حكاية سيدة ريفية لم تكمل تعليمها مع كتاب الله فى الشرقية.. الحاجة إفراج حفظت القرآن الكريم كاملا فى الـ60 من عمرها.. كتبت آياته بخط يدها فى سنتين.. وفازت بالمركز الأول فى تعلم أحكام التجويد والختمة.. صور

بعزيمة فاقت عزيمة الأبطال، ضربت سيدة على مشارف الستين من عمرها نموذجًا مشرفًا للمرأة الريفية المصرية، بحفظها كتاب الله كاملا وحصولها على المركز الأول فى ختمة القرآن.. لم تكتف بالحفظ وتعلم أحكام التجويد بل كتبت القرآن الكريم بخط يدها فى عامين، وإيمانها فى ذلك أن القرآن خير جليس فى القبر ويشفع لصاحبه يوم الحساب.

ففى قرية الطوبجى التابعة لمركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية، شهدت جدران إحدى منازلها قصة تفوح من رائحتها بالعطر والزهور، قصة السيدة "إفراج عبد الخالق الشربيني" التى توفى زوجها منذ 20 عاما وترك لها ذرية صالحة، وأدت رسالتها مع أبنائها على أكمل وجه، وأرادت أن تحجز لنفسها مكانا مع النساء المؤمنات فى الجنة، ورأت فى القرآن الكريم ضالتها، وبدأت تتردد على أحد المشايخ بقريتها حتى حفظت القرآن الكريم كاملا فى الثامنة والخمسون من عمرها، على يد الشيخ "محمد عطوة".

لم تتلق السيدة "إفراج" نصيبها من التعليم المتوسط أو الجامعى، واكتفت أسرتها بالدراسة الصف الثالث الإعدادى، كعادة  الكثيرين من أهل الريف فى ذلك الزمان، زواج فتياتهم فى أعمار مبكرة، وأردت هذه السيدة بعزيمة الأبطال أن تتعلم القرآن بأحكام التجويد، وبعد الانتهاء من الختمة الثانية لكتاب الله على يد شيخها "محمد عطوة" تفوقت فى أحكام التجويد وختمة كتاب الله وحصلت على المركز الأول محققة تفوقا كبيرا بين طلاب الشيخ، الذى حرص على تكريمها لحفظها كتاب الله بالتجويد والأحكام فى هذا السن المتقدم من العمر.

"وجدت فيه خير جليس فى القبر وشفيع أثناء الوقوف أمام الله ساعة الحساب" بهذه الكلمات سرت السيدة" إفراج" قصتها لـ"اليوم السابع" إنها تعرضت لوعكة صحية على إثر موقف أحدث لها مضايقة كبيرة، فرأت فى قراءة القرآن علاج روحى وشقاء لصدها من كل ضيق، فبدأت تترد على مقرأة القرية لحفظ كتاب الله مع الاطفال، وكانت أسعد لحظات عمرها عندما تسمع الأطفال تقرأ آيات الله، وتطلب منهم تلاوة كلمات الله بصوت عالى، لكى لما له أثر من خشوع قلبها وبكائها الشديد عند تلاوته بصوت الأطفال وبدأت تشجع الأطفال وتعطيهم نقود لتحفيزهم وشجعتهم على الاستمرار فى الذهاب للمقراة وكانت تذهب معهم، حتى أنعم الله عليها بكنز كبير هو حفظ كتاب الله فى الثامنة والخمسون من عمرها، وختمته وتعلمت تجويده، ورأت السيدة الستينية، أن فى قراءة القرآن بالتجويد شيء مختلف، لما توضحه القراءة الصحيحة بالأحكام معانى الآيات العظيمة التى يخشع لها القلب، قبل أن تشير إلى أنها انتهت من كتابة آيات الله كاملة بخط يدها، منوها إلى أن الفكرة جاءتها أثناء مشاهدتها محادثة لسيدة مع أحد الشيوخ على إحدى القنوات الدينية، تسأله عن أفضل عمل بعد إحالتها لسن المعاش، وأنها بدأت فى كتابة آيات الله وعدد من الأحاديث النبوية الشريفة، فلمس سؤال السيدة قلبها وقررت أن تكتبه كاملا بالأحكام فى مدة استغرقت عامين، وساعدها فى ذلك شيخها ومحفظها، والذى كرمها على ما قامته به فى هذا السن من العمر المتقدم.

تنهمر السيدة صاحبة الـ60 عاما فى البكاء الذى يغرق وجهها الصبوح المشرق بنور القرآن، عند تلاوتها آيات الله، فهى ترى فى القرآن أجمل شىء فى الكون، وأمنيتها الأولى والأخيرة توجه سيدات قريتها للمقرأة لحفظ كتاب الله، ورسالتها فى ذلك أن الأم هى أول مدرسة لأطفالها وصلاح حال الأسرة من صلاح حال الأم، والقرآن هو خير حافظ ومعلم.

 

الحاجة-افراج-عبد-الخالق
الحاجة-افراج-عبد-الخالق

 

الحاجة-افراج-فازت-بالمزكز-الاول-فى-تعليم-احكام-التجويد--بين-طلاب-شيخها
الحاجة-افراج-فازت-بالمزكز-الاول-فى-تعليم-احكام-التجويد--بين-طلاب-شيخها

 

الحاجة-افراج-كتبت-القران-كاملا-بخط-يدها--فى-عامين
الحاجة-افراج-كتبت-القران-كاملا-بخط-يدها--فى-عامين

 

سيدة-ريفية-حفظت-القران-كاملا-فى-ال58-من-عمرها
سيدة-ريفية-حفظت-القران-كاملا-فى-ال58-من-عمرها

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع