سوق الدواجن يستجيب.. انخفاض أسعار الفراخ 9 جنيهات بعد استيراد 100 ألف طن.. الغرف التجارية: طرح المستوردة لسد الاختلالات السعرية.. والدولة دعمت الإنتاج الوطني بتوفير الأعلاف لـ6 أشهر قادمة

سوق الدواجن يستجيب.. انخفاض أسعار الفراخ 9 جنيهات بعد استيراد 100 ألف طن.. الغرف التجارية: طرح المستوردة لسد الاختلالات السعرية.. والدولة دعمت الإنتاج الوطني بتوفير الأعلاف لـ6 أشهر قادمة
سوق الدواجن يستجيب.. انخفاض أسعار الفراخ 9 جنيهات بعد استيراد 100 ألف طن.. الغرف التجارية: طرح المستوردة لسد الاختلالات السعرية.. والدولة دعمت الإنتاج الوطني بتوفير الأعلاف لـ6 أشهر قادمة
خلال الشهر الماضي، شهدت أسعار الدواجن، تحركات عدة نحو الصعود، وذلك نتيجة لتحرك أسعار الأعلاف مؤخرًا وحدوث نفوق خلال فترة ذروة انخفاض درجات الحرارة، وهذا أمر متعارف عليه بين المنتجين، الأمر الذي جعل الحكومة تتدخل في مسارين لضبط سوق الدواجن، المسار الأول يستهدف دعم الصناعة الوطنية للفراخ من خلال تأمين احتياجات السوق من العلف المستلزم لعمليات التربية، والثاني هو توفير معروض أكبر في الأسواق للحد من ارتفاعات الأسعار خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك.

 

الحكومة بدورها اتجهت لضبط سوق الدواجن بعد أن حدثت بعض الاختلالات السعرية حيث جرى التوافق على استيراد كميات كبيرة من الدواجن المجمدة من البرازيل بأسعار تنافسية وبتخفيض يقل عن المتداول في السوق باكثر من 30%، وهو ما انعكس فعليا على أسعار الدواجن وبالفعل شهدنا تراجع في أسعار الدواجن تسليم أرض المزرعة من مستويات 80 جنيها للكيلو إلى سعر 71 جنيها تسليم اليوم، بحسب ما أعلنته شعبة الدواجن في الغرفة التجارية.

 

بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي روجت معلومات خاطئة أن السماح بالاستيراد سوف يدمر الصناعة الوطنية، وهنا يرد محمد المصري نائب رئيس الغرف التجارية بقوله" الحكومة تدخلت لضبط سوق الدواجن عبر استيراد كميات معروفة بهدف الحد من ارتفاع الأسعار وضبط الاختلالات السعرية وفي المقابل دعمت المنتجين عبر توفير الأعلاف لمدة 6 أشهر والإفراج عن الأعلاف من الموانئ".

 

وأضاف في تصريحات خاصة ، أن دورة إنتاج الدواجن كانت في حاجة إلي بعض الوقت حتى يخرج الإنتاج في السوق وعودة الانضباط للأسعار ، لذلك تدخلت الدولة لضبط السعر عبر توفير الدواجن في المعارض قبل وصول الطلب لذروته مع اقتراب شهر رمضان.

 

وأعلن سامح السيد رئيس شعبة الدواجن في الغرفة التجارية، أنه تم طرح 100 ألف طن دواجن مجمدة في الأسواق مستوردة من البرازيل وتقل عن مثيلاتها في السوق بنسبة تتجاوز 30 %، مشيرًا إلى طرح هذه الكميات في منافذ الجهات الحكومية منها منافذ وزارة التموين.

 

وأضاف في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الأوزان المطروحة من الدواجن المجمدة تبدأ من كليو وتصل إلى 1.5 كيلو، في إطار السياسات الحكومية التي تهدف إلى ضبط حركة سعر الفراخ بعد ارتفاع أسعارها مؤخرًا ليتم تداول الكيلو فوق 95 جنيها للمستهلك.

 

وأشار رئيس شعبة الدواجن، إلى أن الفترة المقبلة ستشهد طرح كميات من الدواجن المستوردة على نطاق واسع في المنافذ والمعارض المختلفة لضبط السعر قبل شهر رمضان المبارك، متوقعًا انخفاض الأسعار فى الدواجن المحلية خلال منتصف مارس المقبل.

 

كشف رئيس شعبة الدواجن، أنه تم عقد اجتماع ثلاثي بين الشركات المنتجة للأعلاف ووزارة الزراعة وممثلى المزارعين، وذلك لضمان التوسع في زراعات الذرة وكذلك تأمين حصول المزارع على سعر مناسب للذرة للتوسع في زراعتها الفترة المقبلة بهدف تأمين احتياجات السوق من الأعلاف.

 

وأوضح أن الإنتاج لمزارع الدواجن عاد بكامل طاقته بعد تأكد المربين من توفير أعلاف تكفي لمدة 6 أشهر عقب الافراج عن كل الأعلاف المستوردة، وعودة الدورة الإنتاجية للمزارع خلال منتصف مارس المقبل بواقع 4.5 مليون دجاجة يومية.

 

وتوقع سامح السيد في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الدورة الإنتاجية التي بدأت فعليًا وانتظمت ستظهر في الأسواق خلال منتصف مارس 2023، وهو ما سيؤدي إلى هبوط بنسبة 25 % حيث من المتوقع تراجع سعر الدواجن في المزارع من 72 جنيها للكيلو من الدواجن البيضاء إلى مستويات 55 جنيها للكيلو.

 

وأشار إلى أن الدورة الإنتاجية في المزارع تتطلب قرابة 45 يومًا وبدأت العمليات الإنتاجية في الانتظام منذ مطلع الشهر الجارى، الأمر الذي يجعل الإنتاج يعود للسوق بكامل قوته منتصف مارس وهذا سيؤدي إلى هبوط الأسعار في الأسواق.

 

وقال هيثم طلحة عضو شعبة المستوردين ، أن تدخل الدولة بتوفير الدولار لاستيراد الدواجن لضبط السوق تعتبر نقطة قوة وتؤكد أن هناك نجاح في التعامل مع الموقف وأن أزمة الدولار التي عاني منها السوق لعدة شهور قد انتهت، مشيرا إلى أن توفير الدولار يؤكد عودة الاقتصاد الوطني للتعافي مرة أخرى وهذا لا يعتبر شئ سلبي كما حاول أن يروج البعض.

 

وكان السفير نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، أكد في تصريحات سابقة أن الحكومة تنظر في كل الأدوات المتاحة، لتحقيق استقرار  أسعار الدواجن، مشيرا إلى أنه يتم دراسة استيراد كميات محددة ومحدودة من الدواجن، قبل شهر رمضان.

 

وأوضح سعد، أن شهر رمضان يشهد زيادة في استهلاك الدواجن وبعض أصناف الطعام المختلفة، مشيرا إلى أن الإنتاج الجديد للدواجن لن يغطي احتياجات السوق خلال فترة قصيرة، قائلًا: إن زيادة معدلات الاستهلاك في رمضان، تؤدي لمزيد من الارتفاعات في الأسعار.

 

وأشار إلى أن الدولة لم تلجأ لاستيراد الدواجن كما حدث في السابق؛ حتى لا تضر الإنتاج المحلي الذي يتسم بالوفرة، مؤكدا أن استيراد الدواجن لن يضر الإنتاج المحلي، لأن هدفه هو سد الفجوة بين الإنتاج واحتياجات السوق فقط.

 

وأفاد مصدر في الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات ، أن الدواجن التي يتم استيرادها تكون مطابقة للاشتراطات الصحية في البلاد وبجودة عالية ويتم الكشف عليها قبل التعاقد وكذلك عند دخولها للأسواق.

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع