احترفت الفن منذ طفولتى حتى أقعدنى المرض فى العشرينات من عمرى ولم أحصل على عضوية النقابة وليس لى معاش.. شاركت عمالقة الفن روائع الأعمال وأبكيت العالم العربى يوم اغتيال شقشق.. والدة عمرو: باتقطع لما باشوف حالته ومش عارفة هيعمل إيه بعدى ونفسى يتعالج وأشوفه ماشى على رجله
استجابة سريعة لـ«تليفزيون اليوم السابع».. أشرف زكى: عضوية عاملة ومعاش استثنائى من النقابة للفنان عمرو محمد على
وفى استجابة سريعة لمأساة الفنان عمرو محمد، على الشهير بشقشق فى مسلسل أرابيسك والتى كشفها برنامج حكايات زينب المذاع على «تلفزيون اليوم السابع»، قرر الدكتور أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية منحه عضوية عاملة بالنقابة ومعاش استثنائى.
وبمجرد أن شاهد أشرف زكى نقيب الممثلين حوار الفنان عمرو محمد على بتلفزيون اليوم السابع، تواصل معه ومع والدته وطمأنهما مؤكدا أن النقابة لن تتخلى عنه وستقف بجواره حتى يتعافى من مرضه.
وأكد الدكتور أشرف زكى فى تصريح خاص لـ«اليوم السابع» أنه سيتم بشكل عاجل منح الفنان عمرو محمد على عضوية عاملة بالنقابة مع معاش استثنائى، إضافة إلى تبنى حالته من الناحية العلاجية، مؤكدا أن وفدا من النقابة سيزوره للاطمئنان على حالته ومعرفة كل ما يمكن أن تقدمه النقابة للوقوف إلى جواره فى محنته.
حين تراه بعد أن نال منه المرض وتبدل حاله، من طفل موهوب لفت الأنظار وخطف الأضواء وحظى بشهرة واسعة بين عمالقة الفن وملايين المعجبين فى كل أنحاء العالم العربى، إلى رجل مريض حزين فقد التواصل مع العالم الخارجى وأصبح حبيس بيته ومرضه، وحين تستدعى أعماله وإبداعاته وهو طفل صغير، تشعر بأن كلمات تترات أعظم الأعمال التى شارك فيها تتجسد معانيها فى مأساته، وأن زمنه الجميل «بيفر ويفرفر»، ولسان حاله يقول: «ليه يا زمان مسبتناش أبرياء؟».. هكذا كان شعورى حين رأيت الفنان عمرو محمد على، الشهير بشخصية شقشق، صبى الورشة فى مسلسل أرابيسك، لأول مرة بعد اختفائه وغيابه عن الأضواء لأكثر من 17 عاما، وبعد رحلة بحث عنه استمرت لفترة وتوارد أنباء عن مرضه دون معرفة أى تفاصيل عنه.
لقاء بعد سنوات طويلة من الاختفاء، انفرد به برنامج حكايات، المذاع على تليفزيون «اليوم السابع» مع الفنان عمرو محمد على، أحد أشهر أطفال الفن وأكثرهم موهبة، الذى شارك عمالقة الفن ونجومه الكبار فى عدد من أهم الأعمال السينمائية والتليفزيونية، وكان أكثر أبناء جيله حضورا وموهبة، وقف أمام الفنانين الكبار، شكرى سرحان وهدى سلطان ونور الشريف وأحمد زكى وصلاح السعدنى وغيرهم، وتعاون مع كبار المخرجين وشارك فى روائع الدراما والسينما، مسلسلات «الوسية، وليالى الحلمية، ورفاعة الطهطاوى، وأمير الشعراء أحمد شوقى، والوعد الحق، وعمر بن عبدالعزيز وأرابيسك وريا وسكينة»، وعدد من المسلسلات الدينية والتاريخية ومسلسلات الأطفال، إضافة إلى مشاركته فى عدد من الأفلام السينمائية المهمة ومنها مستر كاراتيه وسارق الفرح، فضلا عن العديد من الأعمال الإذاعية.
كان دور شقشق فى مسلسل أرابيسك أشهر وأهم أدواره، حيث أبكى العالم العربى كله فى الحلقة التى اغتالت فيها يد الإرهاب شقشق صبى الورشة، الفقير الذى يعول والده الكفيف وإخوته الصغار.
اختفى الفنان عمرو محمد على وغاب عن الأضواء بعد مشاركته فى مسلسل حدائق الشيطان عام 2006، انقطعت أخباره وتردد أنه يعانى من المرض دون أن يظهر أو نعرف ما طبيعة مرضه وما يعانيه وكيف صارت أحواله.
رحلة البحث عن شقشق
بدأت رحلة البحث عن عمرو محمد على فى منطقة الكيت كات، التى نشأ فيها وكون العديد من الصداقات، وفى جروبات الفيسبوك التى تساءل الكثيرون فيها عنه وعن مكانه، تبادلوا الكثير من الذكريات معه دون أن يصل أيهم إلى مكانه أو أسباب اختفائه، حتى حصلنا على رقم هاتفه من أحد أصدقائه، الذى أكد أنه تواصل معه منذ أكثر من عام، حاولنا الاتصال بالرقم الذى ظل مغلقا لفترة طويلة حتى تشككنا من صحته، وأخيرا وصلتنا رسالة بأن الرقم مفتوح، وأخيرا رد عمرو محمد على، متعجبا من أن أحدا يتذكره ويسأل عنه، متسائلا كيف عرفنا رقم هاتفه؟ وبدا من حديثه أنه لا يتلقى ولا ينتظر أى اتصالات، وليس له أى علاقة أو خبرة بوسائل التواصل الاجتماعى من فيسبوك أو واتس آب، ولذلك لا يعرف مدى تأثيره فى الجمهور وإعجاب الناس به وسؤالهم عنه.
أخبرنا عمرو بأنه يعيش مع والدته بعد أن انفصل عن زوجته وترك لها الشقة لتعيش فيها مع ابنته، التى وصلت للسنة الثانية بكلية الإعلام: «أنا عايش مع أمى معنديش شقة»، قالها بصوت ضعيف، بعد أن أخبرنا بأنه أصيب بمرض التصلب المتعدد «Ms» وأن المرض أثر فى قدرته على الحركة: «بقالى حوالى 20 سنة مريض قمت من النوم بالمرض ده، ومبخرجش من البيت».. هكذا لخص الفنان الموهوب مأساته وسر اختفائه منذ سنوات طويلة.
تحدثنا مع والدته التى رحبت بزيارتنا وبإجراء الحوار: «اتفضلوا فى أى وقت إحنا قاعدين مبنخرجش»
ليه يا زمان ماسبتناش أبرياء
ذهبنا فى الموعد المحدد، شقة بسيطة فى شارع فيصل يعيش فيها عمرو مع والدته المسنة، بعد أن تركت الأم منطقة الكيت كات، وبعد أن انفصل عمرو عن زوجته وأصيب بالمرض، ليعيشا معا وتقوم الأم المسنة بخدمته.
ببشاشة قابلنا عمرو جالسا على كنبة وبجواره مشاية يستعين بها فى الحركة، التى لا تتجاوز خطوات بسيطة، قابلنا بحفاوة شديدة، وبصعوبة تحرك خطوة أو خطوتين بمساعدة أحد زملائنا لينتقل إلى كرسى آخر حتى يكون أمام الكاميرا لتصوير اللقاء، بدا الحزن وحجم المأساة على صوت الأم ووجهها وحديثها أكثر من الابن، الذى حاول أن يبدو متماسكا، يحث والدته على التماسك كلما غلبتها دموعها، ينظر إليها بحسرة تكاد تفقده تماسكه قائلا بصوت ضعيف: «متعيطيش، متعيطيش».
بدأ الفنان الموهوب يشرح حالته الصحية وأسباب ابتعاده عن الأضواء: «أنا مريض بقالى حوالى 20 سنة، وآخر عمل شاركت فيه مسلسل حدائق الشيطان عام 2006، وقتها بدأت بعض الأعراض ومخدتش بالى منها، كان المخرج بيقوللى متبرقش يا عمرو مكنتش أعرف إن دى بدايات المرض، وفجأة بعدها نمت وقمت من النوم وأنا مش عارف أمشى، المرض حبسنى، وعمل فيا كده».
وعن طبيعة المرض قال: «صحيت بمرض التصلب المتعدد ms، وده مرض بيأثر على الأعصاب بشكل كبير ومبقتش قادر أقف، عندى اهتزاز ورعشة شديدة فى الساق والجسد، والمرض أثر على الأعصاب والحركة والنظر، ومعرفش أمشى خطوة من غير المشاية، ولا أستطيع الخروج من البيت».
سألناه عن الفترة التى قضاها دون أن يستطيع الخروج من المنزل فقال: «كتير كتير، سنين كتير متعديش».
وبحزن قالت والدته معقبة على كلامه: «عمرو مبيعرفش يتحرك خطوة فى البيت بدون المشاية»
يرتعش صوته وتغلبها دموعها وتكمل قائلة: «ولما بيروح للطبيب إخواته بيشيلوه» ينظر إليها الابن بحسرة محاولا تهدئتها: «متعيطيش، متعيطيش»، تفشل محاولته فى تهدئتها، وتستمر الأم فى بكائها وهى تشرح حالة ابنها، الذى كثيرا ما رافقته فى طفولته إلى الاستديوهات وأماكن التصوير: «هو حارق قلبى، بتقطع لما بشوفه مش قادر يتحرك وحد من إخواته شايله على كتفه، ربنا اللى يعلم بيا، ومش عارفة أعمل له إيه، حتى الأكل بيبقى صعب عليه يمسك معلقة ومش عارفة هيعمل إيه لو حصل لى حاجة».
وقبل أن تدمع عينى عمرو تأثرا ببكاء والدته وحزنها عليه، ذكرناه وتذكرنا معه بعض أعماله المهمة، فقال بفخر ممزوج بالحسرة: «كنت متألقا واشتغلت مع عمالقة الفن وسافرت دولا كتيرا، وفى الآخر أدينى قاعد»، قالها بحزن مستكملا حديثه: «آخر عمل شاركت فيه حدائق الشيطان عام 2006 وبعده المرض تمكن منى».
ويرفرف العمر الجميل ويفر ويفرفر
تحدثنا معه عن بداياته فقال: «أمى ربنا يخليها لها الفضل بعد ربنا فى إنى دخلت مجال الفن وهى جنبى دايما، سواء وقت وجودى بين الأضواء أو بعيدا عن الأضواء».
تتحدث الأم عن بدايات الابن قائلة: «عمرو مواليد 1 سبتمبر 1977 والده محاسب، وهو الأوسط بين إخواته، ترتيبه الثالث بين 6 إخوة وأخوات، وسبقه أخوه الكبير إيهاب فى مجال الفن وهو طفل، وفاز فى برنامج مواهب صغيرة اللى كان بيقدمه بابا ماجد، وكان إيهاب موهوبا فى الغناء وصوته حلو».
تستكمل الأم قصة بداية مشوار ابنها الفنى: «كنت باخده معايا وأنا رايحة بإيهاب التصوير، وكان عمره 6-7 سنين، ولفت انتباه المخرجين بموهبته، واستعانوا به فى الأعمال الفنية وبعده دخلت أختاه إيمان ونجلاء عالم الغناء فى الإذاعة، لكن عمرو أكتر واحد حقق شهرة وكان موهوبا فى التمثيل».
وبفخر وحسرة تحدثت الأم عن موهبة ابنها: «كنت لما بدخل أى لوكيشن ويكون فى أمهات جايبين ولادهم علشان مسابقة ولا دور ويشوفوا عمرو داخل ياخدوا ولادهم ويمشوا، لأنهم كانوا عارفين إن عمرو هياخد الدور وهيتفوق بموهبته، ومرة الفنانة الكبيرة سلوى خطاب اللى مثل أمامها مسلسل السرداب قالت له: مش خايف وانت واقف قدامى، قال لها لا، وكان عنده ثقة فى نفسه وفى موهبته».
وتابعت: «كان عمرو بيتعامل زى النجوم الكبار، وسافرنا دول كتير خارج مصر، وكنت بسافر معاه دايما ومش بسيبه، وأثناء عمله بفيلم أيام الرعب، كان التصوير فى الأقصر، وسافر بالطيران زى كبار النجوم، رغم إن ناس كتير من فريق العمل سافروا بميكروباصات، وكل الفنانين اللى اتعاملوا مع عمرو كانوا بيعاملونى كأنى واحدة منهم».
يستعيد عمرو ذكرياته مع فترة تألقه الفنى، قائلا: «أول حد شاف فيه الموهبة المخرج الكبير إبراهيم الصحن، وأخدنى فى مسلسل أمير الشعراء أحمد شوقى، وكان مسلسلا كبيرا ومهما، وبعدها المخرج الكبير نور الدمرداش أخدنى فى مسلسل رفاعة الطهطاوى، ووقفت أمام الفنان الكبير شكرى سرحان».
وبفخر قال: «أنا اشتغلت مع عمالقة الفن، والمخرجون كانوا بيخطفونى، وتعاونت مع أجمل وأكبر فنانين مصر، كانوا حنينين معايا وبيعاملونى باحترام، وشاركت فى مسلسلات الوسية، وكابتن جودة، وليالى الحلمية وغيرها، وفوازير جدو عبده وعمو فؤاد، وأفلام كبيرة، مثلت مع أحمد زكى فى مستر كاراتيه ومثلت فى سارق الفرح وغيرها كتير، عملت شغل كتير جدا وشاركت فى مسلسلات الأطفال والمسلسلات التاريخية والدينية».
كان الفنان عمرو محمد على، خلال الحوار وبشكل تلقائى، يتحدث ببعض الكلمات باللغة العربية الفصحى وينطق مخارج الحروف بشكل سليم، وعندما أبدينا هذه الملاحظة قال: «أنا أخدت تدريبات كتير على الإلقاء واللغة العربية، والنطق السليم واشتغلت أعمال كتيرة باللغة العربية الفصحى».
وهنا قالت والدته: «عمرو ما شاء الله عليه لغته العربية سليمة جدا، وكتير بيصحح لنا واحنا بنقرأ القرآن، وساعات نلاقيه بيتكلم معانا باللغة العربية الفصحى من تأثير شغله فى الإذاعة، لأنه من صغره اشتغل أعمال إذاعية كتير، وممكن يشتغل تعليق صوتى علشان يخرج ويعيش لأن صوته مميز ولغته سليمة».
استعدنا مع الفنان الموهوب بعض ذكرياته ومواقفه مع الفن: «من المواقف اللى منسهاش مشهد فى مسلسل الوسية، كنت عامل دور صديق البطل الفقير، وكنا فى مشهد مفروض آكل فيه، واتعاد المشهد حوالى 10 مرات، مرة بسبب الإضاءة ومرة حد يتلخبط، وكل مرة آكل لحد ما تعبت وبعد المشهد معرفتش أقف على رجلى».
تحدث عن أشهر أعماله مسلسل أرابيسك قائلا: «المخرج الكبير جمال عبدالحميد اختارنى للدور، وقال لى إن هذه الشخصية كان سيجسدها شخص آخر، ولكنه رأى أننى أفضل من يجسدها، ووقفت فى هذا المسلسل أمام عمالقة، صلاح السعدنى وهدى سلطان وأبوبكر عزت، ولم يكن لدى رهبة لأنى مثلت قبلها أدوار كتير، وكانوا يتعاملون معى كزميل».
ضحك وهو يستعيد ذكريات هذا الدور قائلا: «الفنان الكبير أبوبكر عزت كان بيعاملنى فى البداية كطفل بعدم اهتمام، وعندما رأى موهبتى ووقفت أمامه تغيرت معاملته معى»، وشرد قائلا: «دور شقشق كان نقلة كبيرة فى مشوارى وعمل ضجة واسعة، والصحف كتبت: شقشق أبكى العالم العربى، وهذا الدور جعل العالم العربى كله يعرفنى وحقق لى شهرة كبيرة».
وتتذكر والدة عمرو محمد على كواليس مشهد اغتيال شقشق فى مسلسل أرابيسك: «رغم إنى كنت شايفة المشهد وعارفة إنه بيمثل، لكنى أصبت بانهيار، ولم أتمالك دموعى، حتى إن الفنان صلاح السعدنى قال لى اخرجى من الاستديو علشان مش هتستحملى».
وتذكر الفنان الموهوب والده فى المسلسل قائلا: «الفنان نجيب عبده، اللى جسد دور أبويا فى المسلسل، عمل مشهد عالمى، وهو يصرخ يا شوقى، بعد وفاة ابنه، لذلك أبكى العالم، وجسد الدور بعبقرية».
وتستمر الحياة بين ابتسامة وآه
أشار عمرو محمد على إلى أنه التحق بكلية الخدمة اجتماعية وحصل على البكالوريوس، وأشارت والدته إلى أنه التحق بعد ذلك ولمدة عامين بكلية الإعلام، نظام التعليم المفتوح، ولكنه لم يستطع استكمال الدراسة بعد مرضه.
وعن بداية المرض قالت الأم: «نام وصحى مش قادر يقوم من السرير وحاول يتحرك فسقط، وعرضناه وقتها على طبيب عالجه ببعض الحقن، وقدر يقف لكن بعدها الحالة تدهورت بالتدريج».
وتابعت: «فى بداية المرض خد علاج كتير، وكان كل شهر بياخد جرعة كورتيزون فى قصر العينى، وكنت أشترى 27 حقنة تتحط فى المحلول، لكن العلاج مجابش نتيجة وتوقف عن العلاج مع بداية كورونا، ومفيش أى تقدم فى حالته».
وأشار عمرو إلى أنه نام حزينا واستيقظ بهذا المرض، وكان قد تزوج وأنجب ابنة تدرس الآن بكلية الإعلام: «كنت متزوجا وانفصلت، وعندى بنت فى الفرقة الثانية بكلية الإعلام، وبعد الانفصال تركت الشقة لزوجتى وانتقلت لأعيش مع أمى فى شقتها».
وتابع: «موضوع عدم الاتزان مشكلة كبيرة فى هذا المرض، كما أنه يؤثر على نظرى وأحيانا يسبب لى حالة توهان، أيام الشهرة وقبل المرض كنت بقضى وقتى كله فى التصوير والسفر والشغل، لكن حاليا مبقدرش أخرج من البيت ودى مشكلة كبيرة ومحدش يعرف عنى حاجة، عايش حياتى مع المرض».
سألناه إن كان امتهن أى مهنة فى حياته غير التمثيل، فأجاب: «مشتغلتش حاجة غير الفن من سن 6 سنوات حتى نهاية العشرينيات، عندما أصبت بالمرض، طول عمرى كنت متفرغ للفن ومكانش عندى شغلانة تانية».
ورغم ذلك، أكد عمرو محمد على أنه ليس عضوا بنقابة الممثلين وليس له أى معاش.
وعن دور النقابة معه فى أزمته ومرضه قال: «محدش يعرف عنى حاجة، أنا بحب الدكتور أشرف زكى فى الله بشكل شخصى، هو عارف إنى مريض لكنه ميعرفش إن المرض تمكن منى بهذه الصورة، وربما لا يعرف مكانى»،
وفى نهاية حديثه، سألنا شقشق مسلسل أرابيسك عن أمنياته وإن كان يحب أن يوجه كلمة لزملائه أو لنقابته فقال: «أمنيتى أخف، ورسالتى للدكتور أشرف زكى بسلم عليه وأقول له خد بالك منى شوية».
فيما اختتمت الأم كلامها بصوت مختنق بالدموع قائلة: «عشمى فى ربنا إن عمرو يخف وأشوفه واقف على رجله تانى قبل ما أموت، طول الوقت أبص له وأقول يا رب بعد وفاتى هيعمل إيه».
هذا الخبر منقول من اليوم السابع