زكى القاضى يكتب: مصر بالمصريين والدعوات للأشقاء السودانيين.. المصريون العائدون من السودان: شعرنا بالاطمئنان منذ اللحظة الأولى ومتابعة الرئيس زادتنا اطمئنانا.. ويؤكدون: لم نشك لحظة فى تدخل الدولة لإنقاذنا.. صور

مصر لا تحتاج عبارات براقة على جوازات السفر لتأمين مواطنيها فى أي مكان بالعالم

صورة تؤكد الحقيقة الواضحة وهى أن مصر بالمصريين فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتلك الصورة جوهرها الأساسى هو توافد المصريين العائدين من السودان على مطار شرق القاهرة، عبر طائرات نقل عسكرية مصرية، تؤمن رجوع مئات المصريين جراء الأحداث الأخيرة فى دولة السودان الشقيقة، فى ظل حرص كامل من القيادة السياسية بعدم التدخل فى شئون السودان الداخلية، والالتزام باحترام السيادة الوطنية السودانية، وتلك المعادلة صعبة للغاية، فهناك رعايا مصريين يتم اجلائهم حاليا بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية الدولية والمحلية، فى ظل تعقيدات ميدانية فى غاية الصعوبة، تصعب مهام القائمين على ادارة المنظومة.

202304240829552955.jpg

اليوم السابع ترصد رحلة العودة للمصريين من السودان

تلك التحركات التى تحمل عظمة المصريين، رصدتها " اليوم السابع" فى لقاء مع بعض العائدين من السودان على متن إحدى تلك الرحلات المكوكية المتواصلة، فالرسالة واحدة حتى وإن اختلفت الصياغات وروايات قائليها، فالكل مطمئن للقيادة السياسية، ويعلم يقينا أن مصر لن تتركه مهما كانت الظروف، ووصلتهم رسالة القيادة السياسية والرئيس عبد الفتاح السيسى منذ اللحظة الأولى من اندلاع الأزمة، و لذلك التزم معظمهم بالتواصل مع السفارة المصرية فى السودان، والمؤسسات المعنية قريبة الصلة بها، فى ظل متابعة دائمة للاعلام المصري المحلي والصفحات الرسمية، و ذلك الالتزام أمنهم بشكل كبير فى رحلة الانتقالات الداخلية قبل نقلهم جوا وبرا وبحرا من السودان الشقيقة.

59a59eabd3.jpg

العائدون من السودان: مطمئنون لتحركات الدولة المصرية لانقاذ الباقيين

روايات العائدين من السودان تفيد أن القيادة السياسية المصرية تطمئن مواطنيها، وهم مطمئنون لتحركات خلية الأزمة المكونة من وزارة الدفاع والمخابرات العامة والخارجية والداخلية ووزارة الهجرة، وكل المعنيين تحت اشراف مباشر ومتابعة لحظية من الرئيس عبد الفتاح السيسى، لذلك فهم منصاعون لكافة التعليمات الصادرة حتى يتحقق لهم الأمن المطلوب، ولا يتطلب الأمر أن يكتب على جواز سفرهم عبارات مثل " نحرك أسطولنا" وغيرها من العبارات الدرامية التى تحملها جوزات سفر لدول عظمى مازالت تبحث عن وسائل تأمين مواطنيها، يكفيهم فقط أنهم يحملون جواز السفر المصرى حتى تتحرك لهم أجهزة الدولة ومؤسساتها المعنية، بكل ما لديهم من امكانيات وأدوات، و فى ظل رغبة حقيقية لمساعدتهم.

aecf16b677.jpg

أعلام مصر ترفرف فى أيدى القادمين من السودان

يمكن فى الصورة المرصودة على أرض المطار أن نلمح أعلام مصر ترفرف فى أيدى الأطفال والشباب والسيدات، وسط ابتسامة مطمئنة لسير الأحداث، و هم يؤكدون فى تصريحات لوسائل الاعلام، بأنهم مشغولون ببقية المصريين، لكنهم مطمئنين على سلامتهم فى ظل ذلك المجهود الجبار الذى تشارك فيه كافة الجهات والمؤسسات المعنية، وهو إدراك منهم بالسياق العام، وإن كانت تغيب عنهم تفاصيل ما يجرى، لكن الواقع يؤكد بأن عملية المتابعة من كافة مؤسسات الدولة مستمرة بلا توقف، وعمليات الاجلاء مستمرة حتى آخر مواطن مصرى قد يكون في مناطق الخطر، و ذلك الأمر يرجع بصورة رئيسية لما تقوم به الدولة من اجراءات عملية وحقيقية لتنفيذ ذلك.

ecbc9a4882.jpg

خلية أزمة و متابعة لحظية من الرئيس السيسى

جهود الدولة المصرية المتواصلة لعودة المصريين وغيرهم من الجنسيات التى قصدت مصر لتأمين عودة رعاياها، تتماشى مع جهود خلية المتابعة اللحظية من أجهزة المعلومات وغيرها من مؤسسات الدولة، وفى رحلة رصدنا داخل المطار لتصريحات العائدين من السودان، كانت أقوال بعضهم تتفق حول عملية الانتقال الآمنة لمناطق يمكن السير فيها باشراف الشخصيات المصرية المعنية بمسألة الانتقالات، وغيرهم كان يعاني ويلات الانتقال الداخلى، قبل أن تمتد له يد العون المصرية، و كلا منهم يتفق على أن السودان الشقيق يحتاج لدعوات الجميع، فالوضع صعب للغاية، ويستدعي تطبيق مناشدات العالم بوقف الاقتتال، والانصياع لتدخلات الدول المعنية، للرجوع بالسودان لبر الأمان مرة أخرى.

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع