تليفزيون اليوم السابع ينفرد بأول حوار مع " إيمي لوجرين" البطلة الحقيقة للفيلم العالمى «The Good Nurse».. كشفت كواليس وأسرار حكايات القاتل المتسلسل تشارلى كولين الذى قتل أكثر من 400 مريض داخل مستشفيات أمريكا

ـ "إيمي لوجرين": فخورة بمساعدة الشرطة فى القبض على "الممرض القاتل".. وأصدق الأدلة التي تثبت أنه قاتل فى البداية

ـ البطلة الحقيقة للفيلم العالمى «The Good Nurse»: فكرت فى زيارة "تشارلى كولين" داخل السجن لكننى لم أفعل.. كنت مستعدة للتضحية بحياتى لإدخاله السجن ومساعدة أهالى المرضى الضحايا

ـ تشارلى كولين "قاتل بدم بارد" واستخدم أدوية لتعذيب المرضى أثناء الموت ليشعر بالبطولة

ـ المستشفيات الأمريكية التي عمل بها الممرض القاتل كان هدفها جمع المال من المرضى

قبل شهرين صدر الفيلم العالمى (The Good Nurse) أو «الممرضة الصالحة» وحقق نجاحات كبيرة عالمياً، الفيلم عن قصة الكاتب الأمريكي تشارلز جريبر، ويحكى عن ممرض اسمه ( تشارلى كولين) تورط في قتل أكثر من 400 مريض داخل مستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية، بين أعوام 1998 و2003، بعدما خدع العدالة 16 عاما كاملة، حتى نجحت ممرضة تتمتع بشجاعة هائلة فى مساعدة رجال الشرطة فى القبض عليه.. الفيلم أبطاله نجمان فازا بالأوسكار، هما الممثلة جيسيكا شاستين التى بتقوم بدور الممرضة الحقيقية " إيمي لوجرين"، والممثل الشهير "إدي ريدماين" الذى يجسد شخصية "تشارلز كولين" الممرض القاتل..

انفرد اليوم السابع بأول حوار مع البطلة الحقيقية لفيلم (The Good Nurse) وهى الممرضة الأمريكية "إيمي لوجرين"، التى نجحت فى كشف أخطر مجرم فى التاريخ الأمريكي وهو "تشارلز كولين".. وهو الحوار الأول لها فى وسائل الإعلام العربية والمصرية..

"إيمي لوجرين" نجحت فى إسقاط الممرض المحبوس حاليا بتهمة قتل عشرات المرضى الأمريكان داخل المستشفيات التى عمل فيها وأُطلق عليه "The Angel Of Death" أو ملاك الموت، وهذا وصف حقيقى للجرائم التى قام بها.. الحوار فكرة وإعداد رامى نوار وقدمه أحمد العدل..

وإلى نص الحوار

أود أن أسالك أنت شاهدت فيلم "The Good Nurse" وقرأتى الكتاب أيضا.. ماذا يعنى لك مشاهدة أحداث عايشتها بالفعل؟

لقد كان من الصعب علي مشاهدة فيلم "The Good Nurse"، لأن "إيدي ريدماين" كان جيداً فى أداء شخصية "تشارلز كولين" الممرض القاتل، الحقيقة أننى أعانى مجددا مما حدث رغم مرور 20 عاما على الأحداث والتي لم اتجاوزها حتى الآن، ولذلك كان مشاهدة الفيلم صعبة علي، أما الكتاب فصدر فى عام 2013 فقد كان الأمر أسهل قليلاً لأنه غير مرئى، لقد افتقدت "تشارلز" حتى لو كان قاتلاً كما ظهر فى الفيلم، لكنه أيضا كان صديقى.

ما مدى قرب فيلم "The Good Nurse" من القصة الحقيقية.. وهل نجح الفيلم فى نقل الواقع الذى عايشته؟

أنا أومن بأن الفيلم قد قام بعمل رائع فى إظهار كم كنت أنا و"تشارلز" مقربين من بعضنا البعض، لكن الفيلم كان "هوليوودى" الطبع لكى تكون المشاهد أكثر واقعية للمشاهدين، وكان هناك أشياء قاموا بإطالتها فى الفيلم ليجعلوا الناس يفهمون قصة الفيلم، لكنهم قاموا بعمل رائع فى النهاية وبه الكثير من الحقائق وأنا فخورة بالمنتج النهائي.

لو سألتك عن رأيك فى تشارى كشخص بدون أي معلومات.. كيف سيكون رأيك؟

تشارلى الذى أعرفه كان مساعدا كبيرا لى ولم أكن أعرفه كقاتل، أنا فقط كنت أعرف هذا الشخص الطيب والقريب لى والمهتم بى، وعندما رأيت الأدلة بوضوح على ما فعله وما وضحه لى المحققون الذين قاموا بعمل مذهل، أصبح هذا الشخص الذى كنت أعتبره موجودا دائما كأنه لم يكن، وأصبح الشخص القاتل هو الموجود والظاهر بجرائمه.

لقد شاهدنا فى الفيلم أنك كنت تعانين من أمراض صحية.. كيف حالك فى الوقت الحالي؟

أنا أفضل بكثير فى الوقت الحالي، خضعت لجراحة زراعة القلب، وأنا سعيدة، لقد أخبرنى الأطباء فى مستشفى "كليفلاند كلينك" في ولاية "أوهايو" وقالوا لى إنى سأحتاج لزراعة القلب لكننى أفضل وصحتى بخير.

متى فقدت الثقة فى تشارلى ؟

أنا لم أشك فى تشارلى، فى الحقيقة عندما رأيت الدلائل، لم أرد أن أصدقها، ولم أكن أريد أن أصدق أنه يقتل المرضى، لم أكن أريد تصديق كل ذلك، ولكن عندما وجدت فى النهاية حقيقة أنه قاتل، حاولت فعل أي شي وكل شي لوضعه خلف القضبان.

متى قررت التعاون مع الشرطة للقبض على "تشارلى"؟

أقنعنى المحققون فى النهاية بالدلائل الحقيقية.. لذلك تأكدت أنه مذنب.

هل توقعت أنه قد يكون شخصا طيبا غير الشخص القاتل؟

أنا كنت فى حالة رفض، وكان هناك جزءا كبيرا منى يريد أن يجعله بريئا، واعتقد أن هذا صعب جدا، أن تعتقد أن هذا الشخص قد قام بأشياء صعبة جدا.

هل وقعت فى حب "تشارلى".. من يشاهد الفيلم يتوقع أنك وقعت فى حبه؟

الحقيقة تشارلى لم يكن رومانسيا وهذا سبب كبير فى أننا كنا مقربين من بعضنا، لم أعتقد أن هناك أي شىء رومانسى سيكون بيننا، أنا كنت منجذبة له وهو لم يكن منجذبا لى، وأنا اعتقد أنه وضع حدوده، وأنا أحببته كصديق وأهتم به كصديق، وأعتقد أن هذه الصداقات تكون أقرب وأكثر رومانسية .

هل فكرت فى زيارته فى السجن؟

لقد فكرت بالفعل مرتين على الأقل، أولهما عندما صدر الكتاب وعرف "تشارلى" أننى تعاونت مع الشرطة ضده.

هل تعتقدين أن تشارلى كان سيستمر فى عمليات القتل إذا لم يتعرف عليك؟

أعتقد أنه كان من الممكن أن يتوقف "تشارلى" عن أعمال القتل إذا وجد من يهتم به، أعتقد أن وضعه كان صعبا جدا، وأن تلك الصداقة بيننا قد ساعدته أن يتحرك إلى الأمام، ويكون أكثر مسئولية، لكنى اعتقد أنه مذنب حقاً ولكن كان هناك جزء منه يريد أن يتوقف عن القتل، وأنا كنت أريد مساعدته..

هل توقعت فى أي لحظة أن يقوم بإيذائك؟

كان هناك أوقات لم نكن فيها متأكدين من قيامه بجرائمه خارج المستشفى، وأنه يفعل ذلك داخل المستشفيات فقط، ولا نعلم هل كان هذا فى شبابه فقط، اعتقد أنه بدأ بالقتل عندما كان عمره 9 سنوات فقط، حيث حاول أن يسمم صديق أخته، وكان من الممكن أن يتحول كل ذلك ضدى أنا، وأعتقد أنه كان من الممكن أن يؤذيني، وأنا خفت قليلا، وتأكدت أن القدر يحتم عليا أن أضعه خلف القضبان وكنت على استعداد أن أضحى بحياتى من أجل ذلك.

البعض أطلقوا على "تشارلى" لقب "ملاك الموت".. هل تعتقدى أنه يستحق هذا اللقب؟

الأدوية التي استخدمها للقتل كانت تسبب الألم للمرضى، لقد كان لديه العديد من الأدوية ليختار بينها وأن يجعل المرضى ينامون، لكنه استخدم الأدوية التي تثير مخاوف وألم المرضى، لذلك لقب "ملاك الموت" لا يستحقه، أعلم أنهم حاولوا إعطاءه اللقب لأنه يقتل المرضى، لكنى رأيت الأدلة وأقول لك أنه "قاتل بدم بارد".

من وجهة نظرك لماذا لم تقم أي مستشفى من الذي عمل بها "تشارلى" برفع دعاوى قضائية عليه وإدخاله السجن؟

السبب هو الرأسمالية، ولسوء الحظ المستشفيات فى أمريكا هدفها الأول هو كسب المال وليس مساعدة المرضى، والأمر الثانى أن المستشفيات كانت تخشى أن يتم مصادرة أموالها إذا ثبت أنهم لا يهتمون بالمرضى أو بالممرضين، لذلك تكون الأولوية لديهم هي جمع المال وليس مساعدة المرضى.

ما هي الدوافع والأسباب وراء الجرائم التي قام بها تشارلى بحكم معرفتك به؟

أعتقد أنه كان يستمتع بالقتل، وأعتقد بعد أن تحدثت إليه وبعد أن تفهمت طبيعته، أنه كان يحتاج لمن يهتم به كبطل، لكنه كان يستمتع بالقتل وأن يكون لديه السيطرة على هؤلاء المرضى، وهذا كان يشعره بالقوة.

هل أنت نادمة على تسليم تشارلى إلى رجال الشرطة وإدخاله السجن؟

الحقيقة أن "تشارلى" كان صديقى فى وقت ما وكان موجودا بجانبى فى فترة ما، ولكن هذا الشخص لم يعد موجودا فى الحقيقة، أما بالنسبة لشخص "تشارلى" القاتل فأنا فخورة بمساعدة رجال الشرطة فى التحقيقات حتى تم القبض عليه، أنا سمعت أصوات أهالى الضحايا الذين قام بقتلهم وسعيدة بمساعدتهم فى الحصول على حقوقهم بإدخال تشارلى السجن.