بروكسل تستضيف ختام مشروع "ايبسوميد" لدعم قطاع الأعمال بدول الأورومتوسطى.. رئيس "بيزنس ميد": البرنامج ركز على الرقمنة والتحول الأخضر وتمكين المرأة.. ومسئول أوروبى: اتفاقية جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادى

شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل ختام مشروع "ايبسوميد"، والذى تم إطلاقه قبل أكثر من 5 سنوات بهدف تعزيز مناخ الأعمال التجارية فى دول الأورومتوسطى وخلق فرص عمل لتعزيز النمو الاقتصادى فى تلك الدول.

ومول الاتحاد الأوروبى المشروع منذ انطلاقه بأكثر من 180 مليون يورو ، ما اسهم فى تعزيز فرص جذب الاستثمارات وإقامة مشروعات واجهت التحديات العالمية والتغيير المناخى والتحول الأخضر وغيرها.

واستضافت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية فى الاتحاد الأوروبى اعمال الندوة الختامية ، حيث أكدت رئيسة "بيزنيس ميد"  باربرا جياكوميلو، على إن مشروع إيبسوميد الممول من الإتحاد الأوروبي، ، قدم الكثير من النتائج الإيجابية فى نهاية مدته التى زادت عن الخمس سنوات،  من بينها التواصل مع أكثر من 3000 من ممثلى مؤسسات الأعمال وخلق  فرص عمل لا حصر لها، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، وحول التحديات التى واجهت العالم و المنطقة الأورومتوسطية بشكل خاص إلى فرص لدعم وتعزيز الأعمال.

ختام مشروع ايبسوميد لدعم قطاع الأعمال 2
ختام مشروع ايبسوميد لدعم قطاع الأعمال 

وكشفت جياكوميلو فى رسالتها المصورة عن مشاركة أكثر من 2700 امرأة بالمشروع،  من خلال 534 منظمة، بما يعزز دور المشروع فى تمكين المرأة والشباب ، مشيرة إلى دور القطاع الخاص فى تعزيز  الرقمنة الإقليمية، حيث عمل مشروع ايبسوميد على سد الفجوة الرقمية لتعزيز النظام البيئى المتوسطي، خاصة مع التحديات التى واجهت المشروع منذ بداية انطلاقه 2018 .

وأشارت رئيسة "بيزنيس ميد" الى أن التحول الرقمى والتحول الأخضر وتعزيز الاستثمار التجاري، يمثلون  ثلاثة مجالات ذات أولوية فى المستقبل، لذلك تم الاستثمار فيهم بشكل جيد من خلال مشروع ايبسوميد، وتدريب القوى العاملة رقميًا مؤكدة على أهمية البنية التحتية الرقمية  لتعزيز النظام البيئى للأعمال فى منطقة البحر الأبيض المتوسط معًا.

وأكدت باربرا على أن الاستثمار فى خدمات الطاقة الجديدة والمتجددة ، يضمن النظام البيئى للأعمال  والتكامل مع الاقتصاد الإقليمى  من أجل تعزيز وتغيير القيمة الإقليمية مع اغتنام الفرص لمواجهة  التحديات العاليمة، مثل التغيير المناخى.

ختام مشروع ايبسوميد لدعم قطاع الأعمال
ختام مشروع ايبسوميد لدعم قطاع الأعمال

 من جانبه قال علاء عز رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع "ايبسوميد"، وأمين الاتحاد العام للغرف التجارية،  إن الدور الأساسى للمشروع الممول من الاتحاد الأوروبى والذى يأتى فى إطار التعاون الإقليمى الأورومتوسطى، هو دعم منظمات الأعمال واتحادات الصناعات و الغرف التجارية وجمعيات منظمات الأعمال على مستوى دول الاتحاد الأوروبى ودول جنوب البحر الأبيض المتوسط.

 ولفت  إلى أن نتائج المشروع الذى استغرق أكثر من 5 سنوات، تمثلت فى تمكين المرأة والشباب، حيث تبين استفادة أكثر من 50 %من المستفيدة من السيدات والشباب، بالإضافة إلى خدمة المشروع لأكثر من مليون من المستفيدين من الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة، والأهم رفع كفاءة ودعم منظمات الاعمال  المشتركة فى البرنامج سواء من اتحادات الصناعات أو  الغرف التجارية على مستوى كافة الدول من خلال العديد من المشروعات.

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

وأعلن عز أن العام الماضى، أنتج البرنامج الأورومتوسطى، 18  مشروع اقليمى جديد قيمتهم بلغت  أكثر من 50 مليون يورو موضحُا حصول المشروع  خلال الخمس سنوات مدة إقامته على أكثر من 180 مليون يورو  متمثلة فى مشروعات مختلفة سواء اقليمية او تعاون عبر الحدود أو الـhorizon Europe    ، وتم دعم قدرة الشركاء على معرفة آليات التمويل المتاحة وتصميم مشروعات وتنفيذها، مشيرًا إلى نجاح المشروع بشكل خاص فى مصر، حيث قاد نائب رئيس وزراء ايطاليا فى زيارته لمصر  أكثر من  40 شركة كبيرة باستثمارات  تتجاوز 2 مليار يورو فى مصر .

وأعلن علاء عز تكرار التجربة مرة أخرى، مع الاتحاد الأوروبى، مشيرًا إلى اجتماعه اليوم مع مدير المعونة الأوروبية، للاتفاق على برنامج جديد لجذب الاستثمارات  الأوروبية لشمال افريقيا  والبداية ستكون بمصر و تونس.

وأوضح رئيس المشروع التنفيذى، إلى التوصل من خلال ايبسوميد إلى آليات لاستدامه البرنامج بعد انتهاء مدته ، من خلال  ما يسمى " المدرسة الصيفية" حيث يجتمع الشركاء ويقوموا بالاتفاق على العديد من المشروعات .

ايبسوميد
ايبسوميد

وأوضح عز أن المشروع نجح أيضا فى جذب المزيد من رواد الأعمال، والتعاون مع الدومبسكو فى مصر وعمل مركز  فنى لتدريب الفنيين فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وخلق عدد من المشروعات،  حيث  تم ربطهم بموارد التمويل، المتمثلة فى بنك التعمير الأوروبى، موضحًا أن منهم الآن ما يعد من كبار المستثمرين فى "بينبان"  اكبر مزرعة طاقة شمسية فى العالم.

 

 فيما  قالت  جيهان بوطيبة ، مديرة مشروع EBSOMED والأمين العام لتحالف BUSINESSMED ، إن المشروع كان منارة للأمل وسط تحديات المنطقة، فمنذ  عام 2018 ، تعانى المنطقة الأورومتوسطية من أزمات، بداية من وباء كورونا، مرورا بالحرب الروسيه الأوكرانية، وانتهاء بالأزمات الاقتصادية والتضخم فى دول العالم، وحولت EBSOMED هذه التحديات إلى فرص لإصلاح السياسات والتنمية المستدامة.

 

من جانبه، أعلن توماس فاجنسز،   رئيس لجنة المتابعة الأورومتوسطية فى اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية بالمفوضية الأوروبية، توقيع اتفاقية تفاهم مشتركة لتعزيز التعاون فى منطقة البحر الأبيض المتوسط ، مع التركيز على تعزيز الاستثمار وخلق فرص العمل وتحسين الخدمات للشركات الصغيرة والمتوسطة.

 

وأشار فاجنسز فى ختام مشروع ايبسوميد والممتد من ٢٠١٨ ، إلى أن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية هى منزل المجتمع المدنى المنظم للاتحاد الأوروبيي، حيث تتبع استراتيجية البيت المفتوح والتعاون الجيد مع جميع منظمات المجتمع المدنى الأوروبى المنظم.

 

وأكد المسئول الأوروبى على أن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية  تتكون من ثلاث مجموعات، وهى مجموعة صاحب العمل، ومجموعة العمال، ومجموعة منظمات المجتمع المدني، لذلك دعا  EBSOMED  أن تزيد من الإدارة العامة لقدرات منظمات دعم الأعمال التجارية (BSOs) فى المنطقة الأورومتوسطية ، وتحسين الخدمات المقدمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم.

 

و قالت انجريد شفايجر، عضوة المفوضية الأوروبية ورئيس الوحدة فى DG Near ، إن الشراكات هى شريان الحياة للتنمية، مشيرة إلى أن أهم الاستراتيجيات التى تم اقتراحها خلال المشروع هو تبادل أفضل الممارسات وتركيز الاستثمارات على قطاعات محددة.

 

من جانبه أشاد طارق الشريف، رئيس شبكة ANIMA للاستثمار واتحاد مؤسسات الأعمال  Citoyennes De Tunisie ، بالأثر التحويلى الإيجابى لـ EBSOMED على المنطقة ، لا سيما أثناء الأزمات، وشدد على ضرورة توفير الأمل والظروف المعيشية الكريمة لشباب المنطقة.

 

وأكد الشريف العمل مع الحكومات لجذب المستثمرين، مؤكدًا أهمية الاستقرار مع وضع إطار قانونى وتشريعى قوى لتعزيز القدرة التنافسية للبلاد، وبالتالى جذب المستثمرين، خاصة فى المنطقة التى تشهد تحولات كبيرة فى الديناميكيات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ، وأصبحت الحاجة ملحة إلى أساس قانونى متين واستقرار سياسى أكثر أهمية من أى وقت مضى.

 

وأكد  شريف على ضرورة التنافسية حيث يجب أن تتمتع البلدان والشركات بميزة تنافسية لكى تشارك بشكل أكبر، مع استمرار منطقة البحر الأبيض المتوسط فى الانفتاح وتحرير اقتصاداتها ، حبث تلعب الميزة التنافسية والابتكار أدوارًا محورية فى تأمين الاستثمار.

 

كما سلطت سكينة بوراوى ، رئيسة مركز المرأة العربية للبحوث والتدريب "كوثر" ، الضوء على نجاح المشروع ، حيث وصل إلى أكثر من مليون مستفيد غير مباشر و 10000 مستفيد مباشر ، مؤكدة على إمكانات الجهود الجماعية لتحقيق نتائج مهمة.

 

ولفتت إلى دور المشروع فى تمكين المرأة بشكل عام، حيث أتيحت لها الفرصه للتعرف على الرقمنة واتاحة المعلومات لها واقتحام مشروعات كانت بعيده عنها.

 

واستهدف مشروع ايبسوميد المستمر من 2018،  تعزيز النظام البيئى للأعمال التجارية المتوسطية من خلال تعزيز الاستثمار وخلق فرص العمل فى المنطقة بهدف النمو الاقتصادي،  من خلال  بناء قدرات منظمات دعم الأعمال التجارية فى بلدان الجوار الجنوبية.

 

وسعى المشروع إلى تمكين أصحاب المصلحة فى القطاع الخاص فىMED  من خلال تطوير الروابط والشبكات التجارية بين الجوار الجنوبى ومنظمات المجتمع المدنى ونظراء الاتحاد الأوروبي، ودعمهم فى الحصول على خدمات التمويل التى تقدمها التنمية والمالية

 

وعلى مستوى تنظيم المشاريع، تم تصميم EBSOMED لتحفيز تدفقات التجارة والاستثمار  من خلال دعم تدويل الشركات الصغيرة والمتوسطة الأوروبية المتوسطية، واعطاء بعدا جديدا للتكامل الإقليمى من خلال إنشاء مركز مستدام وتطوير شراكات تجارية مربحة للجانبين فى المنطقة الأورومتوسطية.

 

 وجمع اتحاد EBSOMED غالبية منظمات دعم الأعمال التجارية وغرف التجارة الأوروبية المتوسطية والعربية، وبالتالى ضمان تعبئة الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم فى جميع البلدان المرتبطة بها.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع