تعددت المبادرات التى أطلقتها الدولة المصرية خلال رئاستها لقمة المناخ COP27، أهمها 3 مبادرات مصرية لقيادة أفريقيا فى قضية مواجهة التغيرات المناخية، ويأتى على رأس هذه المبادرات، مبادرة حياة كريمة ومبادرة أصدقاء تخضير الخطط الاستثمارية الوطنية فى الدول الأفريقية والدول النامية، ومبادرة المخلفات 50 بحلول عام 2050".
خلال هذا التقرير نرصد أهم المعلومات حول المبادرات الثلاثة
أولا مبادرة حياة كريمة من أجل أفريقيا
مبادرة حياة كريمة من أجل أفريقيا من المبادرات القادرة على الصمود فى إطار تغير المناخ، وتهدف إلى تحسين جودة الحياة فى 30% من القرى الأكثر فقراً، ممن هم أكثر هشاشة وتأثرا بالتغيرات المناخية بحلول 2030، وتدعم جهود مواجهة ظاهرة تغير المناخ، وتسعى إلى الإسراع لتنفيذ خطط المساهمات المحددة وطنياً (NDCs)، وتراعى تباين الظروف والقدرات والاحتياجات والأولويات، وايضا المخاطر المناخية لمختلف الدول الأفريقية.
يمكن تنفيذ مبادرة حياة كريمة من أجل افريقيا، عبر العمل على دمج النهج الذى يراعى المناخ فى الخطط الوطنية والسياسات الاقتصادية للتنمية الريفية، وكذلك برامج الحماية الاجتماعية وربطها بأهداف التنمية المستدامة والمساهمات المحددة وطنيا، كما تسعى لدعم الحلول المتكاملة لتسهيل الوصول إلى الخدمات الأساسية، مع وتحفيز وتشجيع استثمارات القطاع الخاص من أجل حلول المناخ فى القطاعات الاقتصادية الرئيسية فى المناطق الريفية.
وتعمل مبادرة حياة كريمة من أجل افريقيا أيضا، إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى تشجيع الحكومات الأفريقية على تبنى المبادئ الاسترشادية الخضراء، وكذلك الاستثمار فى مجال البحث والتطوير للوصول إلى حلول للتكيف لدعم المجتمعات الريفية الأكثر احتياجاً، وبناء القدرات للعمل على استدامتها فى المجتمعات ذات الدخل المنخفض، من خلال توفير البرامج التعليمية ذات الصلة، والتدريب المهني، والذى يؤدى إلى خلق المزيد من الوظائف الخضراء اللائقة فى المناطق الريفية.
ثانيا: مبادرة أصدقاء تخضير الخطط الاستثمارية
تهدف مبادرة أصدقاء تخضير الخطط الاستثمارية الوطنية فى الدول الأفريقية والدول النامية، إلى تعزيز مفهوم "تخضير الخطط الاستثمارية الوطنية" ضمن الأساليب التى يمكن استخدامه، من أجل التنسيق وتعميم السياسات وتوجيه الاستثمارات للمشاريع ذات الأولوية، كما تهدف أيضا التحول نحو تنمية منخفضة الانبعاثات، إضافة إلى الإسراع فى تنفيذ المساهمات المحددة وطنيا.
تسعى مبادرة أصدقاء تخضير الخطط الاستثمارية الوطنية فى الدول الأفريقية والدول النامية، إلى تحقيق أهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية باريس التابعة لها، تأتى ضمن سياق جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، إضافة إلى أنها تستهدف زيادة حصة المشروعات الخضراء إلى ما لا يقل عن 30% تقريبا، من الخطط الاستثمارية الوطنية بحلول عام 2030 المقبل.
الدول الأعضاء فى مبادرة أصدقاء تخضير الخطط الاستثمارية الوطنية، فى الدول الأفريقية والدول النامية، جمهورية تشاد،، وباكستان، ومالاوي، والجابون، ومن الخطوات المقبلة لمبادرة أصدقاء تخضير الخطط الاستثمارية الوطنية، فى الدول الأفريقية والدول النامية تتضمن المشاورات مع أصدقاء المبادرة، إضافة إلى تفعيل هيكل الحوكمة الخاص بها ، وتشهد اعتماد خطة تنفيذية وتعزيز التوجه نحو تخضير الخطط الاستثمار الوطنية، وتفعيل المبادرة بشكل كامل فى مؤتمر الأطراف (CoP28).
ثالثا: مبادرة إدارة المخلفات الصلبة لأفريقيا 50
حرصت الرئاسة المصرية لمؤتمر قمة المناخ Cop27، على إطلاق مبادرة إدارة المخلفات الصلبة لأفريقيا 50 لأفريقيا بحلول عام 2050"، وطرح إدارة المخلفات بقوة ضمن مناقشات المناخ، بعد التجربة المصرية فى ملف المخلفات مع مراعاه أبعادها الاجتماعية والبيئية، وتاحة الفرص الاقتصادية فى مجال التدوير وتضمين القطاع الخاص، لذا أعدت مصر مبادرة إدارة المخلفات الصلبة لأفريقيا، حيث حدد المؤتمر الخطوط العريضة للمبادرة وبدء تطبيقها مابعد القمة.
تهدف مبادرة إدارة المخلفات الصلبة لأفريقيا 50 لأفريقيا بحلول عام 2050، إلى معالجة أزمة إدارة المخلفات فى إفريقيا، وتسعى ايضا إلى التعامل مع إدارة المخلفات الصلبة، كفرصة مهمة للمساهمة فى جهود التخفيف والتكيف مع تغير المناخ على المستوى العالمي، و تهدف إلى تدوير ٥٠ ٪ من مخلفات القارة بحلول ٢٠٥٠، و يتم حاليا تدوير ١٠٪ فقط.
تم إعداد مبادرة إدارة المخلفات الصلبة لأفريقيا 50 لأفريقيا بحلول عام 2050، من خلال عملية تشاركية بالتعاون مع شركاء التنمية، لتحقيق هدف زيادة تدوير المخلفات، وهناك مساهمات لشركاء التنمية وخاصة البنك الدولى وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وتقديم الدعم الفنى فى إعداد مبادرة إدارة المخلفات الصلبة لأفريقيا 50 لأفريقيا بحلول عام 2050 من خلال الخبراء، حيث تعمل على ربط إدارة المخلفات بالحد من استخدام البلاستيك، وأيضا ربطها بتحسين جودة الهواء وتغير المناخ فى القارة.
مبادرة إدارة المخلفات الصلبة لأفريقيا 50 لأفريقيا بحلول عام 2050 تسعى إلى إشراك القطاع الخاص، وحرصت مصر على المستوى الإقليمى خلال إعداد المبادرة، على عقد مشاورات مع الحكومات خاصة من خلال مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة (الأمسن)، حيث أظهرت العديد من الدول الأفريقية اهتمامها بالمبادرة.
جدير بالذكر أن وزارة البيئة، كان أعلنت خلال بيان سابق لها عن تطور منظومة المخلفات، أكدت فيه أنه ركزت المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات على دور الإدارة الرشيدة للمخلفات، من أجل الحد من تزايد آثار التغيرات المناخية، خاصة فى ظل دور مصر كرئيس لمؤتمر المناخ الحالى COP27، الذى سلط الضوء لأول مرة فى مؤتمرات المناخ على إدارة المخلفات، باعتباره مكونا رئيسيا للحد من آثار التغيرات المناخية، حيث قدم رسالة هامة للعالم، حول أهمية ملف المخلفات وتأثيره فى حجم الانبعاثات المسببة للتغيرات المناخية، وأهمية التعاون ونقل التكنولوجيات الحديثة للدول لمعالجته.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع