الرئيس السيسى يتسلم رئاسة لجنة النيباد الأفريقية حتى 2025.. ويطرح 5 أولويات للرئاسة المصرية.. حشد الموارد المالية لتطوير البنية التحتية بالقارة.. والتركيز على التحول الصناعى وتحقيق أهداف اتفاقية التجارة الحرة

الرئيس السيسى يتسلم رئاسة لجنة النيباد الأفريقية حتى 2025.. ويطرح 5 أولويات للرئاسة المصرية.. حشد الموارد المالية لتطوير البنية التحتية بالقارة.. والتركيز على التحول الصناعى وتحقيق أهداف اتفاقية التجارة الحرة
الرئيس السيسى يتسلم رئاسة لجنة النيباد الأفريقية حتى 2025.. ويطرح 5 أولويات للرئاسة المصرية.. حشد الموارد المالية لتطوير البنية التحتية بالقارة.. والتركيز على التحول الصناعى وتحقيق أهداف اتفاقية التجارة الحرة

تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الأربعاء، رئاسة الجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقى "النيباد"، من الرئيس الرواندى "بول كاجامي"، وذلك بإجماع أعضاء اللجنة لدعم الترشح المصرى، ومن المقرر أن تمتد رئاسة مصر للجنة لمدة عامين.

 

وشارك الرئيس السيسى اليوم عبر تقنية الفيديو كونفرانس فى أعمال الدورة الأربعين للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقى "النيباد"، بمشاركة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية الأعضاء فى اللجنة، وقال المستشار أحمد فهمى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن الاجتماع شهد تسلم مصر لرئاسة اللجنة التوجيهية للنيباد من الرئيس الرواندي.

 

وتعد مصر إحدى الدول المؤسسة لمبادرة النيباد، التى تعد الذراع التنموى للاتحاد الأفريقى، وتضم اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات النيباد فى عضويتها 33 دولة، وتمثل المحفل السياسى المفوض بمتابعة تنفيذ أهداف النيباد، خاصةً فى مجالات الزراعة والأمن الغذائى، وإدارة الموارد الطبيعية وتغير المناخ، والتكامل الإقليمى والبنية التحتية، وتنمية الموارد البشرية، وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، والحوكمة الاقتصادية.

 

وألقى الرئيس السيسى كلمة تضمنت عرضًا لأولويات الرئاسة المصرية للنيباد، بدأها بتوجيه الشكر للرئيس "بول كاجامي"، على ما بذله من جهود خلال فترة توليه رئاسة اللجنة، على مدار السنوات الثلاثة الماضية، لاسيما فى ظل التحديات الجمة خلال تلك الفترة، كما شكر الرئيس السيسى، أعضاء اللجنة "على ثقتكم الغالية التى منحتمونى إياها، لتولى رئاسة اللجنة خلفا للرئيس "كاجامي".

 

واعرب الرئيس السيسى عن التقدير للرئاسة السنغالية للاتحاد الأفريقى على مدار عام كامل، التى شهدت جهدًا خالصًا من جانب الرئيس "ماكى سال "، لدعم مواقف القارة الأفريقية والدفاع عن مصالحها، فى مختلف المحافل الدولية، مشيدًا بنتائج القمة التى استضافتها السنغال مطلع شهر فبراير الجارى، لتمويل مشروعات البنية التحتية بالقارة.

 

وقال الرئيس السيسى إن "الأزمة الاقتصادية الدولية التى نمر بها، تقوض من جهود التنمية فى قارتنا الأفريقية، الأمر الذى يستلزم النظر فى موارد تمويلية جديدة وغير تقليدية، كما يتطلب بذل الجهد مع شركاء القارة، فى حل أزمة الديون المتراكمة، بما يمكن القارة من استعادة وتيرة التعافى الاقتصادي".

 

واستعرض الرئيس السيسى خلال كلمته أولويات رئاسة مصر لوكالة الاتحاد الافريقى للتنمية "النيباد"، خلال الفترة من 2023 إلى 2025، التى تمثل أهدافا ستسعى مصر جاهدة لتحقيقها، بالتعاون مع الدول الأفريقية الشقيقة، ومن خلال سكرتارية الوكالة.

 

وأكد الرئيس السيسى أن الأولوية الأولى تتمثل فى "تكثيف جهود حشد الموارد المالية فى المجالات ذات الأولوية بالنسبة للقارة، ومن بينها تطوير البنية التحتية، بما يصب مباشرة فى صالح تحقيق أهداف أجندة التنمية الأفريقية 2063، لاسيما من خلال حشد التمويل لقائمة المشروعات ذات الأولوية فى مجال البنية التحتية، والتى تتضمن 69 مشروعًا خلال الفترة من 2021-2030، من بينها مشروع خط الربط الملاحى بين بحيرة فكتوريا والبحر المتوسط، والذى أَشْرُف بتولى ريادته، وكذا طريق القاهرة كيب تاون، ضمن مشروعات أخرى ذات أهمية لدولنا".

 

وأشار الرئيس السيسى خلال كلمته إلى أن الأولوية الثانية تتمثل فى "التركيز على محور التحول الصناعى، والبناء على ما تم تحقيقه من نتائج، خلال القمة الأفريقية الاستثنائية حول التصنيع، التى انعقدت فى نيامى فى نوفمبر 2022، وبما يضمن تطوير سلاسل القيمة المضافة القارية، التى أصبحت تمثل ضرورة قصوى، خاصة بعد تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية"، فيما تختص الأولوية الثالثة بـ"الإسراع من تحقيق الآمال المستهدفة من اتفاقية التجارة الحرة القارية، وذلك بالانتهاء من المفاوضات على كافة بروتوكولاتها الإضافية، مع دعم الدول الأفريقية على تعظيم الاستفادة، مما ستتيحه الاتفاقية من فرص للاندماج فى الاقتصاد العالمى، ومن زيادة فرص العمل، خاصة بين قطاعات الشباب والمرأة".

 

وتناول الرئيس السيسى فى كلمته الأولوية الرابعة لرئاسة مصر لوكالة الاتحاد الافريقى للتنمية "النيباد"، وهى "تأكيد أهمية مشاركة الدول الأفريقية لخبراتها فى مجال البنية التحتية، إذ انخرطت مصر فى تجربة تنموية رائدة فى مجال البنية التحتية، على مدار الأعوام الثمانية الماضية. كما أود الإشارة فى هذا الصدد، إلى مشروع تنموى ضخم، وهو سد "جوليوس نيريري" فى تنزانيا، الذى يعد نموذجًا يحتذى به، للتعاون بين الدول الافريقية فى المجال التنموى، ويتم تنفيذه بأيادٍ مصرية وتنزانية، ونحن على أتم استعداد لمشاركة خبرات الشركات المصرية مع الدول الأفريقية الشقيقة الأخرى".

 

واختصت الأولوية الخامس بـ"تكثيف التعاون والتنسيق مع الشركاء الدوليين، ومؤسسات التمويل الدولية، لسد الفجوة التمويلية فى مشروعات التنمية المستدامة، وتخفيف أعباء الديون عن الدول الأكثر تضررًا، مع الاستفادة من المبادرات الجديدة التى يتم طرحها خلال قمم الشراكات التابعة للاتحاد الأفريقي".

 

وأعرب الرئيس السيسى فى كلمته عن تطلعه "للتنسيق بشأن أولويات الرئاسة المصرية للنيباد، مع أشقائى رؤساء الدول والحكومات أعضاء اللجنة التوجيهية، والتعرف على مقترحاتهم فى هذا الصدد، إذ تأتى رئاسة مصر للنيباد، تمثيلًا لدول القارة الأشقاء، حيث تمثل تلك الأولويات، أهدافا نتشارك فى تطلعنا لتحقيقها، تلبيةً لطموحات شعوبنا، وسعيًا لتحقيق التنمية التى نصبو إليها".


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع