يعتبر الفحم هو خيار أوروبا المرير في مواجهة أزمة الطاقة، لذا فإن الفحم هو الفائز الوحيد حتى الآن في الحرب الروسية الأوكرانية، وحسبما جاء في تقرير أذاعه برنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، فإن الحرب الروسية الأوكرانية قضت على أحلام الدول الأوروبية في التوقف عن استخدام الفحم في إنتاج الكهرباء، خلال عقد من الزمان.
وتسببت أزمة الطاقة التي نتجت عن نشوب الحرب، في إعادة فتح مناجم الفحم، واستخدام المصدر الأكثر تلويثًا للبيئة، في إنتاج الكهرباء، وفي النهاية، سقطت التعهدات الأوروبية بالحفاظ على البيئة، بفعل الأزمات الاقتصادية العالمية، ونقص الطاقة.
وقبل 4 أعوام، أغلقت ألمانيا آخر منجم للفحم الأسود، وأعلنت في 2020، استعدادها لتصبح أول دولة صناعية تتخلى عن إنتاج الكهرباء من الفحم، خلال 10 سنوات، قبل أن تجبر الحرب الروسية الأوكرانية ألمانيا على مراجعة سياساتها.
من جانبه قال الدكتور عبد اللطيف درويش، أستاذ الاقتصاد، إن استخدام أوروبا للفحم من أجل توليد الكهرباء رغم مطالباتها دول العالم بتقليل الانبعاثات الملوثة للبيئة، هي ازدواجية واضحة في المعايير.
وأضاف "درويش"، في مداخلته عبر خاصية "سكايب"، في برنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ازدواجية أوروبا موجودة في ملفات كثيرة أخرى مثل ملف حقوق الإنسان، وليس ملف الطاقة فقط.
وتابع، أن هذه الازدواجية التي تمارسها أوروبا، تضغط بها على دول العالم الثالث: "بالنسبة للدول الأوروبية، فلاح في الكونغو قد يلوث البيئة، بينما هم لديهم مفاعلات نووية، تنتج عنها مخلفات نووية، ويدفنوها في دول العالم الثالث".
وأكد، أن العقوبات التي تفرضها دول الغرب على دول العالم الثالث، لا تهدف إلى الحفاظ على البيئة، بينما تهدف إلى إعاقة هذه الدول ومنع نموها أو تطورها، وحتى تبقى تابعة للاقتصادات الكبرى مثل أمريكا والصين ودول الغرب.
فيما قال عربي مرزوق، مراسل "القاهر الإخبارية"، من برلين، إن ألمانيا أوقفت بشكل كامل جميع إمدادات النفط التي تأتي من الجانب الروسي.
وأضاف مراسل "القاهر الإخبارية"، من برلين، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، أنه لم يعد هناك أي كميات من النفط الروسي في ألمانيا وبولندا، الموقعتان اتفاقية لاستخدام أحد الموانئ البولندية في استقبال سفن النفط من مختلف دول العالم عوضًا عن النفط الروسي.
وأوضح مراسل "القاهر الإخبارية"، من برلين، أن ألمانيا كانت تشتري نسبة 35% من احتياجاتها من النفط الخام من روسيا، وأصبحت الآن النسبة 0%، مضيفًا أن الحكومة قامت ببناء 4 محطات للغاز المسال شمال ألمانيا.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع