عروس البحر المتوسط فى السينما.. رصيف نمرة 5 أسطورة وحش الشاشة المصرية.. حكاية طابية الأنفوشي حامية الإسكندرية.. عم جابر صياد شهير استخدمه المخرج فى مشاهد الفيلم.. وظل يتفاخر بمشاركة فريد شوقى.. صور

يعتبر فيلم "رصيف نمرة 5" من أهم أفلام الخمسينات فى السينما المصرية، نتذكر جميعا الشاويش خميس ومحاربته للعصابة حتى انتصر فى نهاية الفيلم، و ظلت مشاهده فى ذاكرتنا بمختلف الأجيال والأعمار، حتى استخدم أبناء الأجيال الجديدة المشهد الشهير وجملة "فين سبحتك يا معلم بيومى"، كنوع من الكوميديا في الكوميكس على مواقع التواصل الاجتماعى، رغم مرور سنوات طويلة على عرض الفيلم، إلا أنه أحد أشهر أفلام الفنان الراحل فريد شوقى وهدى سلطان، وأنتج فيلم "رصيف نمرة 5" عام 1956، وهو من إخراج وسيناريو وحوار الراحل نيازى مصطفى.

 ومن أهم مشاهد الفيلم هو منزل الشاويش خميس الذى تم تصوير جميع مشاهده فى مساكن طابية الأنفوشى، التى كانت موجودة فى ذلك الوقت، وهى كانت تستخدم ثكنة عسكرية لحماية الإسكندرية من البحر، وتم تحويل المكان فى فترة زمنية كمساكن الأهالى، فهو كان على نظام شاليهات صغيرة مطلة على البحر مباشرة، وبها بوابات خارجية فهى كانت تعتبر أول كومباوند سكنى مطل على البحر فى الخمسينات.

وتقول زهراء عادل، مرشدة سياحية، إن طابية الأنفوشى من عصر محمد على باشا، وبناها العثمانيون لحماية سواحل الإسكندرية، وظلت سنوات طويلة حتى تم هدمها فى 1882 أثناء ضرب الأسطول الإنجليزى لمدينة الإسكندرية، واستخدمت بعد ذلك كسكنة للعساكر وبها مكان للخيول التى كان يستخدمها العساكر فى هذا الوقت وكانت لها عدد من المدافع.

وأضافت "زهراء" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه فى نهاية عهد الملك فؤاد وبداية عضو الملك فاروق تم تحويل المكان لمنطقة سكنية للمواطنين وظلت موجودة لفترة قريبة.

وأشارت إلى أن المكان ظل واجهة سياحية لسنوات طويلة كان يأتى إليه السياح لمشاهدة المكان القديم، والذى يتضمن حكايات تاريخية عديدة حتى تم هدمه.

وسميت فى البداية بطابية الأطّة وهى كانت من ضمن 25 طابية كانت موجودة بالإسكندرية لحماية المدينة من الأعداء من جهة البحر، وسميت لدى عامة المواطنين بطابية القَضا، فهى لازالت مخلدة لدى أهالى بحرى والأنفوشى، ورغم مرور سنوات طويلة إلا أن طابية الأنفوشى يتذكرها عدد كبير من المواطنين.

ويقول حجازى سعيد أحد الأهالى، أنه كان صغيرا وقت تصوير الفيلم، وحكى له والده أثناء تصوير فيلم رصيف نمره 5 فى منطقة بحرى والجمرك ووجود الفنانين منهم محمود المليجى، وفريد شوقى، فكان حدث غريب يحدث لأول مرة من نوعه هو تصوير فيلم فى الإسكندرية، ورؤيتهم للفنانين ويقول إنه يظهر فى أحد المشاهد تجمع عدد كبير من المواطنين فى تصوير المشاهد لصعوبة منعهم من مشاهدة التصوير والسيطرة على الوضع.

وأشار إلى أن الفيلم تم تصويره فى منطقة بحرى والأنفوشى ومشاهد المحكمة تم تصويرها فى منطقة المنشية ومحكمة الإسكندرية الابتدائية ومنطقة الصحراء، يرجع أنه تم تصويرها فى مدخل المدينة التى كانت صحراء تماما فى هذه الفترة، بالإضافة إلى تصوير مشاهد عديدة فى ميناء الإسكندرية القديم.

ويعمل معظم قاطنى طابية الأنفوشى فى الصيد ولا يعتبرونها مهنة، فهم يعشقون الصيد لأن منازلهم على البحر مباشرة، وكانت وسيلة التسلية الوحيدة هى الصيد والاستمتاع بمشاهدة البحر ولعب الأطفال بالرمال، فلذلك تأثر الأهالى بالبحر كثيرا، واعتبروه جزء من حياتهم اليومية بالإضافة إلى روح المحبة بين الجيران الذين كانوا يتجمعوه يوميًا بعد الانتهاء من الأعمال المنزلية.

 

حكاية عم جابر

وعندما تسير فى شوارع بحرى وتذكر فيلم رصيف نمرة 5 على الفور تأتى سيرة "عم جابر" رحمه الله الذى استعان به نيازى مصطفى فى أحد مشاهد فيلم رصيف نمرة 5 ضمن أفراد العصابة، ومشاركة وحش الشاشة فى مشهد "ضرب" داخل الخمارة، وظل يحكى تفاصيل المشهد وكيفية اختياره فى الفيلم سنوات طويلة حتى الأجيال الجديدة، وعندما تأتى سيرة الفيلم يتذكروا على الفور عم جابر رحمه الله الذى توفى فى التسعينات ولكن ذكراه ظلت خالدة وحكاياته للأطفال تظل حتى الآن موجودة ويتذكرها الجميع.

ستظل حكايات طابية الأنفوشى خالدة مع السينما المصرية وفيلم رصيف نمرة 5 الذى وثق معالم هامة وكتب الراحل نيازى مصطفى عن شهامة وجدعنة أولاد البلد بلكنة إسكندرانى قديمة رددها محمود الخليجى بحرفية، وهو يقول "أيووه مش أنى اللى قتلتها ".

 

جانب من فيلم رضيف نمرة خمسة (1)
جانب من فيلم رضيف نمرة خمسة (1)

 

جانب من فيلم رضيف نمرة خمسة (2)
جانب من فيلم رضيف نمرة خمسة (2)

 

طابية الأنفوشي (1)
طابية الأنفوشي (1)

 

طابية الأنفوشي (2)
طابية الأنفوشي (2)

 

طابية الأنفوشي (3)
طابية الأنفوشي (3)

 

طابية الأنفوشي (4)
طابية الأنفوشي (4)

 

طابية الأنفوشي (5)
طابية الأنفوشي (5)

 

طابية الأنفوشي (6)
طابية الأنفوشي (6)

 

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع