سلطت قناة القاهرة الإخبارية الضوء على ماذا ننتظر من القمة العربية؟ حيث قال الدكتور عبد الرحمن عية، خبير الاقتصادى الجزائرى، إنّ الملفات المطروحة على طاولة القمة العربية لها مقومات أساسية تتمثل في الرقعة الجغرافية المشتركة التي تمثل مكسبًا كبيرًا للدول العربية، فضلًا عن اللغة والمصير الواحد، إلى جانب التاريخ، لذلك فإن مقومات النهوض بالاقتصاد العربي في إطار التكامل متواجدة ومطروحة بقوة سواء كانت ستناقش كملف أساسي أو كأهداف يسعى إليها العرب حُكامًا وشعوبًا.
وأكد «عية» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية رشا عماد عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن مسألة منطقة التجارة الحرة العربية التى طُرحت فى التقرير أفضل إطار في التكامل العربي، ولكن هذا وحده لا يكفى، مشيرًا إلى أن العالم يعانى اليوم من الركود الاقتصادى بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأضاف أن هناك قوى دولية تحول الأمن الغذائى إلى صراع، فى حين توجد آليات ومقومات يمكن تحقيق الاكتفاء والأمن الغذائي منها للمنطقة العربية وباقي الدول، لافتًا إلى أننا نشهد اليوم انتقال الحرب إلى مرحلة صراعات أخرى في الغذاء والحبوب والطاقة، متابعًا أن الدول العربية ليس لديها صعوبات في تأمين الغذاء الخاص بها، لأنها لديها مقومات وموارد طبيعية تساعدها في تحقيق رغبتها الخاصة بالأمن الغذائي.
وأشار الخبير الاقتصادى إلى أن الجميع يتفق على ضرورة تأمين الغذاء ولكن هناك ما يعكر صفو هذه الاتفاقيات بسبب الصراعات السياسية أو عدم التوافق السياسي على الأقل، لذلك يجب تجاوز كل هذا في الوقت الحالي، لأن الصراع السياسي يعصف باستقرار الدول.
فيما قال محمد عز العرب رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هناك جهود كثيرة تبذل لتنقية الأجواء العربة وعلى رأس هذه الجهود، هي الجهود التي قامت بها مصر والرئيس عبد الفتاح السيسى من أحل انعقاد القمة العربية في موعدها خاصة بعد تأخر انعقاد القمة لـ3 سنوات.
وأضاف رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، خلال تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، أن القمة تمثل محاولة من جانب الدول العربية للتعامل مع عدد من التحديات التي تتمثل في ثلاث.
ولفت رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن التحدى الأول هو تنقية العلاقات البينية العربية خلال المرحلة المقبلة والجهود التي بذلها الرئيس السيسى مع غيره من الملوك والرؤساء من مايو الماضى حتى هذا الشهر وهو ما يؤكد مساعى مصر لتعزيز التعاون والعربى، والتحدى الثانى مواجهة تداعيات جائحة كورونا، والتحدى الثالث هو بلورة خطة استراتيجية للأمن العربى بعد الحرب الروسية الأوكرانية التي طالت كل دول العالم .
فيما قال الكاتب الصحفى أشرف العشرى، إن القمة العربية التي ستنعقد في الجزائر تمثل أهمية كبرى، حيث تأتى ضمن رغبة عربية لمواجهة التحديات الراهنة وتأتى في ظروف استثنائية بعد توقف انعقادها لمدة 3 سنوات.
وأضاف الكاتب الصحفى أشرف العشرى، خلال تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، أن هناك رغبة بين الدول العربية للوصول إلى التوافق العربى، بجانب التعاطى مع القضية الفلسطينية، موضحا أن هذه القمة تستعرض المواقف الخاصة بالدول العربية.
ولفت الكاتب الصحفى أشرف العشرى، إلى أن القمة العربية ستناقش ضرورة وجود استراتيجية للأمن الغذائي العربى، مشيرا إلى أن مواجهة الفجوة الغذائية سيكون محور اهتمام ومناقشة بين القادة العرب، خاصة أن الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي تم وضع 24 بندا وتحتاج فقط للتمويل .
هذا الخبر منقول من اليوم السابع