أعلنت محافظة البحر الأحمر عن الاستعداد لاغراق قطع حربية مستهلكة وقديمة، لانشاء أول متحف حربى فى قاع البحر الأحمر، لاقامة مواقع غوص بديلة جديدة لجذب السياح إليها وتخفيف الضغط على المواقع الطبيعية، "اليوم السابع" يسرد من خلال التقرير التالى التفاصيل الكاملة للمشروع.
ونسقت محافظة البحر الأحمر، مع الجهات المختصة، لتجهيز 15 قطعة حربية قديمة ومستهلكة، لاغراقها فى مناطق معينة تم تحديدها بمعرفة محميات البحر الأحمر، لصناعة مواقع غوص من خلالها، عقب تركها بالقاع لفترة لتبنى عليها حيود مرجانية طبيعية، وتنبت الحشائش البحرية عليها وتصبح مزارا سياحيا.
من جانبه قال الدكتور أحمد غلاب مدير محمية الجزر الشمالية بالبحر الأحمر، أن أهم سياحة فى البحر الاحمر، هى سياحة الغوص، ونسبة كبيرة ممن يصلون إلى البحر الأحمر، يصلون بهدف ممارسة الغوص، لتميز البحر الأحمر بعدد كبير من مواقع الغوص المميزة.
وأضاف أن هناك عدد كبير من السفن الحربية القديمة الغارقة فى توقيت الحروب القديمة وخاصة الحرب العالمية الأولى، أصبحت تلك السفن أهم مواقع الغوص بالبحر الأحمر، مضيفا : من هنا بدأت محافظة البحر الأحمر فكرة إغراق معدات حربية لتصبح مواقع غوص، وتخفف الضغط على المواقع الاخرى الطبيعية.
وأوضح أن الهدف من إغراق تلك المعدات القديمة فى قاع البحر الأحمر، انشاء مزارات سياحية وجذب المزيد من محبى الغوص، وذلك فى مناطق محددة حددتها إدارة محميات البحر الأحمر، ويعتبر هذا المشروع الأول من نوعه فى مصر وافريقيا.
وتابع مدير محمية الجزر الشمالية أن على مدار السنوات الأخيرة اتجهت الحكومات والمنظمات البيئية حول العالم إلى إغراق معدات حربية وطائرات وأحيانا قطارات خرجت من الخدمة لخلق مواقع غوص جديدة وحيود مرجانية اصطناعية، تخلق مأوى للعديد من الكائنات البحرية وتجذب السياح من كل دول العالم وخاصة محبى غوص الحطام.
وكشف أن إغراق مثل هذه المعدات لن يخلق مواقع غوص جديدة وحسب بل فى القريب العاجل تستصبح حيود مرجانية صناعية، حيث ستنمو عليها الشعاب المرجانيه وستقطنها أنواع عديدة من الأسماك واللافقاريات وستساهم تلك الحيود المرجانية الجديدة فى زيادة المخزون الطبيعى للأسماك.
وكان عقد اللواء محمد البندارى، سكرتير عام محافظة البحر الأحمر، الاثنين، اجتماعا تنسيقيا نيابة عن اللواء عمرو حنفى محافظ البحر الأحمر، للإعلان عن أول متحف حربى فى مياه محافظة البحر الأحمر، وهو الأول فى مصر وأفريقيا ليجمع أول 3 مواقع غوص بديلة فى الغردقة، بالتعاون مع وزارة البيئة ومحميات البحر الأحمر والمجتمع المدنى.
وأكدت محافظة البحر الأحمر فى بيان لها أن خلال سنوات من التخطيط والتحضير الدقيق، سيتم إطلاق ثلاث مواقع غوص بديلة فى مصر، بهدف الحفاظ على الشعاب المرجانية الطبيعية بالبحر الأحمر، وتقع هذه المواقع قبالة سواحل محافظة البحرالأحمر، حيث أكثر المواقع ازدحامًا لتخفيف الضغط على الشعاب المرجانية الطبيعية وخلق حيود مرجانية جديدة وتجربة لا تُنسى تجمع بين سحر التاريخ وجمال البيئة البحرية.
وأكد السكرتير العام أنه سيتم إغراق مجموعة من المعدات الحربية والمكونة من 15 قطعة، كل منها له قصة فريدة وأهمية خاصة، فى ثلاث مواقع كالتالي: شعاب السقالة، عروق الطويل، عرق جامع بمجاويش، مما سيخلق مواقع غوص جديدة فى الغردقة، سيتم إغراق كل قطعة بعناية، مما يخلق مواقع غوص غير عادية تظهر التاريخ العسكرى الغنى لمصر.
ومن المقرر الاحتفال بهذا الحدث نهاية الأسبوع بمارينا الغردقة السياحى، بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة وعدد من وزراء البيئة العرب من كل من المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية وجمهورية جيبوتى وجمهورية الصومال وجمهورية السودان وجمهورية اليمن، وعدد من العلماء والمهتمين برياضة الغوص بالبحر الأحمر فى حفل التدشين والمؤتمر الصحفى.
يذكر البحر الأحمر تضم 21 موقع غوص به سفن غارقة، أغلبها حربية من الحربين العالمية الاولى والثانية وغيرها من السفن الاخرى غير الحربية، ومع مرور الزمن نمت حولها الشعاب وأصبحت مسكن للكائنات البحرية المختلفة، واصبح يإتى لها خصيصا للعديد من السياح، إذ أنها تجذب المحترفين فى رياضة الغوص، وكذلك السياح من جنسيات السفن الغارقة لمشاهدتها.
اغراق 15 قطعة بحرية لصنع مواقع غوص بديلة
السفن الغارقة بالبحر الأحمر
القطع البحرية المقرر اغراقها
جانب من حطام سفن حربية قديمة بمواقع الغوص
سفن قديمة غارقة
هذا الخبر منقول من اليوم السابع