الحرام حتى الآن.
— رئاسة الشؤون الدينية بالحرمين (@ReasahAlharmain) https://twitter.com/ReasahAlharmain/status/1689959381809426433?ref_src=twsrc%5Etfw
هذا الخبر منقول من اليوم السابع