الوجبات الساخنة بمدارس البحر الأحمر منعت التسرب من التعليم ونسبة الحضور سجلت 99%.. وبدأت منذ 2015 بالتنسيق مع بنك الطعام.. ويستفيد منها 13300 طالب.. والطهاة من الأمهات المعيلات بعد تدريبهن على أيدى شيفات مهرة

يقدم داخل المدارس الحكومية المختلفة بمدن محافظة البحر الأحمر المختلفة، وجبات ساخنة يتم طهيها داخل المدارس للطلاب بمراحل التعليم الأساسى، حيث يتم تجهيز وطهى تلك الوجبات المختلفة داخل مطابخ ضخمة تم انشائها داخل المدارس بالتنسيق مع بنك الطعام، وتسببت تلك المنظومة التى يتم تطبيقها فى بعض المدارس الحكومية بالمحافظة فى منع ظاهرة التسرب من التعليم وارتفاع نسبة الحضور فى المدارس إلى 99 %.

من جانبها قالت هويدا عبد الحميد، المشرف المنظومة ومدير عام إدارة الإنتاج بمحافظة البحر الأحمر، أن عدد الطلاب المستفيدين من منظومة الوجبات الساخنة 13 الف و300 طالب وطالبه يوميًا، داخل قرابة 22 مدرسة ويتم تطبيقها فى مدن الغردقة وغارب وسفاجا، مضيفة أن فكرة تقديم الوجبات الساخنة لطلاب المدارس بدأت منذ عام 2015، تم تطبيقها بالاشتراك مع بنك الطعام المصرى، وكانت تستهدف المدارس المتواجدة بالمناطق الأكثر احتياجا، والتى بها نسب تسريب كبيرة للطلاب.

وأوضحت أن فكرة المنظومة بدأت أولًا لتقديم وجبات صحية غذائية لطلاب المدارس، وثانيا لتخفيف العبأ عن كاهل المواطنين، والحد من ظاهرة التسرب من التعليم فى المناطق الأكثر احتياجا، مؤكدة أنه بالفعل استطاعت منظومة الوجبات الساخنة فى منع ظاهرة التسرب من التعليم وارتفاع نسب الحضور.

وكشفت أنه تم تجهيز مطابخ مخصصة داخل المدارس المختلفة، حيث يتم انشاء مطبخ واحد داخل مدرسة واحدة قريبة من مجمع مدارس وتقوم بخدمة جميع المدارس المجاورة لها، ويقوم بعملية الطهى أمهات مغيبات لديهن اولاد وطلاب داخل تلك المدارس، حيث تم عمل حصر بالأمهات المعيلات المحتاجات وتم تدريبهن على أيدى شيفات داخل الفنادق المختلفة ويقومون بعملية الطهى داخل المدارس بأجر شهرى، كنوع من أنواع المشاركة الاجتماعية وتحسين مستوى الدخل للأمهات المعيلات.

ولفتت مشرف منظومة الوجبات الساخنة داخل المدارس المختلفة، إلى أن هناك قائمة طعام يتم وضعها على مدار الشهر تتغير أسبوعيا ويوميا داخل المدارس المختلفة لتقديمه للطلاب، وتضم القائمة بطاطس فرن مع لحمة وأرز بالشعرية، وتورلى مع كباب حلة وأرز بالشعرية، مكرونة محمرة مع كفته، ومكرونة محمرة مع شاورما وسلطه، وكشري.

من جانبه قال سعد التونى، أحد أولياء الأمور بأخذ مدارس الغردقة، أن تلك المنظومة تم إنشائها فى عهد اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر، الأسبق، وكانت فكرتها الأساسية منع ظاهرة التسرب من التعليم والغياب المتكرر وخاصة فى المدارس بالمناطق الأكثر احتياجا، والذى كان فيها الأطفال يتركون المدارس ويعملون فى الورش لمساعدة أهاليهم، مؤكدا أن تلك المنظومة من المنظمات الناجحة فى المحافظة والتى منعت بالفعل الغياب.

وأضاف أن تلك المنظومة أيضا خففت من كاهل المواطنين فى تلك المناطق حيث يقوم الطالب بتناول وجبة الغذاء داخل المدرسة، مضيفا أن فكرة قيام الأمهات المعيلات بالطهى كانت أفضل للمنظومة بشكل عام من جانب مساعدتهم ومن جانب إحياء الأمان لأولياء الأمور بالنسبة لمن يقوم بطهى الطعام الذى يتناوله أولادهم فى المدارس، حيث تم اختيار أمهات معيلات من المناطق القريبة للمدارس ومن لهن أولاد داخل المدرسة.