بـ20 جنيها لف الإسكندرية فى نزهة ترفيهية من داخل الأتوبيس السياحى "بدورين".. الجولة بطول 77 كم من المندرة للأنفوشى.. شاهد من أعلى أروع الشواطئ الشرقية.. "بير مسعود" وقوارب الصيد بميناء "الكور" ومرسى اليخوت

يعد الأتوبيس السياحى الملقب بـ"أبو دورين" ، إحدى وسائل الترفيه السياحية بمحافظة الإسكندرية، وهو خدمة ترفيهية تقدمها الهيئة العامة للنقل العام بالإسكندرية للمصطافين والوافدين لزيارة المحافظة الساحلية عروس البحر الابيض المتوسط ، حيث يجوب الأتوبيس السياحى كورنيش الإسكندرية بطول 77 كيلومترا، ليمر على أجمل معالم الإسكندرية السياحية ، ومجموعة رائعة من الشواطئ الشرقية.

الأتوبيس "أبو دورين" ينطلق يوميا من نقطة الانطلاق فى المندرة شرق الإسكندرية، ليجوب الكورنيش وصولا إلى نقطة النهاية بالأنفوشى بجوار قلعة قايتباى فى رحلة ترفيهية ممتعة بجوار البحر و الشواطئ و المعالم السياحية.

مواعيد الأتوبيس تبدأ من السادسة صباحا لتستمر طوال اليوم بمعدل انطلاق رحلة كل نصف ساعة، وتنتهى الخدمة فى الواحدة صباحا بعد منتصف الليل، أما عن سعر التذكرة فهى 20 جنيها، لتأخذك فى جولة سياحية ممتعة.

ينطلق الأتوبيس من المندرة شرقا وله عدة محطات وهى ( المنتزة ، المندرة ، ميامى ، سيدى بشر، جليم ، سيدى جابر ،الشاطبى ، محطة الرمل ، الانفوشى ) وفى طريق العودة من الأنفوشى يتجه الأتوبيس إلى داخل منطقة المعمورة الشاطئ والمنتزة ليعود إلى نقطة الانطلاق فى المندرة.

تبدأ الجولة من أمام بوابة حدائق المنتزة الملكية، لتمر على مجموعة من أروع شواطئ الإسكندرية، حيث تبدأ الجولة بشاطئ المندرة السياحى ثم المجانى والمخصص لذوى الهمم، ومنطقة مخصصة للسباحة للمكفوفين لأول مرة فى مصر، كذلك شواطئ العصافرة وسيدى بشر وميامى، ونفق 45 الذى أصبح تحفة فنية و معمارية تضفى جملا على كورنيش الاسكندرية، حيث أنشأ بتصميم معمارى يضاهى كوبرى ستنالى فى الشكل الحضارى وجمال المنظر، بالإضافة إلى أنه يحل الأزمة المرورية على كورنيش الإسكندرية ، وكذلك مشروعات الحماية البحرية التى تتم بمنطقة السرايا بتكلفة بلغت 969 مليون جنيه على مدار السنوات الماضية، بالإضافة إلى ميناء " الكور" بمنطقة ميامى، والذى يتميز بروعة المشهد مع تواجد مراكب الصيد والسياحة التى تتواجد داخل الميناء.

كما تمر الجولة على منطقة " بير مسعود" أحد أشهر المناطق السياحية بالإسكندرية، وإقبال المصطافين والسائحين عليها لإلقاء العملات المعدنية أملا فى تحقيق الأمنيات.

وتمتد رحلة الأتوبيس السياحى، إلى منطقة كوبرى ستنالى الشهير، ثم مرورا بمبنى جامعة الإسكندرية، ومكتبة الإسكندرية بالتصميم المعمارى المميز مع القبه السماوية، ووصولا إلى منطقة بحرى ومسجد المرسى أبو العباس، مرسى اليخوت حتى منطقة قلعة قايتباى بالأنفوشى.

من جانبه قال المهندس محمد زكريا ، رئيس الهيئة العامة للنقل العام بالإسكندرية، أن الهيئة تحرص على تقديم خدمة ترفيهية ممتعة للمصطافين من خلال توفير الأتوبيس السياحى ، حيث يعمل على هذا الخط حاليا من المندرة إلى الأنفوشى ، نحو 8 سيارات من الأتوبيس السياحى ، التى تنطلق من نقطة البداية كل نصف ساعة تقريبا ، لتجوب كورنيش الإسكندرية وتقدم جولة ممتعة للشواطئ و المعالم السياحية.

فيما قام اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية ، بجولة لاستقبال و الترحيب بالمصطافين من داخل الأتوبيس السياحى، كما قام بجولة داخل الأتوبيس فى العيد القومى لمحافظة الإسكندرية لافتتاح الفاعليات الثقافية و الترفيهية احتفالا بالعيد القومى.

وتم إعادة تشغيل الأتوبيس السياحى فى عام 2016 ، حيث افتتح المهندس محمد عبد الظاهر محافظ الإسكندرية الأسبق، بالتنسيق مع هيئة النقل العام بالإسكندرية، إعادة تشغيل "الأتوبيس بدورين ،بعد توقف نحو 5 سنوات".

وشهد قطاع النقل العام بالإسكندرية تطورًا كبيرًا خلال السنوات القليلة الماضية من خلال إضافة وسائل متطورة تضم كافة وسائل التكنولوجيا والراحة ،ما جعلها الخيار الأول للكثير من المواطنين خاصة بعد أن تحولت أتوبيسات النقل العام وعربات الترام إلى وسائل نقل حضارية.

وتم دخول 15 أتوبيسًا - تعمل بالكهرباء - الخدمة فى شوارع المدينة، وذلك فى إطار تحديث أسطول الهيئة وحرص الدولة على استخدام الوقود الآمن، والطاقة النظيفة للحفاظ على البيئة، والحد من مسببات التغيرات المناخية.

كما أنه يجرى تجهيز 25 أتوبيسا كهربائيا أخرى، لتكتمل الدفعة المكونة من 40 أتوبيسًا ذات مواصفات تحتوى على مكيفات ونظام تتبع، ومجهزة لاستقبال ذوى الاحتياجات الخاصة، ومزودة بنظام الـwifi.

سعة الأتوبيس الواحد 90 راكبا، وتصل السرعة إلى 80 كم فى الساعة، وقدرة المحرك تبلغ 300 كيلو وات، أى يما يعادل 420 حصانًا، وقدرة البطاريات 324 كيلو وات فى الساعة، ونظام الشحن يصل من 3 إلى 4 ساعات للمحرك والدائرة المساعدة 24 فولت، والمسافة المقطوعة بعد إعادة الشحن 250 كم دون استخدام التكييف و210 كم باستخدام التكييف.

وتم تسيير الأتوبيسات الصديقة للبيئة التى تعمل بالكهرباء في الخطوط والمسارات التى تخدم قطاع عريض من الجماهير بشوارع شرق وغرب المدينة، كونها تعمل بالوقود الآمن وتحافظ على البيئة، وتظهر الإسكندرية بالمظهر الذى يليق بها كعروس للبحر الأبيض المتوسط وعاصمة مصر الثانية أمام أهلها وزوارها.

الأتوبيسات على أعلى مستوى من الجودة داخلياً وخارجياً لتكون بمثابة وسيلة مواصلات " كريمة " للمواطنين، مع وجود بروتوكول يتضمن تدريب الفنيين على أعمال الصيانة الدورية، طبقا لتعليمات الشركة المصنعة للمحركات وبقطع غيار أصلية حفاظاً على عمل الأتوبيسات بأعلى كفاءة.