فقد بصره فأنار القرآن طريقه.. الشيخ عبد الحميد يصدح فى سماء الشرقية تلاوة هادئة.. عوضه الله بفقد بصره بحفظ القرآن فى الحادية عشر.. يحاكى الشيخين محمد رفعت ومصطفى إسماعيل.. وأمنيته الالتحاق بإذاعة القرآن الكريم

حباه الله الصوت الجميل، وعوضه عن فقد البصر بحفظ القرآن الكريم فى طفولته وحصل على كلية أصول الدين من الأزهر الشريف، وصدح بصوته  بتلاوة هادئة تريح الأعصاب وتجذب القلوب فى سماء محافظة الشرقية قارئ للقران الكريم وإماما وخطيبا ومدرسا بوزارة الأوقاف  المصرية.

 

القارئ-عبد-الحميد-محمود-عباس-(1)

هو القارئ" عبد الحميد محمود عباس" إمام وخطيب مسجد الشيخ عبد القادر بمدينة أبوكبير بمحافظة الشرقية، ومدرس بوزارة الأوقاف المصرية، ولد فاقد للبصر ولديه 4 أشقاء وكان ترتيبه الثاني بين أخواته،  وهبه والده لحفظ القرآن فى السادسة من عمره، ووفقه الله لحفظ كتابه كاملا فى الحادية عشر من عمره، و توسم فيه شيخه بالكتاب أن يصبح قارئ متمكناً من أدواته فى التلاوة وبدأ يحثه ويشجعه على دراسة التجويد والمقامات،والتحق للدراسة  بالأزهر الشريف وحصل على ليسانس أصول الدين، وعين فى عام 2005 إمام وخطيبا بوزارة الأوقاف المصرية، وشارك فى العديد من المسابقات الخاصة بحفظ القرآن الكريم وكان يحصد مراكز متقدمة.

القارئ-عبد-الحميد-محمود-عباس-(5)

وقال القارئ" عبد الحميد" فى حديثه " اليوم السابع"  إن رحلته فى سماء دولة التلاوة بدأت فى الصغر وكان يقرأ فى المأتم ، جذب بصوته الشجى قلوب المستمعين، فصار يصدح فى كل مكان يتواجد فيه بآيات من القرآن الحكيم، إلا أن رحلته الحقيقية  مع التلاوة بدأت فى عام 2001 لافتا فى كل عزاء يطلب فيه المستمعين ينتظرون منه لمحات  بسيطة من الشيخ محمد رفعت والشيخ مصطفى إسماعيل، فيحاول على قدر الامكان محاكتهما فى  لمحات بسيطة.

القارئ-عبد-الحميد-محمود-عباس-(2)

وتابع الشيخ " عبد الحميد" أنه يحب الاستماع الى أعلام دولة التلاوة القديمة أمثال الشيخ  " المنشاوى" حيث يؤثر فيه بصوته الباكي الخاشع، وفى المدرسة الحديثة يحب الاستماع إلى الشيخ  عبد الفتاح الطاروطى، ويرى فيه أن مدرسة متطورة ويتمنى من الله بركة القرآن الكريم الالتحاق بإذاعة القرآن الكريم.

وفى نهاية لقاء رتل بصوته الشجى آيات مباركة من سورة " الإسراء"

القارئ-عبد-الحميد-محمود-عباس-(3)

"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ(1) وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِن دُونِي وَكِيلًا(2) ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا(3)وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا(4)فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا(5)"

القارئ-عبد-الحميد-محمود-عباس-(4)

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع