سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على الآثار الاقتصادية للتغيرات المناخية، حيث استعرضت القناة تقريرا حول أبرز الآثار السلبية التى شهدها العالم والخسائر التى ضربت العديد من الدول بسبب التغيرات المناخية التى نشهدها خلال الفترة الراهنة.
كما استعرض التقرير أبرز الأضرار التى شهدها العديد من الدول التى تعرضت للتغيرات المناخية، والمبالغ التى خسرتها جراء استمرار ظاهرة التغير المناخى.
فى هذا السياق قال الدكتور علاء النهرى نائب رئيس المركز الإقليمى لعلوم الفضاء الأمم المتحدة، أن التغيرات المناخية لها تأثير كبير على الهجرة المناخية بين الدول.
وأضاف نائب رئيس المركز الإقليمى لعلوم الفضاء الأمم المتحدة، خلال تصريحاته على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الأمم المتحدة تحاول وضع مسميات للهجرة المناخية، من أهمها اللجوء المناخى نتيجة تأثر العالم أجمع بالتغيرات المناخية.
ولفت نائب رئيس المركز الإقليمى لعلوم الفضاء الأمم المتحدة، إلى أن التكيف على التغيرات المناخية يساعد فى تقليص الهجرة المناخية، لكن الدول الصناعية الكبرى لا تتحدث حتى الآن عن نسبة الـ1.5% كدرجة حرارة للكوكب، للسيطرة على التغيرات المناخية التى تؤثر على الاقتصاد العالمى وأنماط الهجرة المرتبطة بها.
وأوضح نائب رئيس المركز الإقليمى لعلوم الفضاء الأمم المتحدة، أن الكوارث الطبيعية تدفع الإنسان إلى الهجرة المناخية، وأن هناك ارتفاعًا متوقعًا لمنسوب سطح البحر لمتر عام 2100، ما يهدد استمرار الحياة البشرية.
فيما قالت المهندسة وسام سعيدى، الخبيرة الاقتصادية من الجزائر، إن أزمات الاقتصاد العالمى مرتبطة بالبيئة، والضرر الذى يسببه تغير المناخ على الاقتصاد يعد مأساة بسبب التكاليف المترتبة على التغيرات المناخية التى تتجاوز توقعات كل دول العالم.
أضافت الخبيرة الاقتصادية من الجزائر، فى تصريحات على قناة "القاهرة الإخبارية" أن إخفاق الدول فى تخفيض انبعاثات الكربون والتحكم فى درجات الحرارة يعد خطرًا كبيرًا على الاقتصاد العالمى، مشيرة إلى أن أهم مخرجات مؤتمر المناخ الذى انعقد فى شرم الشيخ هو تأسيس صندوق الخسائر والأضرار الناجمة عن التغير المناخى.
وأوضحت الخبيرة الاقتصادية من الجزائر، أن إنشاء صندوق الخسائر والأضرار سيساعد الدول الفقيرة على انتهاج الطرق المتجددة فى توليد الطاقة النظيفة.
و تفاقمت أزمة التغيرات المناخية عام 2022 التى أثرت بدورها على العالم أجمع، من حدوث فيضانات تسببت فى مقتل وتشريد الآلاف، إلى أزمة الجفاف التى ضربت القرن الإفريقى، وتم طرح المناقشة فى هذا الملف عبر برنامج "المراقب" الذى يذاع على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، لبيان مدى تأثير تلك التغيرات المناخية على الاقتصاد العالمى.
وتشهد مصر ظواهر جوية متطرفة وغير مسبوقة مثل الأمطار الشديدة الأمر الذى يستلزم تكثيف الجهود فى مجال التكيف مع التغيرات المناخية، واتخاذ الإجراءات اللازمة للتخفيف من التغيرات المناخية، متضمنة المشروعات الجارى تنفيذها فى مجال حماية الشواطئ ومواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية حيث تم خلال السنوات الماضية تنفيذ أعمال حماية للشواطئ بأطوال تصل إلى 210 كيلو متر، وجارى العمل فى حماية أطوال أخرى تصل إلى 50 كيلو متر بهدف تأمين الأفراد والمنشآت بالمناطق الساحلية، والعمل على إيقاف تراجع خط الشاطئ فى المناطق التى تعانى من عوامل النحر الشديد، واسترداد الشواطئ التى فُقدت بفعل النحر، الأمر الذى يُسهم فى زيادة الدخل السياحى بالمناطق التى تتم فيها أعمال الحماية، وحماية الأراضى الزراعية الواقعة خلف أعمال الحماية، والعمل على استقرار المناطق السياحية واكتساب مساحات جديدة للأغراض السياحية، وحماية بعض القرى والمناطق المنخفضة من مخاطر الغمر بمياه البحر.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع